بعد نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير فى الإطاحة بالرئيس السابق والعديد من أفراد عصابته، بدأ الإعلام الليبرالى والعلمانى بمختلف وسائله شن الهجوم الشرس غير المبرر على السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين لثقة هذا الإعلام الموجه ومن يدعمه بأن النصر والغلبة والتمكين سيكون للإخوان والسلفيين بإذن الله فى أى انتخابات يخوضونها سواء كانت نقابية أو برلمانية أو رئاسية!..
وقد زاد هذا الهجوم عنفاً وحدة أثناء وبعد المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التى أسفرت عن اكتساح الإخوان المسلمين وتقدم السلفيين رغم حداثة مشاركتهم فى الحياة السياسية التى طالما حرموا منها لأسباب يعلمها القاصى والدانى!.. حيث تم تسليط الضوء بمبالغة شديدة من قبل بعض الصحف والقنوات الفضائية الرافضة بشكل مطلق للتيارات الإسلامية على بعض السلبيات التى صدرت بشكل فردى غير منظم عن قلة قليلة من المنتمين لهذه التيارات المشاركة فى الانتخابات، وذلك فى الوقت الذى تجاهلوا فيه عمداً التجاوزات والأخطاء الفادحة التى صدرت عن العديد من مندوبى ومرشحى الأحزاب الأخرى والتى لم يلقوا لها بالا لأغراض معينة فى نفوسهم يعلمها الكثير منا!..
خرج علينا أيضاً بعض الفنانين ولاعبى الكرة وهم أكثر المستفيدين من نظام المخلوع ليهاجموا التيارات الإسلامية ويعلنوا على الملأ رفضهم وعدم تأييدهم لمرشحيها فى الانتخابات واهمين وظانين أن الناس ستسير على دربهم وستقلدهم وتتخذهم قدوة ومثل يحتذى به، لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..
الشعب المصرى شعب واع يستطيع التفريق بين الغث والثمين وبين الصالح والطالح، حيث قال كلمته وسيقولها فى المرحلتين القادمتين فلن يضر هذا الهجوم إلا مَن شنوه والذين يخسرون كثيراً وسيخسرون أكثر إذا استمروا هكذا، وإن كنت أتوقع تحول الكثير من الذين اعتادوا التحول والذين بدأ بعضهم بالفعل فى مغازلة التيارات الإسلامية بهدف الحفاظ على شهرتهم ومكانتهم المزيفة ووجودهم فى أماكنهم ثقال وجاثمين على صدورنا فيما بعد أيضاً!..
بأمر الله وقدرته لن يفلح الراقصون على كل الحبال الذين لا ملة سياسية أو فكرية لهم فى تحقيق مآربهم المشبوهة وسيأتى اليوم الذى يعرف فيه كل واحد من هؤلاء حجمه الطبيعى عند الشعب الذى سئم معظمه طلتهم وسطوهم عليهم عنوة كى يصرفوهم عن الصواب والخير عن طريق تشويه التيارات الإسلامية التى هى الأصلح والأفضل فى هذه الآونة من وجهة نظرى إلى أن يَثبُت العكس، وأعتقد أنه لن يَثبُت عكس ذلك إن شاء رب العالمين..
اللهم ولِ علينا من يُصلِح ومَن يَصلُح واصرف عنا مَن يُفسِد ومن يَفسَد، أنت ولى ذلك والقادر عليه.