| رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مصعب الخير مشرف قسم انتخابات مصر الثورة
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 3089 الجنس : التقييم : 12 العمر : 37 الأوسمة : :
| موضوع: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الثلاثاء مارس 08, 2011 4:26 am | |
| نكمل مابداناه سابقا وان شاء الله في أقرب وقت نأتى بالحلقات من الاولي للخامسه
*************** الحلقة السادسة ***************
لم يكد حازم ينتهي ويتنفس الصعداء من أن انتخابات مجلس الشعب قد انتهت ومرت فترة الشقاء التي ينذوقها حينها فهو منذ شهر لم يذق طعم الراحة تقارير وتحقيقات ومطاردات ليل نهار والعمل لا ينتهي أبدا في مبني مباحث أمن الدولة فهو أشبه بخلبة نحل طوال الليل والنهار لم يكد يتنفس الصعداء حتى انطلقت أزمة القضاة .. وكانت أزمة من نوع خاص فالخصومة هذه المرة لم تكن مع البسطاء الذين يتم السيطرة الكاملة عليهم بجهلهم بالقانون فهؤلاء قاضة محنكين ولا يمكن الاقتراب منهم لذا كان مكان المعركة المناسب لها هو ساحة القضاء والخصومة بينهم وبين وزير العدل لهذا كان كل دور أمن الدولة هو الضغط على وزير العدل وتهديده بفقد منصبه إن لم يقم بما هو لازم نحوهم ولكن انطلقت المظاهرات الشعبية لتخيب كل أملهم كل هذه الضجة والرصد الاعلامي أحرجهم وبقوة وأجبرهم على ان يصدرو أوامرهم بان تكون الأحكام مخففة للغاية بحيث لا تثير أزمة اكثر مما هو موجود لقد كان الهدف هو ضرب الكبير حتى يتم إخراس الصغير ولكن أن يكون سببا في انتفاضة شعبية وبث روح الايجابية وسط الناس فهذه نتيجة مقلوبة لكل ما أرادوه ولهذا وجب الضرب بيد من حديد على يد كل من أطلق كل تلك المظاهرات ولأن المظاهرات هذه المرة لم يكن خلفها جهة واحدة بل اتحد فيها أطياف المعارضة وهي نتيجة أخرى تُعد مصيبة فعهدهم دوما هو ضرب أطياف المعارضة ببعضهم البعض عملا بمبدأ فرق تسد أما الآن وبعد اتحادهم .. فقد تم رفع درجة الاستعداد والنشاط للحالة القصوي جميع أقسام وفروع العمل بمباحث أمن الدولة تم استنفارها وتوالت المجموعات التي تم القبض عليها ووجب تقسيمهم وتصنيفهم على حساب اتجاهاتهم وانتمائتهم ثم التحقيق معهم وبسرعة أتت المجموعة التي تضم عمرو وكالعادة كان معه في غرفة التحقيق المقدم شاكر وبعض الجنود والأمناء وبدأت المذبحة ..
****** منذ أن تم القاء القبض على عمرو في ساحة المستشفى وهو صامت واجم لا يتفوه بحرف شعر في البداية بالفزع والرعب مما ينتظره هناك وبعد قليل بدأ يهدأ وبدأ يفكر بعقله ويتغلب على عواطفه .. راجع معلوماته المسبقة من قراءاته والحكايات التي سمعها ممن اعتقلو قبل ذلك سيتم التعذيب حتما لا مفر منه حتى يتم انتزاع الاعترافات منه لذا بدأت حاسة الطبيب النفسي تتغلب على تفكيره بالطبع لو اعترف لهم بأي معلومة حتى لو سليمة بدون تعذيب لن يصدقوها وبالتالي لابد من درجة بسيطة من المقاومة ومع أول بادرة تعذيب يظهر بأنه قد انهار وسيعترف بما يريدون أما أن يعاند ويكابر فهذا لن يأتي بنتيجة معهم فهم لن يعدموا الوسائل الشنيعة لذلك فهو لا ينسي ذلك الشاب الذي أتاه مرة للعلاج النفس ي بسبب أنهم هددوه بالاتيان بزوجته واغتصابها أمام عينيه وكل ذلك لأنه أقسم لهم بعدم معرفته بشيء وهو فعلا لم يكن عنده ما يذكره وهم ظنو بأنه يعاند ووصلوا معه الى الحد الأقصي للألم النفسي الذي كاد أن ينهار معه حاول ان يتوقع الأسئلة التي ستقع عليه بالطبع أول شيء سيطلبون معرفة من دعاه الى تلك المظاهرة ؟؟ ومن هم المنظمون لها ؟؟ ومدي صلته بهم ؟؟ ولهذا ولأنه حقا لا يعرف من هم بدأ يستحضر عدة أسماء ويحفظها ولأنه يعلم بأنهم سيلقون على مسامعه الأسئلة نفسها أكثر من مرة وبأشكال متعددة استحضر أسماء محمد عياد طبيب الأطفال وأنس يحيي طبيب الامتياز وأسامه على طبيب الجراحة كل هؤلاء أبطال لروايات ملائكة وذئاب والتجربة الرهيبة وفرسان النهار لكاتب مغمور يدعي أحمد مراد وبالطبع غير شهيرة ولا يعرفها أحد حفظهم عمرو واستحضرهم في ذهنه للادلاء باسمائهم حين التحقيقات وبهذا لن ينسى تلك الأسماء كما لو كانت مفبركة .. بمجرد ان وصلو الى القسم الذي سيتم تجميعهم فيه قام الأمناء والمساعدين بأمرهم بنزع ملابسهم الداخلية العلوية وتغمية أعينهم بها تعجب عمرو من هذا الإجراء بقوة لماذا يتم تغمية أعينهم ؟؟ انها الرهبة والخوف منهم يخشون أن يتم التعرف على الضباط القائمين على التعذيب حتى لا يتم عمل قضايا لهم علم عمرو كم هم ضعفاء برغم الهيبة والرهبة التي يبثونها في قلوب من حولهم وبدأت المذبحة لم يكن عمرو يرى شيئا ولكنه شعر بأنه في غرفة ضيقة هي فوهة للجحيم وكان بها صوتان هما الآمران والناهيان اذا هما ضابطان فقط ركز سمعه معهما وهما يحققان مع بقية المقبوض عليهم ليعلم ما هي الأسئلة ويعد الاجابات لها وابتسم رغما عنه وهو يتذكر أيام دراسته في كلية الطب عند الامتحانات الشفوية حينما كانو ينتظرون بلهفة من يخرج من اللجنة ليلتفوا حوله آملين في انتزاع سؤال لكي يعدو الاجابة له وكذلك كان ما يهمه ليعلم أسلوب وطريقة كل منهما وما هي الاستعدادت التي يقوم بها كي يشعرهم بالزهو والانتصار والتمكن من الفريسة وما هي درجة المقاومة التي لابد أن يظهرها كان أحدهما على اليمين والآخر على اليسار الاول كلامه بسيط جدا وتنطلق من عنده آهات الألم والعذاب بصورة غير منقطعة والثاني يقوم بالتهديد والوعيد وبأنه لديه أدوات تعذيب لا حصر لها علم بأن صاحب التهديدات هذا لدية بقية من انسانية اما الآخر فهو مريض سادي يتلذذ بتعذيب الآخرين ولهذا وكما يحدث أيضا في امتحانات الشفوي بكلية الطب بدأ السعي للذهاب الى اللجنة الأسهل ... فكان يزحف ببطء تجاه اليسار وأفلحت خطته فقد تم اقتياده اليه وبدأ التحقيق كان وقتها يدوي صوت آذان المغرب فقال له حازم .. (( اسمك ومهنتك .. )) .. مثل عمرو الرعب الشديد وارتجف وهو يقول .. (( عمرو المعداوي مدرس مساعد بكلية الطب .. )) .. حاول حازم أن يكون صوته قويا ثابتا مؤثرا وهو يقول (( أقسم لك بحق هذا الآذان يا دكتور لو ساعدتنا لأجعلنك تصلي العشاء في بيتك )) أظهر عمرو اللهفة في صوته وهو يقول له .. (( ما المطلوب مني نحو ذلك ؟؟ )) .. (( أخبرني فقط قادة الجماعة التي تنتمي اليها وأين كان اجتماعكم للاعداد لهذه المظاهرة )) .. (( أقسم لك بالله العلي العظيم أني لا أعرف شيئا عن هذه المظاهرة لقد رأيتها فجأة وأنا داخل للمستشفى صباحا .. )) أصدر حازم صوتا بفمة دلالة أنه لا يرضى بهذا الكلام وقال ..(( بدأت تغضبني الآن .. هيا كي ننتهي من تلك الليلة وتعود الى محاضراتك ومستشفاك أنت رجل محترم ولن تتحمل وسائلنا ..)) أقسم له عمرو مرة أخرى بأنه لا علاقة له بأي شيء واذا بضربة قوية ومفاجأة تندفع الى بطن عمرو مما أفقدته توازنه وكان أن يقع على ظهره ولكن حازم امسك بتلابيبه في اللحظات الاخيرة قبل أن يقع بالرغم من عنف اللكمة إلا أن حركة حازم هذه وقعت من قلب عمرو موقعا خاصا هذا الرجل لا يريد الايذاء حبا فيه ولكنه يؤدي عمله المنوط به وفقط أما الرجل الآخر هذا الذي تعلوا ضحكاته بين الفينة والأخري وتنطلق من فمه أبشع الشتائم فهو حقا العدو الحقيقي لكل شريف ولهذا مثل عمرو البكاء وهو يقول .. (( أرجوك كفي هذا .. أنا حقا لن أتحمل طرقكم هذه سأعترف بكل شيء )) سمع عمرو التنهيدة الخفيفة التي انطلقت من فم حازم دلالة أنه ارتاح لهذا وأنه قد وصل حقا لغايته ولن يحاول أكثر من ذلك فقال له حازم .. (( هيا كلي آذان صاغية )) قال عمرو وهو يمثل الاجهاش بالبكاء من خلف الغمامة التي أتت بنتيجة رائعه له حيث أخفت ملامحة الحقيقة كي لا يظهر تمثيله المفضوح وقال .. (( لقد كانت صحبة سوداء .. )) وبدأ يقص عليه قصة وهمية بانه تعرف في نقابة الأطباء أثناء احدي الحفلات بها على الأطباء محمد عياد وأسامه وأنس ولأنهم معه في المستشفى فقد كثرت زيارتهم له وأقنعوه بأن الفساد تحميه الدولة ويجب الوقوف في وجهها وأنه غدا توجد مظاهرة حاشدة للوقوف في وجه ذلك النظام كانت قصته منطقية ومحبوكة لأبعد مدى وصدقها فعلا حازم وإن كانت الأسماء جديدة ولكنه اعتبرها ثمرة للتحقيقات العشوائية أن تقع الرؤوس الغير معروفة قبل ذلك سأله عن الكتاب الكبار للتيار الاسلامي وشيوخهم هل يعرفهم أو يقرأ لهم فكان عمرو ينكر غير المشاهير منهم أما المشاهير فكان يقول بأنه سمع أسمائهم من قبل أو أنه رأي أحد كتبهم ذات مرة مع محمد عياد وبينما التحقيق جار على قدم وساق اذا بشاكر ينادي على حازم ويقول له .. (( أقبل يا حازم ولتري ابتكاري الجديد هذا الوغد يتصنع بانه زعيم سياسي وأنه قوي الشكيمة وأنا أعددت هذه الاداة لأمثاله فقط وهذه أول تجربة لها هيا فلتصورني وانا أجربها للمرة الأولي بهاتفك الجوال )) تردد حازم فهو لا يقبل ذلك ولكنه لا يستطيع رفض طلبه فهو الاعلى رتبه كما ان الزمالة توجب عليه عمل ما يطلبه وكذلك لا يمكن الاعتذار امام المتهمين أو اثارة الجدل أمامهم فما كان منه الا أن أخرج هاتفه الجوال وبدأ في تصوير شاكر وما يقوم ويتفنن في التعذيب به والصرخات والآهات تنطلق ممزقة أستار الليل وشاكر يقهقه في سعادة ويطلب منه التصوير بزوايا معينه وأخير طلب منه الامساك بأداة التعذيب وقام شاكر للتصوير بنفسه وهو يقوم بأشياء وأفعال خادشة للحياء وهاتكة للعرض لمن يقوم بتعذيبه وتصويره وأخيرا اعطي حازم هاتفة وعاد حازم الى عمرو الذي مثل البكاء بحرقة وقال .. (( أرجوك لا تجرب علي تلك الآلة لقد أخبرتك بكل شيء ..)) قال حازم مهددا .. (( لابد وأن تمر عليها كي نتأكد من صدقك فما الذي يؤكد لي أنك صادق ؟؟ أخبرني الآن بكل شيء وأنا اعفيك منها .. )) ظل عمرو يتوسل اليه قائلا .. (( أقسم لك لو أملك شيئا آخر سأبوح لك به فأنا من المستحيل أن أذهب لتلك الآلة .. )) اقتنع حازم اقتناعا تاما بصدقه وأثناء محاورته أتت مكالمة هاتفية الي قاعة التحقيق هذه كانت مكالمة تحمل مفاجأة مذهلة تكاد أن تقلب الأمور كلها رأسا على عقب
| |
|
| |
ديموقراطية وسام االإشراف
مش هتفرق تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2228 الجنس : التقييم : 12 العمر : 45 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الثلاثاء مارس 08, 2011 4:29 pm | |
| حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل | |
|
| |
مصعب الخير مشرف قسم انتخابات مصر الثورة
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 3089 الجنس : التقييم : 12 العمر : 37 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الأربعاء مارس 09, 2011 3:40 am | |
| *************** الحلقة السابعة ***************
كان عمرو مغطي الوجه ولا يرى ما يحدث ولكن فجأة بعد أن تحدث شاكر في الهاتف .. أمر بازالة الغطاء عن أعينهم وإحضار كراسي لهم ليجلسوا عليها بدلا من الأرض الباردة وتم إعادة ترتيب المكان بشكل غريب وبسرعة مذهلة .. واذا به يجد حازم يتقدم نحوه ويربت على أكتافه قائلا .. (( ماذا بك يا طبيب ؟ لماذا أنت مندهش هكذا ؟؟ )) اللهجة كانت ودودة للغاية مما جعل عمرو ينطق وهو غير مصدق قائلا .. (( لقد انقلب الحال الى النقيض بسرعة مذهلة وبلا سبب فلما هذا الانقلاب ؟؟ )) مسح حازم بيده من كتفه الى جانبه وهو يقول له .. (( يا طبيب أنت رجل مثقف .. لابد من شيء من الرهبة في قلب من يتم التحقيق معهم حتى يتم الاعتراف السريع .. أما الآن فذلك هو الوضع الطبيعي .. )) لم يكن عمرو مصدقا لحرف مما يتفوه به حازم وكان يشعر بأن هناك فخا يتم نصبه له بطريقة غريبة وجديدة خاصة وأنه لم يجد حوله الا أشخاص قلة ممن يتم التحقيق معهم وكلهم جالسون وغير بادي عليهم التعذيب على الإطلاق وإن كان الوجوم المخلوط بالدهشة يرسم أبلغ لوحاته على وجوههم والأعجب أنه لم يكن هناك فرد واحد بادي عليه أي أثر للتعذيب شعر عمرو كأنما كان في غفوة واستيقظ منها وأن كل ما فات لم يكن سوى أضغاث أحلام نظر باتجاه الضابط الجالس على اليمين والذي سمع منه كل آمارات مرض السادية أثناء وضع الغمامة على وجهة وكما توقعه ضخم الجثة طويل القامة كث الشارب وبالرغم من أن الوقت كان ليلا إلا أنه يلبس منظاره الأسود كي يوحي أكثر بالرهبة في نفس من يراه أما حازم محدثه فقد كان أنيق الملبس طويل القامة ومعتدل البنية كانت كل أمارات الغيظ بادية على شاكر ولحظها عمرو جيدا مما يدل على أن هناك أمرا غير مرغوب فيه يجري الآن أما حازم فقد كان متوترا بشكل غريب .. كان يجمع الأوراق ويعيد ترتيبها بشكل عشوائي ومرة يقع منه القلم على الأرض فيصرخ في الجندي بعصبية زائده شاتما اياه على جريمة وقوع القلم منه وآمرا له باحضاره بسرعة كان عمرو يعلم بأن اللحظات القادمة ستكشف كل شيء ولكنه كان يتوق اليها بلهفة عجيبة ليعلم ما السر وراء كل تلك الأعاجيب
ورن الهاتف للمرة الثانية أجاب شاكر بعصبية في كلمات مقتضبة وأغلق بضيق ثم أشار لحازم قائلا له.. (( فلتذهب الى البوابة لقد وصلوا ولترافقهم الى هنا )) نظر حازم نحو عمرو بتردد ثم لوح بيده بشكل عشوائي دلالة أنه يعاني انفعالا غريبا يموج به وانطلق وآخر ما طرق بصره بالغرفة كان عمرو استنتج عمرو على الفور بان هناك ضيفا قادما ووجب تجهيز الصورة الحالية له وهذا سر كل ذلك الانقلاب كان مشهد حجرة التحقيق حضاريا الى أبعد مدى وحتما هذا ما يريدون اظهاره ولكن من هذا الضيف الآتي الذي يجعلهم يعيدون حساباتهم بمثل هذه الصورة ؟؟ فالتعذيب بالرغم من أنه مخالف للقانون والحقوق الدستورية والانسانية الا أنه مقنن بوزراة الداخلية بأكلمها بل ربما يتدارسون بعض تلك الطرق ورن الهاتف للمرة الثالثة وكالمعتاد أجاب عليه شاكر قائلا .. (( ماذا هناك هذه المرة ؟؟ )) صمت مصغيا لمحدثه ثم قال .. (( اللعنة .. اللعنة .. اللعنة .. هذا كثير جدا .. لن نستطيع انجاز أي أمر من عملنا بهذه الطريقة .. )) صمت قليلا ثم قال .. (( حسنا حسنا .. ولكن في المرة القادمة إن قلتم بأن الوزير نفسه قادما وليس وفدا لحقوق الانسان مع بعض أعضاء مكتبه .. أقسم بأني سأستقيل .. هذه ليست طريقة للعمل )) وأقفل الهاتف متبعه بوابل من السباب والشتائم القبيحة ثم أشار الى أحد المساعدين قائلا له من من هؤلاء له أمر اعتقال رسمي مختوم ؟؟ فأشار الى ثلاثة فقط من الجالسين سب شاكر الباقين قائلا لهم .. (( هيا أيها الكلاب الى منازلكم )) وكان من ضمنهم عمرو المعداوي لم يكن عمرو مصدقا نفسه بمثل هذه البساطة أفلت من تلك القبضة الحديدية فقد كان وفد لحقوق الانسان قادم مع بعض أعضاء ومديري مكتب وزير الداخلية قادمين لرؤية كيفية سير التحقيقات في مباحث أمن الدولة وذلك بعد أن كثرت قضايا التعذيب .. ولأنه ليس له أمر اعتقال رسمي فلم يلبث بمبني مباحث أمن الدولة الا ساعات عدة وهذه سابقة لم تحدث من قبل انطلق عمرو وهو غير مصدق لنفسه وما يحدث حوله شعر بأن ما حدث إنما هي استجابة لدعوة من قلب صادق طاهر ولهذا حدثت تلك المفارقة وعلى الفور خرج من المبني واستقل تاكسيا الى شقته في حين عاد حازم برفقة الوفد كانت الغرفة منسقة بحيث أنه شخص واحد جالس أمام شاكر واثنان آخران جالسين على كرسيين في المؤخرة ينتظران دورهما وبالطبع كان قد تم تهديدهما إن نطقا بحرف مما حدث قبل ذلك بأنه سيتم تلفيق قضية كبري لهم ما إن دخل حازم حتى بحث عن عمرو ولم يجده جال ببصره وهو يقلب وجههه ذات اليمنة واليسرة كي يجده ولم يكن هنا قام الوفد بمحادثة الثلاث ومسائلتهم من هم وأين تم القاء القبض عليهم وتثبتو من هوياتهم وكانو حقا مقبوض عليهم وليسوا بعض الجنود يقومون بتمثيلية وبحثو عن علامات تعذيب في جسدهم ولم يجدو وحينما سألو عن أوامر الاعتقال كانت موجودة وموثقة وأخيرا انطلقوا وحينها لم يتمالك حازم نفسه وهو يسأل شاكر في لهفة .. (( أين الطبيب الذي كان معي هل هو بالداخل ؟؟ )) فقال شاكر بلا عناية .. (( لا لقد أطلق سراحة )) شعر حازم بأن الأرض تميد به حتى أنه بدأ يتهاوى فعلا وأمسك بالمكتب وهو ينطق بخفوت قائلا .. (( هذا مستحيل .. )) قال له شاكر في عجب .. (( ماذا بك ؟؟؟؟؟ )) قال في شحوب.. .. (( لاشيء .. إنني مرهق للغاية وأريد الذهاب الى البيت )) قال شاكر .. (( لقد أفلت منا الصيد .. يمكنك أنت الذهاب وأنا سأتسلى قليلا مع هؤلاء .. انطلق حازم وهو يسير الهويني ولا يكاد أن يرى ما أمامه فما حدث كان يحمل له مفاجأة أشد عنفا وقسوة مما مر به في كل حياته كلها
| |
|
| |
سامي النجدي مشرف الإسلام منهج حياة
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 1244 الجنس : التقييم : 7 العمر : 40
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الأربعاء مارس 09, 2011 4:48 am | |
| حسبي الله ونعم الوكيل الله على الظالمين المخربين المنتهكين لحقوق الانسان اليس في قلب هؤلاء رحمة او خوف من الله اللهم عليك بالظالمين فإنهم لا يعجزونك متابع اخ مصعب | |
|
| |
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الجمعة مارس 11, 2011 5:40 am | |
| حسبنا الله ونعم الوكيل
وها هو أمن الدولة قد سقط أو على الأقل بعدت يده عن المساجد والجامعات والبقية تأتي وإن شاء ستكون الهاوية مأوى كل ظالم في الدنيا والدرك الأسفل من النار في الآخرة إن شاء الله
وإن شاء الله تزول الغمة في ظل استمرار التطهيير
وإلى الأمام | |
|
| |
مصعب الخير مشرف قسم انتخابات مصر الثورة
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 3089 الجنس : التقييم : 12 العمر : 37 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الجمعة مارس 11, 2011 6:57 am | |
| *************** الحلقة الثامنة ***************
أخيرا وصل عمرو إلي شقته وقوبل باستقبال حافل من إيمان بسبب تغيبه غير المبرر طوال اليوم مع انعدام الاتصالات وجواله المغلق طوال الوقت ... وما أن قص عليها الأهوال التي مر بها في السويعات السالفة .. حتى انتابها الجزع عليه وأخذت تتفحصه كأنما تبحث عن عاهة قد أحدثوها به وانطلقت لتعد له وجبة ساخنة قد تعوضه عن الكثير مما يفتقد الآن .. وبينما قام عمرو ليغتسل وهي بالمطبخ وسط انهماكها .. إذا بصوت الهاتف يعلوا فذهبت لترد عليه لتجد صوتا صارما يسألها .. (( أين الدكتور عمرو ؟؟ .. )) لسبب غير مبرر شعرت إيمان بالرهبة تدب في أوصالها من لهجته الآمرة التي لا تحتمل سوى الطاعة .. وبالرغم من هذا أجابت في صرامة مماثلة .. (( ومن أنت ؟؟ ) قال في نفاذ صبر .. (( فقط أخبريني هل هو عندك أم لا ؟؟ )) قالت في تحد .. (( ومن أنت كي أخبرك وما الذي يجبرني على الرد عليك ؟؟ )) .. تنهد بعمق وقال .. (( أنا صديق له ولن أخبرك بأكثر من هذا .. أين هو الآن أيتها الزوجة الغيورة ؟؟ )) لم تتمالك إيمان نفسها من الابتسام وهي تقول أيضا بنفس صرامتها .. .. (( أولا أنا لست زوجته أنا أخته .. ثانيا ماذا في حديثي جعلك تستشعر تلك الغيرة ؟؟ )) .. (( علا صوته في انفعال وقال دعينا من تلك الترهات ولتنادي عليه .. أريده في أمر هام جدا .. )) خرجت حروف كلمات إيمان من بين أسنانها في غيظ لوصفه كلماتها بالترهات قائلة .. .. (( حسنا ما دمت أتفوه بالترهات فلن أزيدك منها ولتطلبه في وقت لاحق .. سلام )) وأغلقت الهاتف في عنف .. وانطلقت إلي مطبخها ولم ترد على رنين الهاتف المتواصل بعدها وأخيرا خرج عمرو من الحمام بعد اغتساله والهاتف صوته يدوي في أرجاء الشقة وقال لإيمان متسائلا .. (( لماذا لا تردين على الهاتف ؟؟ )) لوحت بيدها قائلة فلترد أنت وستعلم لماذا .. ما إن ألقى السلام على محدثه حتى وجده يتنهد في عمق قائلا .. (( أنت الدكتور عمرو أليس كذلك ؟؟ )) قال عمرو في دهشة .. (( نعم هو أنا .. ترى من أنت ؟؟ )) ... (( أنا الرائد حازم بمباحث أمن الدولة الذي كان يحقق معك منذ ساعتين .. )) ارتعشت يد عمرو رغما عنه وحاول أن يجعل صوته ثابتا وهو يقول .. .. (( لست أعتقد بأنك تريد استكمال التحقيق بالهاتف !! )) .. (( لا ولكني أريد مقابلتك الآن لأمر خاص وهام جدا .. )) .. تمالكت الدهشة كل خلايا عمرو وهو يقول غير مصدق .. .. (( اعتقد بأن طرق إعادة الاعتقال عندكم لا تتم بهذا الشكل .. أين العربة المحملة بالجنود مدججي السلاح الذين يوقظون المتهم من نومه على فوهات تلك الأسلحة وبأعداد ضخمة تبعث الرهبة في القلوب ؟؟ )) .. وبصوت أقرب إلى الرجاء لحظه عمرو جيدا في نبرته قال حازم .. .. (( أقسم لك بأن ما أريده منك لا يتعلق بإعادة اعتقالك أو إيذائك من قريب أو بعيد فارجوا أن تقبل مقابلتي الآن لأمر حيوي وخطير .. )) كانت الحيرة تكاد أن تقتل عمرو .. ولكن حازم هذا برؤيته النفسية له .. ليس وحشا دمويا مثل زميله شاكر ليس مريضا ساديا يتلذذ بمهنته القائمة على التعذيب والسيطرة وربما هو رجل يقنن لنفسه بأن ما يفعله هو الواجب وهو صالح الوطن صوته المليء بشتى الانفعالات النفسية الصادقة يشعره بأن الرجل على شفا كارثة وربما مخرجه منها بيد عمرو وبسبب الفضول الشديد قبل عمرو مقابلته .. وما إن حدد له المكان حتى انطلق وسط دهشة إيمان التي كادت أن تنتهي من إعداد الوجبة الساخنة له ..
****** ما إن وصل عمرو إلى ذلك المقهى الذي حدده له حازم وبينما هو واقف حائر أمامه إذا بسيارة تقف أمامه وخلف مقودها يجلس حازم الذي قال له اركب الآن تردد عمرو ولكنه صاح فيه آمرا .. (( اركب الآن لا وقت عندي لتلك الترهات لو كنت أريد إيذائك فما كنت لأخبرك قبلها .. )) ركب عمرو بجواره وعلى الفور انطلق بها حازم وإذ به يدخل بها في منطقة نائية .. ولدهشة عمرو وعلى عكس كل توقعاته .. فقد أخرج حازم مسدسه ووجهه نحو رأسه وقال في صوت متهدج .. .. (( اسمع أيها الطبيب الوقت الآن لا يحتمل الهزل ولا أية ألاعيب إما أن تنفذ ما سأقوله لك حرفيا .. أو أقتلك وبلا رحمة .. فلست على استعداد لضياع مستقبلي في ليلة وضحاها وبسبب تداعيات الأحداث وبلا ذنب مني .. مستقبلي الآن بين أصابعك .. )) موقف نفسي لم يحلم عمرو أن يمر به أبدا الغموض الرهيب وعدم فهمه لأي شيء تطور الموقف فجأة من السكون إلى ذروة الاشتعال وبلا مقدمات وعلى عكس توقع حازم الذي كان يعتقد بأن حازم شخصا هزيلا ضعيفا يمكن السيطرة عليه بإرهابه .. قال عمرو في ثبات .. .. (( ضع سلاحك جانبا سيادة الرائد .. ما دام مستقبلك بيدي فأنا الذي يتحكم بالأمر وليس أنت .. ولنتكلم بهدوء كراشدين .. أنا الآن يتملكني الفضول الشديد لمعرفة كيف أن مستقبلك بيدي وبعدها فلنتحاور .. )) ضغط حازم بأسنانه على شفتيه وهو يشعر بالعجز ووضع سلاحه في جرابه واخذ نفسا عميقا وبدأ يقص عليه ..
****** أثناء التحقيقات وبينما حازم مندمج في التحقيق مع عمرو ارتفع رنين الهاتف ولأن الهاتف بجوار حازم فقد رد هو عليه وإذ بها إخبارية بأن لجنة دولية لحقوق الإنسان قادمة إليهم .. وذلك لأن مصر ضمن الدول المصنفة عالميا بانتهاك تلك الحقوق وقد ارتفعت في الآونة الأخيرة الأصوات الشاكية من التعذيب والقتل في أقسام الشرطة وخاصة مباحث أمن الدولة فقد قررت إحدى تلك اللجان بعد موافقة وزير الداخلية على الذهاب فجأة إلى أحد فروع مباحث أمن الدولة لرؤية كيفية سير التحقيقات عندهم وبعد أن انطلق الوفد على الفور اتصلوا بذلك الفرع لتهيئة الجو المناسب على الفور همس حازم بالخبر في أذن شاكر الذي تناول الهاتف ووضعه بجواره ليتصل مستوضحا أكثر وعلم بأنه لا وقت ويجب التصرف بسرعة فهم على بعد دقائق منهم وتم التهيئة لكل شيء ولكن حازم ارتج من داخله ماذا لو قررت تلك اللجنة أن تري ما تحويه هواتف الضباط فسوف يجدون ملفا رائعا ودليل إدانة لا مثيل له على هاتفه وذلك بسبب نزوات شاكر الذي جعله يصوره منذ قليل والمصيبة بأن حازم يظهر في ذلك الفيلم .. على الفور حاول حازم حذف ذلك الفيلم ولكن يبدوا أن المصائب تأتي تباعا فبينما هو يفحص الملفات المخذونة لديه ليحذف هذا التسجيل إذ ببطاريته ينفذ شحنها .. وينطفيء جواله ومع الأصوات العالية المتتابعة حوله ومع الحركة الدءوبة ومع توتر الأعصاب الشديد الذي يعتريه لم يجد مخرجا الا فكرة انتابته ظنها عبقرية وهي المخرج الوحيد وقتها ولم يكن يعلم بأن فيها حتفه فبينما هو يجول ببصره في حيرة إذ به يرى عمرو أمامه يجلس مستكينا مسترخيا فعلى الفور قام بإخراج شريحة الذاكرة الإضافية للهاتف والتي مسجل عليها ملف الفيديو هذا ولأنه يظن بأن عمرو أضعف الشخصيات المتواجدة وأنه أكثر من يمكن السيطرة عليه هنا فقد ذهب يحاوره وقام بالتربيت على كتفه ونزل بيده إلى جيبه ووضع الشريحة به دون أن يشعر عمرو وتتابعت الأحداث الى أن وصل لهذا الموقف دليل إدانته الآن بيد ألد أعدائه ولم يضيع حازم الوقت ففضل طرق الحديد وهو ساخن ولأنه كان يعتقد بأن عمرو ضعيفا هزيلا .. ظن بأن التهديد سينهي الأمر في لحظات وفوجئ بالنقيض ... ارتفعت ضحكات عمرو عالية وهو يقول .. (( سبحان مغير الأحوال .. في ليلة واحدة انقلبت الأدوار بين الصياد والفريسة .. أنا الآن من يملك نواصي الأمور يا سيادة الرائد وأنت الذي ستستمع إلى ولن تتفوه بحرف قبل أن آذن لك .. )) قال حازم في غيظ وقد شعر بأنه قد فقد كل الخيوط .. .. (( يمكنني قتلك الآن بكل بساطة وأخذ الشريحة من جيبك وانتهى الأمر .. )) ضحك عمرو ثانية وقال .. .. (( أيضا لا املك إلا قول سبحان الله .. يبدوا أن توترك أفقدك كل تركيزك يا سيادة الرائد .. هذه ليست ملابسي التي كنت بها عندكم .. فمن رحمة الله انك اتصلت أثناء اغتسالي وتغيير ملابسي .. هيا اقتلني الآن وستصبح تهمتك ليست مجرد التعذيب بل والقتل العمد أيضا .. )) ولدهشة عمرو وفي رد فعل نفسي أيضا لم يتوقعه فقد أجهش حازم بالبكاء انهار فجأة وبلا مقدمات ولأن عمرو يعلم جيدا بأن ذروة اليأس قد تدفعه لأي فعل مجنون فقال له .. (( أولا أعدك يا سيد حازم بأنني لن أظهر هذه الشريحة قبل التفكير في عقد صفقة مناسبة بها .. )) .. قال حازم في لهفة .. (( أنا على أتم استعداد لدفع أي مبلغ تطلبه .. )) لم يرد عمرو أن يخبره بأنه لا يعني المال ولكنه لم يرد أن يخرج ما لديه الآن فقال .. (( حسنا دعني الآن أعود في سلام وأنا عند وعدي لك .. واعطني رقم هاتفك ولتنتظر مكالمتي لك .. )) تم ما له ما أراد وانطلقا كلٍ في سبيله
| |
|
| |
ديموقراطية وسام االإشراف
مش هتفرق تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2228 الجنس : التقييم : 12 العمر : 45 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الجمعة مارس 11, 2011 1:16 pm | |
| سبحان الله
دائما تصرفاتهم الغبية هي التي توقعهم في المحظور ألم يكن ممكنا أن يضع الشريحة فوق دولاب ملفات مثلا ؟! أم أن تلك اللجنة ستجري تفتيشا دقيقا .. وهذا مالا أعتقده بل أعتقد أنها إجراءات شكلية ونظرة على الوضع العام وسبحان مغير الأحوال أكمل "مصعب" متابعة وبارك الله فيك | |
|
| |
حمساوى عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 31 التقييم : 0
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الجمعة مارس 11, 2011 1:29 pm | |
| مجرد رأى كفاية كده خلينا ننسي بقي نبدأمن جديد اعتقد مهما قرأنا مش هنكرههم اكتر من كده بس خلاص عهدهم ولا ورااااااااااااح فلننسااااااااااااااااااااااااااااااه ليس لشيئ الا لبداية جديده لتربية جديده نربى انفسنا وابنائنا على عزة النفس وعدم السكوت عن اى حق مهما كان ولكن بأدب وبطرق مشروعة قصدى مضى زمن الخوف رجاااااء بلاش نفتكرة تانى مجرد رأى | |
|
| |
الورده البيضا عضو مميز
تاريخ التسجيل : 15/03/2011 عدد المساهمات : 270 الجنس : التقييم : 1 العمر : 41 الأوسمة : :
| |
| |
مصعب الخير مشرف قسم انتخابات مصر الثورة
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 3089 الجنس : التقييم : 12 العمر : 37 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الثلاثاء مارس 22, 2011 11:26 pm | |
| كنت كملت طيور جريحه والرواية دي منتظر لما نخلص رواية ايطاليا أو الغرق ونكملها ونجيب بدايتها ونكملها علشان يبقي فيه روايه واحدة متابعينها ونعيشها في المنتدي وجزاكي الله خيرا على المتابعه
| |
|
| |
ديموقراطية وسام االإشراف
مش هتفرق تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2228 الجنس : التقييم : 12 العمر : 45 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الأحد مارس 27, 2011 10:22 am | |
| عذرا "مصعب" ليه تستنى لما ايطاليا أو الغرق تخلص احنا ممكن نخليها يوم ويوم يوم "ايطاليا أو الغرق" ويوم "أمن دولة" | |
|
| |
مصعب الخير مشرف قسم انتخابات مصر الثورة
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 3089 الجنس : التقييم : 12 العمر : 37 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الأربعاء مارس 30, 2011 8:27 am | |
| *************** الحلقة التاسعة ***************
.. (( إذا فأنت لم تحدد بعد ما المقابل الذي تريده ؟؟ .. )) نطق حازم بهذه العبارة وجسده كله يغلي من الغيظ .. ثم أردف قائلا .. (( هل تعلم بأنه بإمكاني إعتصارك وهرسك مثل الصرصور .. بكل بساطة من الممكن تلفيق أي تهمة لك تكن عقوبتها الإعدام .. لذا فأنا أحذرك من التلاعب بي أو معي .. )) وأغلق الهاتف وجسده كله يرتج ولا يعلم ماذا يفعل الموقف معقد بدرجة لم تخطر له على بال .. هو المتصف بالمثالية التامة منذ نشأته حتى أنه من النادر أن يتم تسجيل خطأ واحد عليه حتى إجراءاته في جميع محاضره يصر على جعلها كلها رسمية وقانونية مائة بالمائة ولا يتجاوز الإجراءات مثل بقية زملائه إلا فيما ندر وأخيرا وبمفارقة غريبة انقلب الحال .. دليل إدانته الذي قد يتسبب في سجنه حتى سبع سنوات ثم ضياع مستقبله تماما وتحطم كل أحلامه وآماله هو الآن بين يدي خصمه .. ترى ما هو الحال لو كان حازم في موضع عمرو الآن .. لو كان هو من يتم تعذيبه والتضييق عليه ومحاولة خنقه بحيث لا يبدي أي ذرة اعتراض كانت على أي وضع من الأوضاع .. بالطبع سينتقم .. سيجعلها فضيحة رسمية وسيوكل أكبر المحامين عنه كي يطمئن بنيله أقصى عقوبة ممكنة وقد يطالب بتعويض مادي كبير و ما الذي يمنع عمرو الآن من تنفيذ كل ذلك ؟؟ ترى يتلاعب به ؟؟ أم أنه الآن يتم مدارسة الأمر مع قادته ؟؟ كان حازم أثناء التحقيقات مع عمرو يعتقد حقا بأنه شخصا لا جريمة عليه وأنه لا يتبع أية تنظيمات وأنه ضمن الحشود العادية التي قد تؤيد تلك الجماعات المعارضة ولكن بعد أن كشف مدي الخداع الذي وقع فيه وكيف كان عمرو يتلاعب به .. فإنه يوقن تماما بأن عمرو هذا ربما يكون شخصا قياديا في تلك الهيئات المحظورة .. وبالتالي القرار ليس بيد عمرو .. فتلك التنظيمات ما يميزها هو ترابطها التنظيمي الدقيق والطاعة العمياء .. ولهذا فحتما القرار الذي سيتخذه عمرو أو الذي سيأتي على لسان عمرو ما هو إلا تصريح رسمي من جماعته ..
ولهذا سيسعون نحو مصلحة عامة لهم وليست مجرد مصلحة شخصية لعمرو .. ترى ما هي تلك المصالح العامة التي قد يجنونها من وراء هذا الموقف ؟؟ بالطبع أكبر مصلحة لهم هي اختراق جهاز مباحث أمن الدولة بالسيطرة على أحد ضباطها وتحقيق كل مآربهم من داخلها .. فذلك لو تحقق لهم تكن ضربة العصر حقا .. وقد يطلبون منفعة صغيرة كاختبار له ويعطونه الشريحة .. وبعد أن يطمئن قلبه يكتشف بأنهم لديهم نسخ لا حصر لها من الفيلم المسجل عليها وبعد ذلك لا يستطيع رفض كل مطالبهم شعر حازم بأن الأمر أكبر وأخطر مما كان يتخيل ولهذا فكر بأنه لابد وأن يحسم الأمر وبقوة وقبل نفاد الوقت وجلس يعتصر ذهنه حتى توصل إلى الخطة المناسبة .. خطة عبقرية وضربة في مكان لا يتوقعه عمرو على الإطلاق بل وستجبره أن يركع تحت قدميه حتى يقبل حازم منه الشريحة وعلى الفور قام بأولى الخطوات لتنفيذ تلك الخطة ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الحلقة العاشرة
كعادتهما قام عمرو بتوصيل إيمان إلى كليتها وانطلق هو إلى مستشفاه .. وقضت يومها العادي وحين إيابها .. وبينما هي تمر بين السيارات المنتظرة على جانب الطريق كي تصل إلى الموقف الذي ستستقل منه سيارة العودة وجدته واقف أمامها وعينيه الصارمتين تكادان أن تخترقاها وهو يقول لها .. (( إيمان المعداوي ؟؟ )) ارتبكت إيمان فهي تظن أن التعرف عليها عبر النقاب أمر لا يقدر عليه إلا من يعايشها فيعلم ما تلبس وطبيعة مشيتها وما تحمل بيديها .. فمن هذا الغريب الذي تعرف عليها هكذا بكل سهولة ويقف وحدة وصوته يبعث بالرجفة في القلوب .. ولكنها كعادتها واجهت صرامته بصرامة مماثلة فضاقت حدقتاها وهي تقول له بخشونة متعمدة .. .. (( من أنت وماذا تريد ؟؟ )) .. قال لها محافظا على صرامته .. (( أنا ضابط أمن دولة وأنت مطلوب القبض عليك .. )) ظن حازم بأنها ستنهار وتبكي وتتساءل عن أي ذنب يتم إلقاء القبض عليها به ولكن ضاقت حدقتاها أكثر وقالت في صرامة .. .. (( خدعة قديمة تتم لسرقة المنتقبات كل لص يقول بأنه رجل أمن دولة ويوقفهن بزعم القبض عليهن كي يسلبهن أموالهن ومشغولاتهن الذهبية .. ما الذي يثبت بأنك رجل أمن دولة ؟؟ .. )) ارتبك حازم بقوة فلم يتخيل أبدا رد الفعل هذا ولم يوضع بمثله من قبل ذلك لم يجل بخاطره يوما أن متهما قد يطالبه بإبراز هويته فكيف بذلك يأتي على يدي فتاة .. شعر بالعار أن يحدث له ذلك وأن هذا امتهان لكرامته ولكن كي يحقق هدفه فهو مطالب بالتنازل عن ذلك الآن فهو يقوم بعملية غير رسمية وسرية لو كانت رسمية لجلب معه مئات الجنود والأمناء وهم الذين يقومون بكل شيء وهو جالس بسيارته يعبث بجواله على الأغلب أما هنا فالأمر يختلف سيقوم باختطاف إيمان والتي علم بأنها أختا لعمرو و تعيش معه منذ المكالمة التي ردت عليه فيها .. وسوف يجعلها ورقة مساومة.. وعمرو حتما لن يتحمل هذا وسيخضع له مباشرة وبعد تحرياته الخاصة ومتابعته الشخصية لعمرو تبعهما اليوم وانتظرها بفارغ الصبر حتى خرجت من كليتها .. إلى أن وصلت معه إلى هذا الموقف ولهذا أخرج بطاقة هويته على مضض .. وعرضها لها قائلا بغيظ واضح .. .. (( متبجحة في الهاتف وعلى الواقع هاهي بطاقة هويتي .. ما هو ردك الآن ؟؟ .. )) ارتعدت إيمان رغما عنها رعدة خفيفة لم يلحظها .. فالأمر حق وهي مُطالب بالقبض عليها وليس مجرد أحد الظرفاء أو اللصوص يتعرض لها .. وعلى الفور ابتكر عقلها المخرج لها .. وفي رد فعل قوي ارتجت له فرائص حازم وغمره الذهول من رأسه حتى أخمص قديمه فقد علت صرخات إيمان المتتالية وأخذت تضربه بحقيبتها وهي تصيح صيحات متكررة بان لصا يتعرض لها جذبت صرخاتها كل من كان على مرمي السمع والبصر وعلى الفور تجمع حول حازم مجموعة كبيرة من الشباب وقبل حتى أن يتفوه بحرف نال جسده الكثير من الركلات الموجعة المؤلمة حتى أن وجهة قد تورم وازرق وسال الدم من أنفه .. وبالرغم من أنه لو قال بأنه رجل أمن دولة لخرج من موقفه هذا إلا أنه خشي أن تكون هناك توابع لذلك كأن يصل الخبر إلى الإدارة وهناك يعلم الجميع سره وتكن مصيبة أخرى لا يقوى على مواجهتها ولكنه تحامل حتى انطلق أخيرا بعد أن أفلت من بين أيديهم إلى سيارته وانطلق بها وكل خلية في جسده تئن .. ما إن وصل إلى شقته حتى اغتسل .. وخرج متمددا على أريكته .. وهو يسب الظروف التي تفعل به كل هذا .. كلما وجد مخرجا من مشكلته .. وجد الأزمة تتعمق أكثر وأكثر .. كل خطوة يخطوها يغوص بقدميه أكثر وأكثر فيما يودي به من شدة الألم بدأت عيناه تغفو .. ولكن قبل أن يغلقا .. لم يتماثل أمامه إلا عيني إيمان الخضراوان اللتان تضيق حدقتيهما في صرامة ..
ورغما عنه ابتسم وذهب في نوم عميق ..
| |
|
| |
ديموقراطية وسام االإشراف
مش هتفرق تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2228 الجنس : التقييم : 12 العمر : 45 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد الأربعاء مارس 30, 2011 9:11 am | |
| ما هذه القوة "إيمان" ؟! كيف تتصرف بهذه الطريقة الجريئة وهي تعلم أنه وإن لم يستطع القبض عليها بالشارع فيصل إلى بيتها فالمفترض أنها لا تعلم ضعف موقفه ولا تعرف أنه مجبر على عدم إظهار هويته للناس !! ربما هي تصرفات عفوية دون تفكير الأهم أنه تسبب في سوء موقف حازم أكمل مصعب قصة ذلك الحازم يبدو أن الكاتب يعد له أمرا ما !! | |
|
| |
مصعب الخير مشرف قسم انتخابات مصر الثورة
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 3089 الجنس : التقييم : 12 العمر : 37 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد السبت أبريل 23, 2011 1:24 am | |
| *************** الحلقة الحادية عشر ***************
كانت إيمان برفقة صديقتها دينا تتناولان أحد العصائر بكافيتريا الكلية حينما دخلت فتاة أخذت تتلفت يمينا ويسارا حتى وقع بصرها على دينا وتمعنت قليلا في إيمان ثم توجهت نحوهما .. وبادرت إيمان قائلة .. .. (( السلام عليكم .. )) نظرت نحوها إيمان متسائلة و هي ترد السلام فقالت لها .. (( معذرة أختي .. لقد نسيت هاتفي الجوال هنا بالكافيتريا و لست أذكر أين .. وأتحرج أن أسير بين الطلبة باحثة عنه .. )) قالت إيمان متسائلة .. .. (( وما الذي أستطيع تقديمه لك .. هل تطلبين مني أن أقوم لأتجول بين طلبة نيابة عنك ؟؟ )) ارتبكت الفتاة وقالت .. .. (( لا ولكن أستأذنك في هاتفك لكي أتصل من خلاله بهاتفي وعند صدور صوت الرنين أعلم ما موقعه .. )) أومأت إيمان برأسها وقالت .. .. (( فكرة جيدة .. ولكن لماذا تخيرتني أنا من بين كل تلك الحشود ؟؟ )) ارتبكت الفتاة أكثر وقالت .. .. (( لست أدري هي المصادفة فقط .. )) أشفقت عليها إيمان من ارتباكها وأخرجت جوالها وسألتها عن الرقم وما أن طلبته حتى صدر صوت الرنين من حقيبة الفتاة .. ارتسمت دلائل الفرح على وجه الفتاة وقالت .. .. (( الحمد لله إنه معي فلم أبحث بحقيبتي .. وانطلقت مسرعة دون حتى أن تشكر إيمان .. شعرت إيمان بالحيرة قليلا فالموقف عجيب .. ونهايته أعجب لكنها صرفت الأمر عن خاطرها وأكملت حديثها مع دينا ..
***** .. (( أحذرك للمرة الأخيرة من الاقتراب لأختي .. لولا بقية من عقل لدي لكنت أوديت بك فور جرمك الشنيع هذا .. فمن الرجولة أن تواجه خصمك وجها لوجه يا سيد حازم .. وليس أن تستغل النساء في أعمالك الدنيئة التي أصبحت على قناعة تامة بأنك تستحق العقاب عليها الآن )) كانت كلمات عمرو تهبط على حازم كسياط تلهب عقله ومشاعره .. ولأول مرة يقف هكذا عاجزا تشل الحيرة جوانحه وفي النهاية لم يستطع إلا قول كل ما يدور بداخله عساه يرتاح من حمله المثقل به قال في صوت متهدج .. (( أعلم يقينا يا طبيب بأن قرار التصرف فيما معك ليس بيدك .. وإنما هو بيد قادتك الذين تنتمي لهم .. وحتما قرارهم لن يكون في صالحي وكان لزاما من خطوة استباقية حتى أمنع هذا .. مماطلتك هذه ليس لها إلا مؤشرا واحدا .. أن القرار القوي لم يصدر إليك بعد .. لذا فاعلم بأني سألجأ لجمع الوسائل التي أمنع بها انهيار مستقبلي وهذا حق مشروع لي .. )) صمت عمرو وهلة .. ثم نطق قائلا .. .. (( أقسم لك بالله العلي العظيم أني لن أظهر هذه الشريحة لمخلوق إلا بعد الاتفاق معك شخصيا .. هل اطمئن قلبك الآن .. )) شعر حازم بالراحة تعم كل خلاياه بعد هذا القسم فمن خلال عمله في قسم الجماعات الإسلامية وبالرغم من أنه يناهض فكرهم ومنهجهم إلا أنه يعترف لهم بنبل الأخلاق والتزامهم بتعاليم الدين حقا .. ولهذا كان ذلك القسم خير ميثاق أخذه من عمرو .. فقال له .. .. (( وأنا أقسم لك أني لن أسعى لأي أذى حتى تخبرني بما تريد ولكن لتنهي الأمر سريعا حتى لا ينفد صبري .. )) وانتهت المكالمة على توثيق كل منهما للأخر على عهده وما إن أنهي حازم المكالمة حتى ارتفع رنين هاتفه .. وكان فحوى المكاملة التالية عجيبا .. لقد أتته الفتاة التي كلفها بالحصول على رقم جوال إيمان به .. بالرغم من أنه منذ لحظات قد ألقى عهدا بألا يؤذيها أو أن يتعرض لها إلا أنه شعر بالفرحة تغمره لحصوله على رقم هاتفها .. وأخذ يتطلع إلى الرقم وتنتابه مشاعر عدة .. وللمرة المائة يسترجع كل حرف دار معها منذ مكالمتها في المرة الأولي .. لا ينكر أنه رغم الغيظ والحنق الشديدين اللذين اعترياه في المرتين معها إلا أنها وضعت بصمة لا تمحي في عقله وأصبحت أول فتاة تنال إعجابه ربما بسبب مهنته التي اعتاد فيها أن يرى أشد الرجال يتوسلون إليه وتنهار كرامتهم بين يديه ربما لهذا السبب لفتت انتباهه فهي الوحيدة التي لم تنهار ولم ترتعب ووقفت في وجهه بقوة وعناد .. ربما تلك الشخصية التي تناسبه حقا والتي قد تجعله يتراجع عن قرار العزوف عن الارتباط نفض رأسه وقد شعر بأن الخيال قد انطلق به بعيدا .. فتلك الأمور الشائكة التي تحيط به تجعل حياته جحيما ولا وقت لذلك الآن .. وحتى لو أفلت من تلك المصيبة فالفتاة تتبع تيارا لا يمكن أن ينتزعها منه وقام ليعد لنفسه قدحا من الشاي .. وأثناء ارتشافه .. لم يستطع أيضا أن يصرف ذهنه عنها .. ودون أن يشعر امتدت يديه إلى جواله وضغطت أنامله على أرقامها ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الحلقة الثانية عشر
.. (( يبدوا أنك لم تتعلم الدرس جيدا من المرة السابقة .. ولكني أعدك في كل مرة ستجد لونا جديدا من العقاب الذي تستحقه .. )) نطقت إيمان بهذه العبارة فور تلقيها المكالمة من حازم وبعد أن علمت من هو .. بالرغم من الإهانة التي تحملها عبارتها إلا أن حازم ابتسم رغما عنه وقال .. .. (( مكالمتي لك لغرض مختلف تماما عما يدور بخلدك .. فأنا على التو أغلقت مع أخيك عمرو ووعدته بألا أتعرض لك بأي شكل كان .. )) .. (( من الواضح أنك بالطيع بحكم الوسط الذي تعمل فيه لا حفظ لعهد ولا وعود عندك .. فها أنت تخلف الوعد بمجرد انتهاء الكلام معه .. )) .. ضايقت العبارة حازم فقال بحزم .. .. (( ماذا تقصدين بقولك الوسط الذي نعيش فيه ؟؟ نحن يا آنسة من يسهر كي تنامي أنت في أمان .. نحن من نعرض أنفسنا للقتل والخطر كي نبعد كل الشرور عنك .. نحن من يقي هذه البلد مصارع السوء .. )) احتدت إيمان في قولها أيضا وهي تقول .. .. (( إن كان أمثالك ممن يمتهنون الإنسانية والآدمية ويسلبون المواطن أبسط حقوقه بحجة أنه يحميه .. فأنا متنازلة عن حمايتك هذه .. أنتم لستم سوى حذاء للسلطان تقومون بأي شيء يحميه ويحمي أمنه هو فقط لأنه أمدكم بسلطة اعتقدتم بأنها ستزول بزواله فدعك من هراء أمن البلد هذا إن كنتم تضحكون بها على البسطاء الذين لا يصدقونكم فلا تضحك على نفسك بها .. )) علا صوت حازم وهو يقول .. (( فعلا أنا آسف على هذه المكالمة .. لقد كان هدفي منها الاعتذار لك .. ولكني أخطأت فيها .. )) وأغلق هاتفه وجسده يغلي من الغضب .. قام حازم يدور في شقته ذهابا وإيابا وهو لا يقوى على مواجهة انفعالاته .. فدون أن تدري إيمان قد ضغطت بقوة وقسوة على جرح في نفسه هو نفسه شعر بصدق كلماتها نعم .. السلطة المستمدة من موقعه هي ولائه الحقيقي .. نعم .. لقد رأي بنفسه تلفيق القضايا والأدلة للمتهمين نعم .. كل من يطاردهم شرفاء وقلة قليلة جدا بل نادرة هي التي تستحق العقاب ورغما عنه تذكر أيام عمله بقسم مكافحة المخدرات كان ينام قرير العين مطمئن البال يشعر برضا لا مثيل له عن نفسه لأنه حقا كان يؤدي رسالة عظيمة وشريفة لم ينس الحديث الذي سمعه مرة في خطبة الجمعة عينان لا تمسهما النار .. عين بكت من خشية الله .. وعين باتت تحرس في سبيل الله كان يستشعر بقوة أنه من هؤلاء .. وكان يشعر بالحبور لأجل ذلك .. أما الآن .. ولسوء حظه فهو في قسم الجماعات الإسلامية .. بغض النظر عن فكرها وأهدافها وهل طرقها قانونية أم لا ولكنهم دائما يشعرونه بأنه يحارب الدين نفسه لن ينسى أبدا في ذات مرة حين كانوا يعذبون طالبا وأخذ الولد لسانه يلهج بقوله أحد أحد وقتها علا صوت ضحكات شاكر الساخرة وهو يقول .. (( تعالوا لتشاهدو الشيخ بلال .. )) كل مرة حينما يسمع كلمة حسبنا الله ونعم الوكيل من ألسنتهم ينتظر بعدها مصيبة ستحط على رأسه .. وبأقصى قوة لديه ضرب إحدى آنية الزينة بيده لتقع متهشمة مصدرة صوتا قويا يعبر عن الانفجار المشتعل بداخله ..
***** أغلقت إيمان سماعة الهاتف وجسدها يرتج بسعادة غريبة .. هي تعترف بأنها تود دائما أن تكون الطرف المسيطر على كل الأمور وأن تكون صاحبة الكلمة العليا .. سعادتها مبعثها أنها استطاعت إثارة كل ذلك الغضب في نفس أحد الجبابرة الذين ترتعد النفوس لمجرد سماع ألقابهم .. كانت دوما تحلم بأنها تواجه رئيس البلاد نفسه وتهتف في وجهه قائلة له .. (( اتق الله .. ستحاسب عن ملايين النفوس الذين تحكمهم ماذا قدمت لهم ؟؟ .. فما بالك وأنت تظلمهم .. ألا تخشى الله .. ألا تعلم بأنه هناك يوم للحساب حقا .. )) وهي اليوم استشعرت بأن حلمها قد تحقق .. لقد هتفت في وجه أحدهم بمنتهى القوة وبلا خشيه وقالت كل ما كان يجول بنفسها .. أخذت تراجع المكالمة حرفا حرفا .. وتوقفت عند آخر جملة قالها .. .. (( لقد كان يتصل ليعتذر لها .. )) جملة غريبة لم تنتبه لها وسط الانفعال .. هل كان حقا يتصل لأجل ذلك ؟؟ وما دافعه من هذا ؟؟ هل هي الخشية فعلا من عمرو ومما يهدده به ؟؟ بالطبع لا كان يكفيه وعده ها وألا يظهر في وجهها .. هل يعقل أن يكون هذا الرجل ذي خلق حقا كي يفعل هذا ؟؟ ارتجت إيمان وشعرت بالارتباك الشديد فمن بين الفرحة والسعادة والحيرة لم تدري كيف تفكر وماذا تفعل ولأول مرة في حياتها تقدم على عمل لم تتخيل أبدا أن تفعله فقد طلبت رقم حازم رد عليها يتساءل من المتصل فلم يكن قد حفظ رقمها عنده كان صوته مكسورا مهزوما رغم الصرامة التي حاول أن يظهر بها قالت له إيمان .. (( إن كنت قد اتصلت حقا لكي تعتذر فأنا أقبل اعتذارك .. )) بالرغم من أن حازم كان حقا في حالة يرثى لها .. إلا أن سماع تلك الجملة منها كانت كبلسم شاف لجرح عميق انشق بداخله لأول مرة يشعر بأن ضحاياه قد يغفرون له ولأول مرة يتنازل عن صرامته وشدته وقال له في صوت منكسر .. (( وأنا أعترف لك بأن كل ما قلت صحيح .. ولكن لسنا كلنا وحوشا .. )) شعر حازم بأنه قد هزم وأنه قد انكسر وأنه قد أخطأ ولهذا أغلق هاتفه فور نطقه بهذه الجملة وكطفل صغير .. أخذ يبكي .. في حين وقفت إيمان متخشبة مكانها على إثر تلك المفاجأة التي لم تكن تتوقعها أن يخضع لها هذا الرجل بكل جبروته ويكن بين يديها مثل طفل صغير وانتابها شعور لا مثيل له بالإشفاق عليه وكأنما كانت تراه وهو يبكي في تلك اللحظة فقد ودت لو رأت طفلا يبكي كي تربت على رأسه لتخرج شحنة عجيبة انتابتها .. لا تدرى كنهها حتى الآن . | |
|
| |
ديموقراطية وسام االإشراف
مش هتفرق تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2228 الجنس : التقييم : 12 العمر : 45 الأوسمة : :
| موضوع: رد: رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد السبت أبريل 23, 2011 2:02 am | |
| أسجل اعتراضي على الطريقة البدائية التي حاول بها حازم الحصول على رقم هاتف إيمان فهو أمن دولة !!!!!!!!!! كما أسجل إعجابي بإيمان في قوتها وصلابتها في الحق شكرا جزيلا "مصعب" أكمل جزاك الله خيرا | |
|
| |
| رجل امن دوله روايه بقلم الدكتور أحمد مراد | |
|