طائرة أمريكية تستعد لنقل المتهمين في قضية التمويل

قالت مصادر أمنية بمطار القاهرة: إن طائرة أمريكية خاصة وصلت إلى المطار أمس استعدادًا لنقل الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني إلى بلادهم، بعد قرار رفع الحظر عن سفرهم خارج البلاد، لكنَّ المصادر لم تحدد الوقت الذي ستغادر فيه الطائرة أرض المطار، وكانت الطائرة من طراز "دي سي 3" قد وصلت بعد ظهر أمس، وعلى متنها طاقمها من أربعة أفراد، ولم يسمح لهم بدخول البلاد.



وتضم قائمة المتهمين الموجودين بمصر من الأمريكيين 6 متهمين؛ هم: صاموئيل آدم لحود المدير الإقليمي لخمسة أفرع للمعهد الجمهوري الأمريكي بمصر، وشيرين نافيت من أصل هندي، وجون جورج توما، وجولي آن هيوز، وأستيتي نيل هاج، وروبرت فريديرك، بالإضافة إلى 14 مصريًّا؛ هم: أحمد شوقي هيكل، وأحمد عبد العزيز عبد العال، وأحمد أرباب آدم، وعصام برعي، ومحمد أشرف كامل، وروضة سعيد أحمد، وحافظة ماهر حلاوة، وأمين محمد مرسي، ومحمد أحمد عبد العزيز، ونانسي جمال عقيل، وباسم فتحي محمد علي، ومجدي محرم حسن، ويحيى زكريا غانم، وإسلام محمد فؤاد.



وينتمي إلى صربيا 3 متهمين هم: ألمان دين كوتوفيتش، وجود مير ميلتش، وماريانا كونا سيفيش، و2 من ألمانيا هم: أندرياس جاكوتس، وكريستين مارجريت، وكريستيان أنجل "نرويجي"، وريدا خضر البرعي "فلسطينية".



ويبلغ عدد المتهمين خارج البلاد (الهاربون) 16 متهمًا من بينهم 13 أمريكيًّا، وهم: دان إيريك تشاك، وهانز كريس، وأسامة غريزي- أمريكي لبناني-، وثانيه مارك، جيدكا إليزابيث، ليلى جعفر- من أصل سوري-، دانا زبا كونو، تشارلز دن المدير الإقليمي لمنظمة فريدوم هاوس بمصر والشرق الأوسط، والشريف أحمد منصور- من أصل مصري- ومايكل جينس، باتريك باتلر المسئول عن المركز الدولي للصحفيين ومقره القاهرة، تتشا تايمر، ميجا ميتشيل.



وتضم قائمة الهاربين متهمين لبنانيين هما: علي جودة الحاج سليمان، ومارون عبد البصير، ومتهمًا أردنيًّا هو: أمير أمين جراح.

بوابة الأهرام | مصدر: صفقة بـ 50 مليار جنيه بين "العسكري" وواشنطن للإفراج عن المتهمين الأمريكيين

كشف مصدر مسئول عن أن هناك صفقة تمت بين المجلس العسكرى المصري وبين الإدارة الأمريكية، للسماح بسفر الأمريكين الـ 16 المتهمين في قضية التمويل الأجنبي. وقال إن هذه الصفقة تمثلت في منح مصر مساعدات تصل إلى أكثر من 50 مليار جنيه مصري عبارة عن 3.5 مليار دولار من السعودية، 4 مليارات من قطر، 3 مليارات من الإمارات العربية، إضافة إلى 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية أمريكية، وتسريع منح مصر قروض ميسرة من صندوق النقد الدولى بنحو 3.4 مليار دولار ومليار من البنك الدولى ونصف مليار من بنك التنمية الإفريقي.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام" أن إدارة أوباما مارست ضغوطاً على الدول العربية لسرعة منح مصر المساعدات التى وعدتها الحكومات العربية بالإضافة إلى بحث منح أكثر من 20 مليار دولار من الدول الثمانى الكبري والتى وعدت بها في قمة دوفيل الفرنسية ضمن مساعدات تقدمها لدول الربيع العربي.
وأكد المصدر أن أمريكا لم تمارس ضغوطاً على مصر كما ادعت بعض الصحف الأمريكية، مشيراً إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيل أخرى قريباً عن أسرار الصفقة التى تمت بين مصر ممثلة في المجلس العسكرى والادارة الامريكية.
ولم يستبعد المصدر في تصريحاته أن كانت هناك تلميحات وتهديدات من الكونجرس الأمريكى قد حدثت في الأيام الأخيرة قبيل السماح بسفر الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، ولكن مصر لم تأخذ هذه التهديدات بعين الاعتبار، مشيراً إلى أنه تم استخدام المتهمين الأمريكيين كورقة تفاوض نجحت مصر من خلالها في الحصول على أكبر مكاسب ممكنة.
ونفي المصدر في تصريحاته الخاصة أن تكون حكومة الدكتور كمال الجنزورى لها يد من قريب أو بعيد في هذا الشأن، وأن ماتم كان بمعرفة المجلس العسكرى وحده، مدللاً على أن الجنزورى قد منح صلاحيات رئيس الجمهورية فيما عدا القضاء والجيش، وبالتالى فإن ما تم بشأن الإفراج من جانب القضاء، كان بعيداً عن صلاحيات رئيس الوزراء.