36 قتيلاً بسوريا وسط استمرار عمليات القصف والاقتحام والمظاهرات الليلية
أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد قتلى أمس الأحد برصاص الأمن السوري إلى 36 شخصًا سقطوا في كل من درعا وحمص وإدلب والحسكة ودمشق، وسط استمرار عمليات القصف والاقتحام وخروج المظاهرات الليلية.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ثمانية جنود قتلوا في حماة في مواجهات مع منشقين، وعند المدخل الشمالي للرستن في محافظة حمص -التي تتعرض لقصف عنيف منذ منتصف ليل الأحد- اندلعت معارك مماثلة قبل أن يتراجع المنشقون.
وأفاد المرصد في وقت سابق بأن تعزيزات عسكرية تتجه نحو حمص قرب منطقة النبك (ريف دمشق) تضم نحو 30 آلية عسكرية بينها دبابات وناقلات جنود.
وأوضح المرصد أن عددًا من أحياء مدينة حمص تعاني أزمة تموين. وفي السياق قالت لجان التنسيق المحلية إن كل مخابز المدينة أغلقت أبوابها باستثناء فرن واحد، مؤكدة أن الأزمة الإنسانية تزداد خطورة.
بدورها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن متطوعي الهلال الأحمر السوري في حمص يوزعون المواد الغذائية والبطانيات والمساعدات الطبية على آلاف المدنيين.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب تعرضت لقصف براجمات الصواريخ أسفر عن انهيار عدد من المباني. وأفادت الهيئة بأن قوات الأمن اقتحمت المعهد الصناعي وقسم البريد الثالث واعتقلت عددًا من الطلاب والموظفين.
أما لجان التنسيق فقالت إن قوات من الأمن والجيش مدعومة بالدبابات اقتحمت بلدة أم ولد قرب مدينة درعا، كما واصلت استهدافها بلدتي تسيل والمسيفرة في المحافظة نفسها. وشنت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة في مدن الزبداني ومضايا وكفر بطنا وحرستا في ريف دمشق.
وكان القصف قد تواصل لليوم الثامن على التوالي على المنازل في حي بابا عمرو وأحياء أخرى من مدينة حمص، واستخدم الجيش السوري المدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة.
وعمدت قوات الجيش في صباح أمس الأحد لإغلاق مدينة حماة من جهة دوار السباهي ومنعت الموظفين الحكوميين من التوجه لعملهم، مع انتشار كثيف للجيش داخل المدينة معززا بمدرعات وسيارات عسكرية، وفقًا لما أفادت به الهيئة العامة للثورة.