telbana4all
السلام عليكم ورحمة الله
اهلا ومرحبا بك فى منتدى تلبانة للجميع
اذا كنت مشتركا بالمنتدى الرجاء ادخال بياناتك
والتعريف عن نفسك
اما اذا كنت زائرا فندعوك للأنضمام الى اسرة منتدانا

(ادارة المنتدى)


telbana4all
السلام عليكم ورحمة الله
اهلا ومرحبا بك فى منتدى تلبانة للجميع
اذا كنت مشتركا بالمنتدى الرجاء ادخال بياناتك
والتعريف عن نفسك
اما اذا كنت زائرا فندعوك للأنضمام الى اسرة منتدانا

(ادارة المنتدى)


telbana4all
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

telbana4all


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورتلبانه للجميع على الفيس بوكالتسجيلدخول

 

 فضائل مصر ومزايا أهلها.....

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد البرعى
شخصيات عامة
شخصيات عامة



تاريخ التسجيل : 19/03/2011
عدد المساهمات : 302
الجنس : ذكر
التقييم : 4
العمر : 54
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 4:14 am





هذة سلسلة مقالات للدكتور محمد موسى الشريف بعنوان فضائل مصر وأهلها - عددها 11 مقالة سنرفعها تباعا ان شاء الله

والدكتور موسى الشريف من العلماء الذين لانزكيهم على الله تعالى بل نحسبه كذلك والله حسيبه - ترى فيه الأخلاص وتراه مهموما بحال الأمة وكثيرا مايبحر بنا فى أيامنا الأولى من الخلافة الراشدة الى الأموية الى العباسية الى الأموية فى الأندلس الى عماد الدين زنكى ونور الدين محمود وصلاح الدين والدولة الأيوبية والدولة العثمانية والدولة السلجوقية الى الهند وغيرها ايام كانت تحت الحكم الأسلامى ......فتراة يورخ للعلماء الربانيين والخلفاء والملوك والسلاطين الراشدين فى كافة العصور .

ليس وارداً اى عنصريهُ فى اختيار الموضوع - بل نحن عنصريون لأمتنا الأسلامية جمعاء ولجميع بلاد المسلمين

واذكركم ونفسى بمقولة الشيخ أبو الحسن الندوي :

العالم كله ينظر الى العالم الأسلامى ...
والعالم الأسلامى ينظر الى العالم العربى .......
والعالم العربى ينظر الى مصر..........


فهذا قدرها وقدرنا فليعيينا الله تعالى على ماقدره لنا بأذنه تعالى وتوفيقه.

واحببت ان أضع هذة السلسلة فى أرشيف ثورتنا

[img]فضائل مصر ومزايا أهلها..... B79f6d84d1[/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد البرعى
شخصيات عامة
شخصيات عامة



تاريخ التسجيل : 19/03/2011
عدد المساهمات : 302
الجنس : ذكر
التقييم : 4
العمر : 54
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 4:17 am



فضائل مصر ومزايا أهلها 1-11



د. محمد موسى الشريف

إنه ليصعب على المرء أن يكتب في فضائل مصر ومزايا أهلها، ذاك أن هذا الموضوع بحر خضم لا يُدرك قعره، وأمر مهول لا يمكن ولا يستطاع؛ فكم لمصر وأهلها من فضائل ومزايا تندّ عن الحصر، وتخرج عن قدرة العادّين! وكم لها من تاريخ في الإسلام عظيم، منذ أن وطئتها أقدام الأنبياء الطاهرين، والمرسلين المكرمين!



لكن يصح لمثلي أن يغترف من البحر؛ ليأتي بشيء نَزْر، دلالةً للمستدلين، وعونًا للباحثين، وقيامًا بحق أهل مصر؛ فهم أنساب لي وأصهار، فوالدتي -حفظها الله تعالى- مصريَّة، ووالدي قد أصهر إليهم مرارًا، وأم جدي عقيل مصرية، وأم زوجي مصرية؛ فالعلائق بمصر تحيط بي من كل جانب، وصِلاتي بأهلها قديمة؛ لذا فإني أكتب عنها بعواطفي ومشاعري، وأبثها حبي وأشواقي.


مصر في القرآن:

- قد ذكر الله تعالى مصر في أربعة مواضع في كتابه الكريم، وفي ذلك تشريف لها وتكريم، فقال جَلَّ من قائل: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ} [يوسف: 21]. وقال سبحانه: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف: 99]. وقال أصدق القائلين: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} [يونس: 87]. وقال عز وجل قاصًّا قول فرعون: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي} [الزخرف: 51].



- وذكرها سبحانه إشارة في مواضع عديدة تبلغ قُرابة الثلاثين، وذلك نحو قوله تعالى: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ} [يوسف: 30]، وقوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} [القصص: 15].



وكقوله تعالى قاصًّا قول آل فرعون: {وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} [الأعراف: 127].



وكقوله تعالى قاصًّا قول ناصح موسى عليه الصلاة والسلام: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ} [القصص: 20]... إلى آخر تلك المواضع الكثيرة.



وقد وصف سبحانه وتعالى أرض مصر أحسن وصف، فقال جل من قائل: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِين} [الدخان: 25-28].



- وقد وُصفت مصر في القرآن بأنها خزائن الأرض، فقال سبحانه قاصًّا قولَ يوسف عليه الصلاة والسلام: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ} [يوسف: 55]. وما ذلك إلا لكثرة خيراتها، وعظم غلاّتها، وجودة أرضها.



- ولم يذكر نهر من الأنهار في القرآن سوى النيل، وذلك في قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} [القصص: 7]. والمفسرون على أن المقصود باليم هنا هو نيل مصر.



وقال الكندي: لا يُعلم بلد في أقطار الأرض أثنى الله تعالى عليه في القرآن بمثل هذا الثناء، ولا وصفه بمثل هذا الوصف، ولا شهد له بالكرم غير مصر.


مصر في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قد وصى رسولنا الأعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل مصر خيرًا، فقال بأبي هو وأمي: "إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا؛ فإن لهم ذمة ورحمًا". والرحم لأنّ أم إسماعيل وهاجر من القبط. وفي لفظ: "فإن لهم ذمة وصهرًا"، والصهر لأنّ مارية أم إبراهيم -رضي الله عنه- منهم، والذمة: هي الحُرمة والأمان.



ولذلك قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قبط مصر أخوال قريش مرتين.



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحسنوا إلى أهلها؛ فإن لهم ذمة ورحمًا".



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهَ اللهَ في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانًا في سبيل الله".



وكل هذه أحاديث صحيحة إن شاء الله تعالى.


فضائل أرض مصر:

حدود مصر من النوبة جنوبًا إلى رفح العريش، ومن برقة (ليبيا) شرقًا إلى أيلة غربًا؛ أي إيلات التي هي اليوم على خليج العقبة بيد إخوان القردة.



وإن لأرض مصر فضائل كثيرة، فمنها أن فيها الوادي المقدس طوى، والجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليه الصلاة والسلام.



- وفيها الجبل الذي تجلى الله -تعالى- له فانهد وصار دكًّا.



- وهي المبوأ الصدق الذي أخبر الله تعالى عنه بقوله: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ} [يونس: 93]. قال القرطبي في تفسير المبوأ الصدق: أي منـزل صدق محمود مختار، يعني مصر. وقال الضحاك: هي مصر والشام.



- وفي أرضها يجري نهر النيل المبارك الذي ينبع أصله من الجنة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم وأحمد: "النيل وسيحان وجيجان والفرات من أنهار الجنة".



- وفي مصر الربوة التي أوى إليها عيسى بن مريم وأمه على أحد أربعة أقوال للسلف، فقد قال ابن وهب وابن زيد وابن السائب أن مكان الربوة المذكورة في قوله تعالى: {وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} [المؤمنون: 50] أنها في مصر.



وعلى أرضها ضرب موسى البحر بعصاه، فظهرت المعجزة العظيمة والحادثة الفريدة في تاريخ البشرية.



- وقال تعالى قاصًّا كلام آل فرعون: {وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} [الشعراء: 36]. وهذا يدل على كثرة المدن في مصر آنذاك.



- وقال عمرو بن العاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولاية مصر جامعة تعدل الخلافة"[1]. فجعل كل بلاد الإسلام في كفة، ومصر في كفة أخرى.



وقال سعيد بن هلال: إن مصر مصورة في كتب الأوائل، وقد مدت إليها سائر المدن يدها تستطعمها؛ وذلك لأن خيراتها كانت تفيض على تلك البلاد، وقد ذكر سعيد أن مصر أم البلاد وغوث العباد.



وقال الجاحظ: إن أهلها يستغنون عن كل بلد حتى لو ضُرب بينها وبين بلاد الدنيا سور، لغنيَ أهلها بما فيها عن سائر بلاد الدنيا.



ولقد كانت أرض مصر على خلاف ما هي عليه اليوم، فهذا المأمون لما جاء مصر وجلس تحت قبة الهواء وأقبل عليه عظماء المصريين، فقال: قبَّح الله فرعون إذ قال: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} [الزخرف: 51]، فلو رأى العراق!



فقال له سعيد بن عُفير القاضي المصري الكبير: لا تقل هذا يا أمير المؤمنين، إن ما ترى هو بقية ما دُمر، فقد قال تعالى: {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ} [الأعراف: 137]. فلم يجد المأمون كلامًا يقوله بعد هذه الإجابة الذكية.



وفي رواية أنه قال له: فما ظنك بشيء دمره الله هذه بقيته! فقال: ما قصرت يا سعيد.



قال سعيد: ثم قلت: يا أمير المؤمنين، لقد بلغنا أنه لم تكن أرض أعظم من مصر، وجميع الأرض يحتاجون إليها، وكانت الأنهار بقناطر وجسور بتقدير، حتى إن الماء يجري تحت منازلهم وأفنيتهم يحبسونه متى شاءوا، ويرسلونه متى شاءوا، وكانت البساتين بحافتي النيل من أوله إلى آخره ما بين أسوان إلى رشيد لا تنقطع، ولقد كانت المرأة تخرج حاسرة ولا تحتاج إلى خمار لكثرة الشجر، ولقد كانت المرأة تضع المِكتل على رأسها فيمتلئ مما يسقط به من الشجر.. إلى أن قال: وكانت جباية مصر تسعين ألف ألف دينار (أيْ تسعين مليون دينار، وهو مبلغ هائل جدًّا بمقاييس تلك الأيام).



ويدلنا على أن أرض مصر لم تكن كما هي اليوم أن المؤرخين أكثروا من ذكر مصر وفضائلها وجودة أرضها، ولولا أن أولئك المؤرخين ذكروا أمورًا لا تعرف -اليوم- أكثرها، وبعضها غير صحيح، أو كان صحيحًا بمعارف زمانهم ثم ثبت غيره، لولا ذلك لأوردت كلامهم فإنه عجيب، ويرجع من أراد معرفة ذلك إلى كتاب "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" للحافظ جلال الدين السيوطي فيما نقله عن الكندي، وابن فضل الله، والتيفاشي، وابن زولاق، وجماعة كثيرين غير هؤلاء.



وقد مُسحت أرض مصر أيام ولاية هشام بن عبد الملك فوجدوا أن ما يصله الماء منها مائة مليون فدان، ومسح أحمد بن المدبر أرض مصر زمن ولايته فوجد أن ما يصلح منها للزرع 24 مليون فدان سوى ما تلف أو غلبت عليه الصحراء.



وما أحسن ما أورده ابن ظهيرة -رحمه الله تعالى- في أرض مصر فقد قال:

"غيطان مصر -أي بساتينها- وهي عظيمة كثيرة، ومناظرها عالية، ومياهها جارية غزيرة، فيها كثير من الأشجار النضرة، والأزهار العطرة والرياحين، والفواكه الكثيرة من غالب الثمار، وهي كثيرة جدًّا، لا قيمة لها بمصر، ولقد أخبرني المولى سيدي عبد العزيز بن يعقوب بن المتوكل على الله أمير المؤمنين العباسي أنه أكل بقرى البحيرة فاكهة أطيب من فاكهة الشام، منها عنب زنة كل عنقود خمسة أرطال، أحلى من العسل المذاب، وأنعم من السَّلَى[2] لا يحتمل مس الأيدي، وأكل بطيخًا، يشبه الصيفي في شكله: غير أن داخله مرمل، أحلى من الشهد، وأكل بمريوط تينًا أسود صغيرًا أحلى من العسل، وأشياء غير ذلك".



وقد قال ابن ظهيرة يمدح القاهرة وعظم مساحتها، وذلك في القرن التاسع الهجري فقال:

"عظم مدينة القاهرة الآن وكثرة خلقها وأبنيتها من أسواق وشوارع وربوع وغيرها، وبيوت وجوامع ومدارس، فمن المعلوم المقطوع به بالحس، فلا حاجة إلى المفاضلة فيه؛ لأنه من خواص هذا البلد السعيد، ولقد تواترت الأخبار وأجمع المسافرون والسائحون في بلاد الله تعالى الشاسعة، وأرضه الواسعة أنه ليس في الدنيا تحت السماء من مشرقها إلى مغربها مدينة أعمر بكثرة الخلق منها..



لا يكاد ينقطع الزحام بشوارعها العظيمة، وهي ضيِّقة لكثرة الناس والدواب حتى إلى الليل، وبعد العشاء بكثير، ولا تشق فيهم إلا بالكتف، ومن لم يكن متيقظًا يداس بسرعة، وهي وإن كان ثَمَّ مدن بالمشرق والمغرب أكثر منها مساحة ولكنها قليلة الناس، عديمة الإيناس، وأنا أقول: إن هذه ليست بمدينة واحدة، بل مدن مجتمعة؛ إذ في كل شارع وخط ومحلة منها بيوت ودروب وأسواق وجوامع ومدارس تصلح أن تفرد بمدينة واحدة، بل في كل ربع من ربوعها ما يعمر بهم قرية".



- وفي مصر رباط الإسكندرية الذي لا يدري إلا الله تعالى كم سكنه ورابط فيه من العلماء والعباد والزهاد والأبطال والشجعان والأولياء والصالحين العاملين، وهذا الإمام الكبير أبو الزناد الأعرج عبد الرحمن بن هرمز القرشي صاحب أبي هريرة والملازم له، المتوفَّى سنة 117هـ يقول: "خير سواحلكم رباطًا الإسكندرية".



وقال سفيان بن عيينة الهلالي المحدث المشهور (ت 198هـ) لإمام المصريين أحمد بن صالح: يا مصري، أين تسكن؟! قال: الفسطاط. قال: أتأتي الإسكندرية؟ قال: نعم. قال: تلك كنانة الله يجعل فيها خير سهامه.



- وفي مصر جامع عمرو بن العاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أول جامع بُني في قارة إفريقيا، وقد ضبط قبلته جماعة كثيرة من الصحابة -رضي الله عنهم- قُدروا بثمانين رجلاً.



- وفي مصر جامع الأزهر الذي له الفضل المشهور، ولشيوخه مواقف كثيرة جدًّا في نصرة الإسلام وأهله، وهو اليوم بعد الثورة يُرجى له أن يعود منارة شامخة كما كان، إن شاء الله تعالى، وقد قال ابن ظهيرة -رحمه الله تعالى- في الجامع الأزهر:



"فليس في الدنيا الآن، فيما أعلم، له نظير ولا ينقطع ذكر الله تعالى عنه طرفة عين في ليل ولا نهار، وفيه أروقة لأصناف من الخلق منقطعين لعبادة الله -تعالى- والاشتغال بالعلوم وتلاوة القرآن، لا يفترون ساعة".



- وأما عجائب أرض مصر فكثيرة جدًّا فمنها الأهرام، ومنها صنم الأهرام وتسمِّيه العامة أبا الهول، وفيها عجائب الأقصر ومَنْف، وعين شمس، والنيل، والإسكندرية ومنارتها وعمودها، وفي كل ذلك تفصيل طويل، وقالٌ وقيل، وآثار مروية، وأخبار متناقلة، وأسرار غامضة، وبعض تلك العجائب باقٍ وأكثرها قد فني.



وقد فتح المأمون هرمًا من الأهرام زمن قدومه مصر قبل موته بسنة أو نحوها، فوجدوا فيه من عجائب الأموال والموميات والأصنام أمرًا مهولاً، وفُتحت مقدمة هرم منها زمن أحمد بن طولون أيضًا، ووجدوا فيها عجائب ويئسوا من فتح كل الهرم، ولا يُعرف على التحقيق من بَنَى تلك الأهرام وكيف بناها.



وقد عُرِف اليوم من أسرار الأهرام شيء كثير.



وقد استقلت مصر بالخلافة الإسلامية 265 سنة تقريبًا، منذ انقطاع الخلافة من بغداد عقب الغزو التتاري الهمجي سنة 656هـ إلى سقوط مصر بيد السلطان سليم العثماني سنة 924هـ.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد البرعى
شخصيات عامة
شخصيات عامة



تاريخ التسجيل : 19/03/2011
عدد المساهمات : 302
الجنس : ذكر
التقييم : 4
العمر : 54
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالإثنين فبراير 06, 2012 1:50 am

فضائل مصر ومزايا أهلها (2 - 11)

سكن الأنبياء بين ظهرانيها


ما أهل مصر فيكفيهم شرفاً وفخراً سكنى الأنبياء بين ظهرانيهم ومرورهم ببلادهم، فهذا سيدنا إبراهيم شيخ الموحدين وأفضل المرسلين بعد نبينا العظيم - عليهما أفضل الصلوات وأتم التسليم - قد مر بمصر في رحلته مع زوجه سارة، وجرى لهما مع جبار مصر ما جرى مما ورد في صحيح الإمام البخاري لمن أراد الرجوع إلى القصة. ودخلها يعقوب عليه السلام،
ودخلها الأسباط مراراً وتوفوا ودُفنوا بها.

وسكن مصرَ يوسف عليه السلام، ونال بها من المكانة والجاه ما لم ينله أحد من الأنبياء والمرسلين ومن عداهما في مصر، وشرفت أرض مصر بدفن جسده الطاهر فيها، ثم نُقل بعد ذلك إلى فلسطين زمن موسى عليه السلام في قصة جليلة. وموسى وهارون عليهما السلام ولدا في مصر وعاشا فيها طويلاً، وجرى عليهما في أرض مصر ما جرى من الأحداث العظام مما قصه علينا الله تعالى في كتابه الجليل.

ويوشع بن نون فتى موسى وكان نبياً عليه السلام ولد بمصر، وعاش فيها، وخرج منها مع موسى عليهما السلام. وقيل: إن أيوب وشعيباً وأرميا دخلوا مصر أيضاً، والله أعلم. فخر كبير ويكفي المصريين شرفاً وفخراً أن خير الأنبياء والمرسلين مطلقاً محمداً وإبراهيم - عليهما أفضل الصلوات والتسليم - كان تحتهما مارية وهاجر المصريتان، فأنجبت الأولى إبراهيم عليه السلام، وأنجبت الأخرى إسماعيل عليه السلام، وهو جد نبينا [، فما أحسن هذا وما أعظمه! وقيل إن يوسف عليه السلام صاهر إليهم أيضاً. وإن يفتخر المصريون بشيء بعد هذا فحق لهم أن يفخروا بماء زمزم الذي فُجر إكراماً لهاجر وابنها، فللمصريين فضل في ظهور هذا الماء، والشرف موصول لهم ما بقي هذا الماء على وجه الأرض.

وحَقٌّ على المصريين أن يفخروا بأن هاجر قد خَلّد الله سعيها بين الصفا والمروة جزاء طاعتها إبراهيم عليه السلام، وأوجب على كل رسول ونبي وسائر مَن حج البيت الحرام أن يسعى سعيها ويجهد جهدها، فما أعظم هذا وما أحسنه! ولو لم يكن للمصريين فخر وشرف إلا أن هاجر هي جدة النبي الأعظم المفخّم المكرّم محمد [ لكان هذا كافيَهم، ولذلك قال فيها أبو هريرة ]: «تلك أمكم يا بني ماء السماء»؛ أي العرب.

مصريات عظيمات ومن المصريات العظيمات أم موسى عليه السلام، وقيل بنبوتها.
وآسية امرأة فرعون التي ضربها الله سبحانه وتعالى مثلاً في كتابه للمؤمنين وأثنى عليها، وأخبر النبي [ أنها إحدى كوامل النسوة - رضي الله عنها - وقيل بنبوتها. ومرت سارة زوج الخليل إبراهيم بمصر، ولها قصة فيها وردت في صحيح الإمام البخاري. ومن المصريات الجليلات ماشطة ابنة فرعون وابنها الذي تكلم في المهد، ولها وله قصة جليلة رائعة.

ومن المصريين مؤمن آل فرعون، وقد شُرف بتخليد صنيعه ودفاعه عن موسى عليه السلام والدعوة الإسلامية في كتاب الله تعالى: (وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ (غافر:28).

ومن المصريين كذلك الرجل المؤمن الذي حذر موسى عليه السلام وورد في قوله تعالى ) وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20القصص).

ومنهم السحرة الذين آمنوا بموسى عليه السلام وكانوا جملة وافرة وعدداً ضخماً. أخلاق وأدب وأهل مصر من ألين الناس تعاملاً ومن أحسنهم أخلاقاً وأدباً، ولذلك قال تاج الدين الفزاري يرحمه الله تعالى: «إن من أقام في مصر سنة وجد في أخلاقه رقة وحسناً».

وقال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «أهل مصر أكرم الأعاجم كلها، وأسمحهم يداً، وأفضلهم عنصراً، وأقربهم رحماً بالعرب عامة وبقريش خاصة».

وقال ابن ظهيرة، يرحمه الله تعالى، يمدح أهل مصر، ويعدد مزاياهم: «حسن فهمهم في العلوم الشرعية وغيرها من سائر العلوم، وسرعة تصورهم، واقتدارهم على الفصاحة بطباعهم وعذوبة ألفاظهم ولطافة شمائلهم وحسن وسائلهم أمر محسوس، غير منكور، تشهد لهم بذلك الناس حتى إن كل من عرفهم وخالطهم اكتسب من فصاحتهم، واختلس من لطافتهم، وإن كان أعجمياً قحفاً أو فلاحاً جلفاً».

أصوات ندية ثم مدح أصواتهم فقال: «حُسن أصواتهم، وندائهم، وطيب نغماتهم وشجاها، وطول أنفاسهم وعلاها، فمؤذنوهم إليهم الغاية في الطيب، ووعاظهم ومغنوهم إليهم المنتهى في الإجادة والتطريب».

ثم مدح نساءهم فقال: «نساؤها اللاتي خلقهن الله تعالى للتمتع بهن، وطلب النسل منهن، أرق نساء الدنيا طبعاً وأحلاهن صورة ومنطقاً، وأحسنهن شمائل، وأجملهن ذاتاً، وخصوصاً المولدات منهن، وهي من يكون أبوها تركياً وأمها مصرية، أو بالعكس، وما زلت أسمع قديماً عن الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه، ولم أره منقولاً، أنه قال: من لم يتـزوج بمصرية لم يكمل إحصانه».

مساعدة الغرباء ثم مدح حسن معاملتهم للغرباء فقال: «حلاوة لسانهم، وكثرة ملقهم ومودتهم للناس ومحبتهم للغرباء، ولين كلامهم لهم، والإحسان إليهم ومساعدتهم لهم على قضاء حوائجهم، ورد ظلاماتهم، ونصرهم على من ظلمهم بحسب استطاعتهم، وقوة عصبيتهم لمن أرادوا وإن كانوا في باطل. عدم اعتراضهم على الناس؛ فلا ينكرون عليهم، ولا يحسدونهم، ولا يدافعونهم، بل يسلمون لكل أحد حاله؛ العالم مشغول بعلمه، والعابد بعبادته».

صحابة سكنوها هذا وقد سكن مصر بعد فتحها جماعة من أصحاب رسول الله [، فشرفت أرض مصر بهم وازدانت، وخالط ترابها أجسادهم الطاهرة، وبعضهم سكنها ومات بغيرها، وبعضهم مَرّ بها رسولاً أو مجاهداً، وكان منهم جملة جليلة وعدد كبير عظيم منهم عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر الجهني، وعبدالله بن أبي السرح، ومسلمة بن مخلد، وعبدالله بن عمرو، ومعاوية بن حُديج، وكلهم ولي إمرة مصر.

ومن الصحابة في مصر صلة بن الحارث الغفاري، وعبدالله بن حذافة السهمي، وعبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدي، وشهد فتحَ مصر، واختط بها سكناً، وعاش بها دهراً وهو آخر صحابي مات بمصر، وأبو بصرة الغفاري شهد فتح مصر. وخارجة بن حذافة العدوي، وهو أحد الفرسان الأبطال يُعَدّ بألف فارس، وأمد به عمر بن الخطاب ] عمرو بن العاص ]، وهو الذي قتلته الخوارج ظناً منهم أنه عمرو ابن العاص.

ورويفع بن ثابت الأنصاري، ودخلها جابر ابن عبدالله بن حرام ] طلباً لسماع حديث عظيم جليل، ودِحية بن خليفة الكلبي، وهو الذي كان ينـزل جبريل بصورته، وكان له جمال مفرط، والزبير بن العوام ] وقد شهد فتح مصر، وهو معدود من الأبطال الكبار، وسعد ابن أبي وقاص ] وشهد فتح مصر ودخلها غير مرة، وسلمة بن الأكوع وهو فارس شجاع رام مشهور، وسهل بن سعد الساعدي وقدم مصر بعد الفتح، وعبادة بن الصامت وهو أحد النقباء وممن شهد بدراً، وكان من سادات الصحابة وشهد فتح مصر.

وعبدالله بن أُنيس الجهني، وعبدالله بن حوالة الأزدي وشهد فتح مصر، وعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن أبي السرح وشهد فتح مصر، وعبدالله بن عباس وقد دخل مصر لفتوح إفريقية، وعبدالله بن عمر شهد فتح مصر، وعبدالله بن عمرو بن العاص وشهد فتح مصر، وعمار بن ياسر دخل مصر رسولاً، وفضالة بن عبيد الأنصاري وشهد فتح مصر، وقيس بن سعد بن عبادة وشهد فتح مصر وسكن بها، ومحمد بن مسلمة الأنصاري، والمسيب بن حَزْن والد سعيد وقد دخل مصر لغزو إفريقية، ومعاوية بن حُديج السَّكوني وشهد فتح مصر، وأبو أمامة الباهلي وسكن مصر مدة وتوفي بالشام، وأبو أيوب الأنصاري وقد شهد فتح مصر، وأبو الدرداء وقد شهد فتح مصر، وأبو ذر الغفاري وشهد فتح مصر وسكنها مدة، وأبو هريرة. 350 صحابياً وقد تخيرت أشهر الصحابة، وإلا فقد بلغوا زهاء ثلاثمائة وخمسين صحابياً.

وولد بها خامس الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين عمر بن عبدالعزيز، وكان أبوه عبدالعزيز بن مروان والياً عليها، وكان عمر يحب مصر ويثني عليها، وقد قال له سليمان ابن عبدالملك الخليفة الأموي قبله في حادثة جرت لفرس مصرية: لا تترك تعصبك لمصر يا أبا حفص.

أما التابعون فقد سكنها جملة عظيمة منهم - يرحمهم الله تعالى - فكان منهم أبو الزناد عبدالرحمن بن هرمز الأعرج (ت 117هـ) صاحب أبي هريرة ] والملازم له، وحبيب بن الشهيد التجيبي المصري فقيه طرابلس الغرب (ت 109هـ)، وبكير بن عبدالله الأشج المدني الفقيه نزيل مصر، وهو من ثقات المصريين وقرائهم (ت 122هـ)، ويزيد بن أبي حبيب الأزدي، أبو رجاء المصري، فقيه مصر وشيخها ومفتيها (ت 128هـ)، وكان ثقة كثير الحديث روى عنه أصحاب الكتب الستة، وكان مفتي أهل مصر، وهو أول من أظهر العلم بمصر والمسائل في الحلال والحرام، وكان أهل مصر قبله إنما يتحدثون في الملاحم والفتن والترغيب، وقال الليث: هو سيدنا وعالمنا.

أما تابعو التابعين فمن بعدهم إلى يوم الناس هذا فجملة هائلة وعدد أكبر من أن يحصيه بشر، لكني سأتخير منهم جماعة أوردهم حسب طبقاتهم وعلومهم وفنونهم في الحلقات القادمات، إن شاء الله تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد البرعى
شخصيات عامة
شخصيات عامة



تاريخ التسجيل : 19/03/2011
عدد المساهمات : 302
الجنس : ذكر
التقييم : 4
العمر : 54
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالإثنين فبراير 06, 2012 2:14 am


فضائل مصر ومزايا أهلها 3/11

علماء مصر :


أما العلماء المصريون أو الذين سكنوا مصر مدة طويلة أو قصيرة، فعدد لا يمكن حصره، وهذا -على التحقيق- هو الذي بَوّأ مصر مكانة عالية في التاريخ الإسلاميّ، وهو الذي رفع قدر البلاد، وحمى الله -تعالى- به العباد، فالعلماء صِمام أمان المجتمع، وهم الذين تزدان بهم البلاد، وتصان بجهودهم حقوق العباد، ومن هؤلاء العلماء في القرن الأول جملة من الصحابة رضى الله عنهم، وعدد من التابعين، وقد ذكرت بعضهم من قبل في الحلقة الماضية.

ولابد أن أقول إني عندما أنسب شخصاً ما لمصر فهو إما أن يكون مصرياً بالولادة أو بالأصل، أو أنه وافد طارئ على مصر أقام فيها أربع سنين فأكثر، وذلك لأن الإمام الكبير عبدالله بن المبارك قال: من أقام ببلد أربع سنين نُسب إليها، وهذا أعده أقدم قانون للجنسية مطلقاً، وقد أخذت بعض دول أوربا بهذه المدة التي عينها ابن المبارك -رحمه الله تعالى- وأعطت الجنسية لمن أقام بها أربع سنوات فأكثر، وهذا يدل على النظرة المبكرة الثاقبة لذلك الإمام الفذ.


ومن علماء القرن الثاني:

الليث بن سعد (ت 175) وهو إمام المصريين الذي قال فيه الإمام الشافعي: الليث أفقه من مالك إلا أنه ضيعه أصحابه، وهو أحد كُمّل الرجال وأصحاب المروءة الكبار، وأحد أثرياء مصر, رحمه الله تعالى .

وعبدالله بن وهب الراسبي المالكي الذي لما قرئ عليه كتابه "أهوال القيامة" ظل يخور كأنه ثور منحور، وغشي عليه ثم مات بعد أيام متأثراً, رحمه الله تعالى, وذلك سنة 197.

ومنهم صاحب الإمام مالك عبدالرحمن بن القاسم (ت 191) الذي قَلّ مثيله في الدنيا، وكان من أصحاب الهمم العالية، فكان ينام على باب مالك في المدينة النبوية المنورة ينتظره إذا خرج إلى المسجد النبوي الشريف لصلاة الفجر.

ومنهم ورش المصري عثمان بن سعيد (ت 197) الذي يقرأ أكثر أهل المغرب العربي الكبير وإفريقيا بروايته إلى يومنا هذا.

ومنهم عبدالله بن لهيعة المحدث الإمام (ت 164).

وعثمان بن الحكم الجذاميّ (ت 163)، وهو أول من أدخل علم مالك إلى مصر، ولم يأت مصر أنبلُ منه.





ومن علماء القرن الثالث:

الإمام الشافعي وهو ممن عظمت مصر وسعدت بسكناه فيها وموته في أرضها سنة 204، وفي مصر ختم الشافعي القرآن ستين مرة في رمضان وذلك أثناء رباطه في الاسكندرية، وكان ذلك بشهادة المُزني، والشافعي إمام الدنيا وعالم العلماء، وإليه المنتهى في العلوم الشرعية والتسليم فيها، وقد قال -رحمه الله تعالى- قبل مجيئه إلى مصر:

أصبحت نفسي تتوق إلى مصر ودونها أرض المهامه والقَفْر

ولا أدري أللسعادة والغنى أساق لها أم أني أساق إلى قبري



فقال أحد العلماء: والله لقد سيق إلى ذلك كله.

ومنهم أصحاب الشافعي الذين لم يرزق إمام في الدنيا بمثلهم، وعلى رأسهم المُزني (ت 264) زينة أصحابه، وكان إذا فاتته صلاة الجماعة صلى الفرض خمساً وعشرين مرة رجاء التعويض!! وكان إماماً ورعاً زاهداً مجاب الدعوة.

ومنهم البويطي يوسف بن يحيى (ت231) صاحب حلقة الشافعي من بعده، وهو الذي صبر في محنة خلق القرآن يوم حُمل في الحديد إلى السجن ببغداد ومات بها، وكان من كرامات الشافعي أنه كان يقول له: تموت في الحديد، وهو أحد أئمة الإسلام وأركانه وزهاده.

ومنهم يونس بن عبدالأعلى الصدفي إمام المصريين (ت 264) وتوفي بعد الشافعي بستين سنة، وكان ورعاً زاهداً صالحاً عابداً، كبير الشأن، ذا فضائل كثيرة، ولما حضرته الوفاة بكى فسأله أصحابه عن ذلك فقال: قدماي لم تغبرا في سبيل الله، يريد أنه فاته شرف الجهاد، رحمه الله تعالى.

ومنهم عبدالله بن عبدالحكم بن أَعْين، كان من أعظم أصحاب مالك (ت 215) ودفن بجوار الشافعي، وابنه محمد وكان مفتي مصر في زمانه (ت 268).


والربيع بن سليمان الجيزي المرادي, وكان عالماً ومؤذناً بجامع مصر، وقد جاء مرة ليؤذن فأخطأ فقال: حدثنا الشافعي، ثم ضحك وضحك الناس، وأخذ في الأذان، رحمه الله تعالى.

ومن العلماء أشهب، وأصبغ المالكيان، وقد دعا أشهب على الشافعي في سجوده بالموت فقال: اللهم أمت الشافعي حتى لا يضيع مذهب مالك، فمات الشافعي لكن أشهب لم يمهله الله تعالى فمات بعد الشافعي بشهر، وقد قال الشافعي لما بلغه دعاء أشهب عليه بالموت:

تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد

ومنهم سعيد بن كثير بن عُفير (ت 226) قاضي مصر، وقد قال فيه إمام الجرح والتعديل يحيى ابن معين لما زار مصر واجتمع به: رأيت بمصر ثلاث عجائب: الأهرام والنيل وسعيد بن عفير.

ومنهم عبدالملك بن هشام (ت 218) صاحب "السيرة النبوية" المشهورة، وقد اجتمع بالشافعي لما ورد مصر وتذاكرا وتناشدا من أشعار العرب شيئاً كثيراً، وكان إماماً في النحو واللغة والأدب.


ـ وأما علماء القرن الرابع فعلى رأسهم :

الإمام الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الحنفي ابن أخت الإمام المزني (ت 321) وهو صاحب العقيدة المشهورة التي أصبحت مرجعاً.

ومنهم ابن النحاس المصري النحوي الذي غرق في النيل في حادثة عجيبة, فقد كان يجلس عند مقياس النيل في الروضة في القاهرة، وكان يقطع الأبيات الشعرية ليعرف أوزانها مما هو معلوم من علم العَروض, فمرّ به أحد عوام المصريين فظنه يسحر النيل فرفسه من خلفه فوقع في النيل فمات غريقاً رحمه الله تعالى سنة 338.


وأما علماء القرن الخامس:

فمنهم القاضي عبدالوهاب المالكي البغدادي المشهور الذي كان يعيش في بغداد في شظف وشدة، فلما جاء مصر أثرى، فلم يلبث بعد ذلك قليلاً حتى مات، وفي الاحتضار قال كلمة لطيفة: لا إله إلا الله: عندما عشنا متنا، وتوفي سنة 422 عن ستين سنة ,رحمه الله تعالى.

ومنهم الحافظ عبدالغني بن سعيد الأزدي (ت 409).

وأما علماء القرن السادس فهم ثلة عظيمة، وعلى رأسهم:

الإمام الكبير الطُرطوشي المالكي نزيل الإسكندرية (ت 525) الذي كان له مواقف مشهودة مع العُبيدية الباطنية ودولتهم تُعرف زوراً وبهتاناً بالفاطمية، وما لهم من فاطمة -رضي الله عنها- نصيب، وكان يقول: "إذا سألني الله عن المقام في الديار المصرية أيام العُبيدية فأقول: يا رب وجدت قوماً ضلالاً فعلمتهم"، وذلك يبين فضل الدعوة إلى الله وعظمها.

وكان يقول: إذا عرض لك أمران: أمر دنيا وأمر آخرة فابدأ بأمر الآخرة يحصل لك الأمران.

ومنهم الحافظ العظيم أحمد بن محمد السِّلَفي الأصبهاني (ت 576) الذي سكن الاسكندرية 65 سنة ولم يخرج من بيته للفرجة إلا مرة واحدة!! ولم ير بحرها إلا من طاقة بيته!! وقد قرأ عليه الحديث صلاح الدين الأيوبي لما كان والياً لنور الدين زنكي على مصر، رحمهم الله جميعاً.

وهو الوحيد في الدنيا -فيما أعلم- الذي حَدّث أكثر من ثمانين سنة، وتوفي عن قرابة مائة سنة, رحمه الله تعالى.

وممن مر بمصر وسكنها مدة ومات بها الحافظ عبدالغني المقدسي الذي كان مشهوراً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يَفُقْهُ أحد في هذا الباب إلا سلطان العلماء العز بن عبدالسلام، رحمهما الله تعالى، ولهما في الإنكار عجائب وغرائب، وهما حجة الله تعالى على المتأخرين في هذا الباب العظيم.


أما القرن السابع فأعظم علماء مصر فيه هو:

العز بن عبدالسلام (ت 660) الذي كان أعظم العلماء مطلقاً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى اشتهر بسلطان العلماء وبائع الأمراء، وله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حكايات تدل على عناية الله -تعالى- به وتوفيقه إياه, وقد كان مجلس فقهه يوصف بأنه أبهى مجلس فقه فى الدنيا، وقد كان له أثر عظيم في انتصار المصريين على التتار في عين جالوت سأبينه إن شاء الله تعالى في حلقة قادمة.

ومنهم المؤرخ المشهور القاضي ابن خَلِّكان صاحب "وفيات الأعيان" وتوفي سنة 681, رحمه الله تعالى.

ومن علماء ذلك القرن الإمام الشاطبي المقرئ صاحب الشاطبية (ت 590) وهي أعظم منظومات القراءات انتشاراً وقبولاً, وقد طاف ببيت الله الحرام حاملاً الشاطبية سائلاً الله -تعالى- أن يقبلها ألف أسبوع!! والأسبوع سبعة أشواط، فحقق الله -تعالى- رجاءه.

وقد عُظم في مصر تعظيماً عجيباً حتى قال أبو شامة المقدسي فيه:

رأيت جماعة فضلاء فازوا برؤية شيخِ مصرَ الشاطبيِّ

وكلهـم يُعظمـه ويثني كتعظيم الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم

والشاطبي إمام جليل جداً، وقد ترك بلده لأنه كان خطيباً وأُلزم أن يذكر الأمراء بصفات في الخطبة لم يرها سائغة ففر بدينه إلى مصر، وعاش في فقر وشدة حتى أغاثه الله -تعالى- على يد القاضي الفاضل الذي أكرمه.

ومنهم الحافظ المحدث عبدالعظيم المنذري (ت 656) صاحب الكتاب المشهور "الترغيب والترهيب" وقد كان يوصف مجلس حديثه بأنه أبهى مجلس حديث على وجه الأرض، ومن سمو أدبه أنه كان المفتي بمصر قبل مجيء العز بن عبدالسلام، فلما دخل العز إلى مصر تنازل له عن الفُتيا، وبادله شيخ الإسلام العز بن عبدالسلام أدباً بأدب فقد كان يحضر مجلسه في الحديث كأحد الطلاب!!

ومنهم الإمام الكبير أحمد بن إدريس القرافي المالكي أحد العقول الضخمة في الإسلام، وهو صاحب كتاب "الفروق", وهو أحد من وفق للجمع بين العلوم الطبيعية والعلوم الشرعية، فقد كان له في صناعة الآلات الدقيقة عجائب (ت 684).


وأما علماء القرن الثامن فيأتي على رأسهم:

مجدد القرن ابن دقيق العيد (ت 702) الذي قَلّ أن ترى العيون مثله , وقد قبل السلطان المملوكي لاجين يده فقال له ابن دقيق العيد: أرجوها لك بين يدي الله.

والحافظ السبكي الكبير تقي الدين (ت 756)، وكان أقضى القضاة في مصر والشام، ووُصف بأنه امتلك من آلات الاجتهاد ما لم يمتلكه الشافعيّ.

وابنه أقضى قضاة الشام تاج الدين عبدالوهاب السبكي صاحب "طبقات الشافعية الكبرى".

وابنه -أيضاً- بهاء الدين السبكي اللغوي الكبير، صاحب كتاب "عروس الأفراح".

ومن العلماء خليل المالكي صاحب المختصر المشهور الذي أطبق عليه المالكية, وقد توفي سنة 767 , رحمه الله تعالى.

ومنهم شرف الدين الدمياطي (ت 705) صاحب "المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح" وهو كتاب مطبوع متداول معروف.

ومنهم ابن هشام النحوي المشهور (ت 761) وقد قال فيه ابن خلدون: كنا ونحن بالمغرب نسمع أنه قد ظهر بمصر عالم يقال له ابن هشام هو أنحى من سيبويه!! وقد كان له مصنفات في النحو ليس لها نظير، وضعها على نحو مبدع، رحمه الله تعالى.


أما القرن التاسع ففيه الحفاظ العظام:

العراقي زين الدين عبدالرحيم بن الحسين (ت 806) كان صالحاً متواضعاً، وابنه أبو زرعة وتوفي سنة826, والهيثمي صاحب "مجمع الزوائد" وتوفي سنة 807.

ومن العلماء ابن عقيل شارح الألفية في النحو، وكان قاضي الديار المصرية (ت 769).

وابن حجر العسقلاني الامام المشهورصاحب "فتح الباري" وهوأحسن شرح لصحيح الامام البخاري (ت 852)، وقد كان قاضياً بالديار المصرية، وعظم قدره فيها، رحمه الله تعالى.

ومحمود العيني (ت 855) صاحب "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" وإليه ينسب القصر العيني في مصر اليوم, وكان السلطان برسباي يقول: "لولا القاضي العيني ما حسن إسلامنا، ولا عرفنا كيف نسير في المملكة ", وذلك لأنه كان يدخل على سلاطين المماليك وينصحهم وينادمهم، رحمه الله تعالى.

ومن العلماء المقريزي أحمد بن علي (ت 840) المؤرخ المشهور صاحب "خِطط مصر".

ومن علماء ذلك القرن شيخ الإسلام عمر بن رسلان البُلقيني، مجتهد عصره (ت 805) ووُصف بأنه مجدد القرن الثامن، رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ جلال الدين المَحَلِّي (ت 864) صاحب تفسير "الجلالين" الذي أتمه السيوطي، وكان علاّمة، آية في الذكاء والفهم، وكان بعض أهل عصره يقول عن ذهنه إنه يثقب الماس، وكان غُرة عصره في سلوك طريق السلف من الصلاح والورع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يواجه بذلك أكابر الظلمة والحكام، ويأتون إليه فلا يلتفت إليهم، ولا يأذن لهم بالدخول عليه، وكان مهاباً، صاحب كرامات كثيرة، متقشفاً في ملبوسه ومركوبه، رحمه الله تعالى.


وأما القرن العاشر ففيه جملة من العلماء على رأسهم:

الحافظ محمد بن عبدالرحمن السخاوي وقد توفي سنة 902 مجاوراً في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم المشرفة المطهرة، وهو صاحب الكتاب التاريخي المعروف: "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع"، وله كتب أخرى عديدة.

ومنهم الحافظ السيوطي المشهور ويعد أكثر عالم في تاريخ الاسلام فى عدد المؤلفات (ت 911).

ومنهم شيخ الإسلام زكريا الأنصاري المعمر (ت 926) الذي كان يصلي النوافل وهو قائم يتمايل ويهتز من الكبر فقد جاز المائة، وكان إذا سئل: لم لا تصلي قاعداً؟ قال: أخاف أن أعود نفسي الكسل!! ياالله!! أين نحن من أولئك العظماء، فلنبك على أنفسنا وتقصيرنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وفي الحلقة القادمة -إن شاء الله تعالى- سأكمل سرد العلماء المؤثرين من القرن الحادي عشر إلى بداية القرن الرابع عشر, القرن السابع عشر إلى بداية العشرين الميلادي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد سليمان
مشرف الركن الأدبى
مشرف الركن الأدبى



تاريخ التسجيل : 07/03/2011
عدد المساهمات : 1251
التقييم : 25
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالإثنين فبراير 06, 2012 2:35 am

ولعل من فضائل مصر ان بها مثل المهندس البرعي الذي أحسبه كذلك ولا اذكيه على الله.

متابع ايها الحبيب المحب المحبوب فانه حديث نحتاج اليه في مثل حالنا تلك التي لم نخترها ولكنها فرضت علينا.

ربنا اكشف عنا العذاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغريب
مشرف الركن الثقافى
مشرف الركن الثقافى
الغريب


تاريخ التسجيل : 09/03/2011
عدد المساهمات : 2368
الجنس : ذكر
التقييم : 20
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالإثنين فبراير 06, 2012 2:03 pm


أهلا أيها المبدع الهادف البناء

ألست ابن مصر ؟

ولكن مهلا ، أرى أن تعرضها واحدا تلو الآخر حتى يتسنى للجمع الفائدة

وشكرا

بشغف ننتظر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salah
عضو متقدم
عضو متقدم
salah


تاريخ التسجيل : 07/03/2011
عدد المساهمات : 989
التقييم : 10
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 8:34 am

أشكرك مهندسنا الفاضل / محمد البرعي... علي الموضوع القيم المفيد والذي يبعثنا علي التفاءول والأمل في تحسن أحوال مصرنا الحبيبة بما فيه عن مصر وفضائلها وخيراتها التي وهبها الله - تعالي - إياها ........... وتوقيته راااااااااااااااااااائع .



جزاك الله خير......... وآتاك كل ماتريد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصعب الخير
مشرف قسم انتخابات مصر الثورة
مشرف قسم انتخابات مصر الثورة
مصعب الخير


تاريخ التسجيل : 07/03/2011
عدد المساهمات : 3089
الجنس : ذكر
التقييم : 12
العمر : 37
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 10:19 am

الموضع طويل قوي
إنتظر بقي لما أكملة أنا قرأت أول فقرة
وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد البرعى
شخصيات عامة
شخصيات عامة



تاريخ التسجيل : 19/03/2011
عدد المساهمات : 302
الجنس : ذكر
التقييم : 4
العمر : 54
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالأحد مارس 04, 2012 2:05 am



شكرا لمروركم الكريم وكلماتكم الرقيقه

الأخ الحبيب محمد سليمان
استاذنا اللعزيز الفاضل الغريب
الأستاذ الفاضل صلاح
الأستاذ الفاضل مصعب الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد البرعى
شخصيات عامة
شخصيات عامة



تاريخ التسجيل : 19/03/2011
عدد المساهمات : 302
الجنس : ذكر
التقييم : 4
العمر : 54
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالأحد مارس 04, 2012 2:10 am

فضائل مصر ومزايا أهلها (4 - 11)

العلماء المؤثرون من القرن 11 إلى بداية القرن 14 الهجر


قد كان في مصر جملة من العلماء العاملين بعد القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، على أن تلك القرون كانت تعدُّ قرون انحطاط وبُعد عن الإسلام.

وكانت العامة تعاني كثيراً من الظلم وصعوبات الحياة، وتسلُّط الباشوات والمماليك على الناس، والاستيلاء على أموالهم بحجج لا تكاد تنتهي، وهذا ظهر بقوة منذ بدايات القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي، ولم يكن للعامة - بعد الله تعالى - إلا أن يلجؤوا إلى العلماء الذين لم يخيِّب أكثرهم ظن أولئك المساكين، ووقفوا بقوة أمام جبروت الحكام وظلمهم، وأستطيع أن أقول:

إن العلماء العاملين هم الذين كانوا يقودون الجماهير - آنذاك - ويحققون مطالبهم، وإليكم بعض الأمثلة الموضحة لهذا:

الشيخ علي بن أحمد الصعيدي العدوي المالكي، ولد سنة 1112هـ ببني عدي في الصعيد، وينتسب إلى الفاروق عمر ] وانتقل إلى القاهرة، واجتهد في طلب العلم إلى أن صار عالم الديار المصرية. وكان شديداً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يحابي في إنكاره أحداً. تعظيم العلم والعلماء وكان ينهى عن التدخين بحضرته وبحضرة العلماء تعظيماً للعلم والعلماء، وإذا دخل إلى منـزل أمير من الأمراء ورأى من يدخن شنّع عليه وكسر آلته ولو كان كبير الأمراء، فكان الأمراء إذا رأوه سارعوا بإخفاء آلات التدخين، وكان علي بك الكبير أمير مصر عاتياً متجبراً، ومع ذلك إذا رأى الشيخ مقبلاً عليه سارع بإخفاء آلات التدخين خوفاً من الشيخ. وكان علي بك يقبِّل يد الشيخ إذا دخل عليه!!

وكان الشيخ يكتب شكاوى الناس في ورقة ويتكلم مع الأمير في كل شكوى منها، فكان الأمير يتضايق منها فيصيح الشيخ في وجهه قائلاً: لا تأسف فالدنيا فانية، وسيسألنا الله عن تأخرنا في نصحك إن لم نفعل، ثم يمسك بيده ويقول: أنا خائف على هذه الكف من نار جهنم يوم الحساب.

ودخل عليه مرةً فشعر تلكؤاً من الأمير فخرج من عنده غاضباً، فارتبك الأمير وحاول اللحاق به معتذراً، فأبى الشيخ وأخذ يتلو قوله تعالى: وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ 113(هود)، وهكذا كان الشيخ أيضاً -يرحمه الله تعالى- مع الأمير محمد بك أبو الدهب الذي جاء بعد علي بك الكبير.

واختلف الأمير يوماً مع الشيخ عبدالباقي العفيفي بسبب قضية فقهية انتصر الأمير فيها للرأي المخالف لرأي الشيخ، وأرسل إلى الشيخ من يجره من رقبته ويضع الحديد فيها وفي رجليه، ثم حبسه مع أرباب الجرائم!!

فغضب الشيخ علي الصعيدي، وجاء إلى مجلس الأمير وقال له: نحن أعلم بالأحكام الشرعية، فخاطب الأميرُ أحد المشايخ الذين حاولوا إفهامه الحكم الشرعي قائلاً: والله أكسر رأسك، فغضب الشيخ علي وقال له: لعنك الله، ولعن اليسرجي - أي تاجر العبيد - الذي جاء بك، ومن باعك ومن اشتراك ومن جعلك أميراً!!

فتوسط الحاضرون من الأمراء يسكنون غضبه وغضب الأمير، وأحضروا الشيخ عبدالباقي من الحبس فأخذوه وخرجوا وهم يسبون الأمير!! وهكذا كان الشيخ يرحمه الله مع من يتعدى حدود الشرع.

واستمر على طريقته الجميلة في قضاء حاجات الناس، وصدع الأمراء بها إلى أن توفي بالقاهرة سنة 1189هـ / 1774م يرحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه.

شيخ لا يهاب أحداً ومنهم الشيخ أحمد بن أبي حامد العدوي المشهور بأحمد الدردير، ولد سنة 1127هـ / 1715م بصعيد مصر، وهو من نسل الفاروق عمر ]، وكان قد درس العلوم على عدة مشايخ منهم الشيخ علي الصعيدي آنف الذكر، وكان آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، لا يهاب أحداً، ولما توفي الشيخ علي الصعيدي عُين أحمد الدردير شيخاً للمالكية وناظراً على وقف الصعايدة.

ولما زار الوالي العثماني الأزهر؛ ليستميل المشايخ حتى يمتنعوا عن مساندة العوام والثورة، رأى الشيخ الدردير جالساً ماداً قدميه وهو يقرأ ورده من القرآن، ولم يقم لاستقباله والترحيب به فغضب، فهدّأ أحد أفراد الحاشية من غضبه بأن قال له: هذا شيخ مسكين ضعيف العقل، ولا يفهم إلا كتبه، فأرسل الوالي إليه صرة نقود مع أحد العبيد، فرفضها الشيخ وقال للعبد: قل لسيدك: «من مد رجليه فلا يمكن له أن يمد يديه».

شجاعة مع الأمراء وله مواقف عديدة مع الأمراء، منها ما جرى مع الأمير يوسف الكبير حين منع طلبة العلم المغاربة من الاستفادة من أوقافهم الخيرية، فرفعوا الأمر إلى القاضي فحكم لهم، لكن الأمير رفض الانصياع للحكم، فكتب له الشيخ الدردير يطالبه بالانصياع والقبول فرفض وطغى وبغى واحتقر الطلب ومَن حمله إليه، فما كان من الشيخ الدردير إلا أن اجتمع بالجامع مع الناس، وأبطل الدروس والأذان والصلوات فيه وأغلقه، وطلع الصغار على المنارات يصيحون على الأمراء، ويدعون عليهم!! وهكذا ظل الأمر إلى أن أذعن الأمراء للحكم الشرعي.

وفي حالة أخرى رفض الأمير فيها أن يؤوب إلى الحق، فثار الشيخ والعلماء والعامة، وأغلق الناس محلاتهم، وحدثت مظاهرة كبيرة فاجتمع الأمراء وحذروا الأمير من عواقب صنيعه، واجتمع بالعلماء، وصارت مشادة عنيفة أذعن بعدها الأمير، لكن العلماء لم يرضوا حتى يجري صلح رسمي وتُكتب وثيقة فيها شروط على الأمراء بأن يتعهدوا بالتـزام ما يقضي به القضاة من الأحكام الشرعية، وبقي الشيخ الدردير على سيرته الجميلة حتى توفي سنة 1201هـ/1786م.

تعطيل الشعائر ومنهم الشيخ سليمان المنصوري الأزهري، وقد وقف في وجه فرمان - قرار - عثماني أرسله الخليفة من إسطنبول إلى القاهرة سنة 1148هـ، ويتضمن إلغاء بعض الأوقاف الخيرية وإضافتها إلى دائرة الوالي على مصر ليرسل غلّتها إلى إسطنبول، فاجتمع العلماء وقرأ القاضي العثماني منشور الخلافة، ثم عقب عليه بقوله: أمر السلطان لا يخالف، وتجب طاعته بنص الشرع الشريف.

فقام الشيخ سليمان المنصوري وقال: يا شيخ الإسلام، هذا شيء جرت به العادة في مدة الملوك المتقدمين، وتداوله الناس ورتبوه على خيرات ومساجد وأسبلة، فلا يجوز إبطال ذلك، وإذا بطل بطلت الخيرات وتعطلت الشعائر المرصد لها ذلك، فلا يجوز لأحد يؤمن بالله ورسوله أن يبطله، وإن أمر ولي الأمر بإبطاله لا يُسَلّم له، ويخالَف أمره لأن ذلك مخالفة للشرع، ولا يُسَلَّم للإمام في فعل يخالف الشرع الكريم، فكان قوله ذلك سبباً في عدول الحكومة عما كانت تريد فعله، وهكذا ينبغي أن يكون العلماء.

مواقف مشهودة ومنهم الشيخ أحمد بن موسى العروسي، وقد ولد سنة 1133هـ/1720م، وتولى مشيخة الأزهر سنة 1192هـ، وظل في المشيخة إلى أن مات سنة 1218هـ، وقد كان له مواقف مشهودة في الدفاع عن الناس أمام الأمراء، وقد اشتد الغلاء في مدة من المدد وضج الناس منه، فذهب العروسي إلى الوالي حسن باشا واتفق معه على وضع تسعيرة للخبز واللحم والسمن، وزالت الغمة بفضل الله تعالى على يد ذلك الشيخ.

وقد اجتمع مرةً مجلس الديوان لإقرار ما يطلبه الوالي العثماني من ضرائب على المصريين لمحاربة المماليك في الصعيد، فأنكر الشيخ العروسي هذا، فكظم الباشا غيظه وقال: هذا رأي السلطان، وشرع يقرأ منشوراً باللغة العثمانية، لكن العروسي قال: أخبرونا عن حاصل الكلام، فإننا لا نعرف التركية، فيُترجم المنشور، ويفهم الشيخ أن الدولة تريد أن تفرض على المصريين ضرائب بغير حق شرعي، فقال: إنني لا أعبأ أن يكون الحاكم من العثمانيين أو من المماليك، إنما أبحث عن مصالح الناس وأموال المسلمين، ثم يلتفت إلى العثمانيين الحاضرين في المجلس، وقال لهم: اخرجوا إليهم للحرب ساعة، فإما أن تَغلبوا وإما أن تُغلبوا، وسنستريح من الجميع، فلم يسع الوالي والقائد مخالفته، وهؤلاء هم العلماء العاملون.

عجائب الآثار ومنهم الشيخ المؤرخ المعروف عبدالرحمن الجبرتي، الذي كان والده حسن من علماء الأزهر، وقد ولد عبدالرحمن سنة 1167هـ - 1756م، وطلب العلم الشرعي حتى صار من العلماء، وألف كتابه التاريخي المشهور «عجائب الآثار»، وأورد فيه تفصيلات لظلم المماليك والعثمانيين ومحمد علي باشا، ولم يأبه بالطغيان والظلم، فقتل محمد علي ابنه، وقيل: إنه قتله هو أيضاً، وبعد قتله صودرت كتبه وأحرقت، وأحرقت داره، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقد قال الجبرتي في مقدمة كتابه: «سنورد - إن شاء الله - ما ندركه من الوقائع بحسب الإمكان، والخلو من الموانع، إلى أن يأتي أمر الله، وأن مردنا إلى الله، ولم أقصد بجمعه خدمة ذي جاه كبير، أو طاعة وزير أو أمير، ولم أداهن فيه دولة بنفاق، أو مدح أو ذم مباين للأخلاق»،

وذكر في كتابه كيف كان المماليك يحكمون مصر، وكيف كان تكالبهم على المال والجاه، وما جلبوه لمصر من محن ونكبات، وكيف كان أتباع أمراء المماليك يأخذون ما يحبون من الباعة دون ثمن، فإذا امتنع أحد قتلوه ونهبوا متجره، وكيف كانوا يخطفون النساء والأولاد، وكيف كانوا يدخلون بيوت الناس ولا ينصرفون حتى يأخذوا ثياباً وأموالاً وطعاماً، وكيف كانوا يتهجمون على النساء ويأخذون حليهن، وكيف كانوا ينهبون الذهب والفضة من محلات الصاغة.

ولما جاء الفرنسيون سجل مخازيهم بالتفصيل في كتابه الجليل «مظهر التقديس في زوال دولة الفرنسيس».

ولما جاء محمد علي باشا مدحه الجبرتي فيما قام به من إصلاحات لكنه أظهر مساوئه ومساوئ ابنه إبراهيم بجلاء ووضوح وجرأة وإقدام وإنصاف، ولما فعل إبراهيم بأهل الصعيد ما فعل من مخازٍ وسوء قال: «ثم سافر إبراهيم راجعاً إلى الصعيد ليُتم ما بقي عليه لأهله من العذاب الشديد، فقد فعل بهم فعل التتار عندما جالوا بالأقطار، وأذل أعزة أهلها، وليس ذلك ببعيد على شاب جاهل، سنه دون العشرين عاماً، وحضر من بلده ولم ير غير ما هو فيه، لم يؤدبه مؤدب، ولا يعرف شريعة، ولا مأمورات، ولا منهيات».

وذاع في الناس نقد الجبرتي لمحمد علي وابنه إبراهيم وأشياعهما من الظالمين كمحمد الدفتردار وسليمان أغا السلحدار، فقتلوا ولده خليلاً، فحزن عليه الجبرتي فعمي بصره، ثم قُتل هو نفسه - على أصح الروايات - بعد مقتل ولده بثلاث سنوات سنة 1240هـ - 1825م، ونُكل بتراثه، ولم يجد له في الأرض معيناً ولا نصيراً، وأرجو أن يكون جزاؤه عند الله - تعالى - أحسن الجزاء وأعظم الثواب.

علماء ثقات هؤلاء بعض علماء مصر الذين أنجد الله - عز وجل - بهم العباد والبلاد، وكانوا محل ثقة الناس، وملجأ لهم بعد الله -سبحانه وتعالى- وكانت لهم أيادٍ بيضاء على مصر في مدة مظلمة شاع فيها الظلم واستُسهل فيها الاعتداء على الناس، وضعف فيها الاستمساك بحبل الله تعالى والأخذ بالشرع المطهر، وهكذا ينبغي أن يكون العلماء في مقدمة الصفوف يحلون المشكلات ويأخذون على يد الظلمة، ويوقفون الولاة عند حدود الشرع، فلا يجرؤون على تجاوزها، فوجود أولئك العلماء في تلك العصور المظلمة هو فخر لمصر، ودلالة واضحة على أن العلماء هم صمام أمان المجتمعات الإسلامية في كل زمان ومكان.

ومن علماء مصر الذين لن ينساهم الزمان، ولن يأتي مثلهم إلا بإذن الواحد الديان نقيب الأشراف عمر مكرم الأسيوطي (ت 1237هـ - 1822م)، وقد أوردت سيرته في حلقة «عظماء منسيون في التاريخ الحديث»، فلا أعيده هاهنا وأحث القراء بقوة على العودة إلى تلك الحلقة، فسيرته من عيون السِيَر، وهو شرف للعلماء العاملين ومجدهم وعزّهم، فاللهم أرنا مثله يا رب العالمين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغريب
مشرف الركن الثقافى
مشرف الركن الثقافى
الغريب


تاريخ التسجيل : 09/03/2011
عدد المساهمات : 2368
الجنس : ذكر
التقييم : 20
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالأحد مارس 04, 2012 11:15 am


سعدت بالمقال جدا

وسعادتي أكثر أني عدت لأقرأ لك


بارك الله فيك ورحم الله والديك

بانتظار المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد سليمان
مشرف الركن الأدبى
مشرف الركن الأدبى



تاريخ التسجيل : 07/03/2011
عدد المساهمات : 1251
التقييم : 25
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالإثنين مارس 05, 2012 12:08 am

عود حميد على موضوع قديم جديد ..
ابهجك الله كما ابهجتنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد البرعى
شخصيات عامة
شخصيات عامة



تاريخ التسجيل : 19/03/2011
عدد المساهمات : 302
الجنس : ذكر
التقييم : 4
العمر : 54
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالإثنين مارس 05, 2012 1:53 am


بارك الله فيك ورحم الله والديكم

استاذنا الفاضل العزيز / الغريب
الأخ الفاضل العزيز/ محمد سليمان

من سعادتى متابعتكما لهذا الموضوع والذى يجسد فيه فضائل مصر علينا قبل غيرنا ومزايا اهلها الكرام.

والتى يجب ان نعطيها حقها الواجب علنايا وندع ألستنا تتكلم وتتحدث عنها وتعتز بها , وقبلها قلوبنا لتعشقها وتخاف عليها من اى مكروه وشر , وبعدها نطلق عقولنا وايدينا لرفعة هذا البلد العظيم


والتمسكم عذرا على التأخير فى رفع المقالات

واكرر شكرى وتمنياتى لكم بدوام الصحة والعفو والعافية فى الدنيا والآخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد البرعى
شخصيات عامة
شخصيات عامة



تاريخ التسجيل : 19/03/2011
عدد المساهمات : 302
الجنس : ذكر
التقييم : 4
العمر : 54
الأوسمة : : فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty

فضائل مصر ومزايا أهلها..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل مصر ومزايا أهلها.....   فضائل مصر ومزايا أهلها..... I_icon_minitimeالإثنين مارس 05, 2012 2:09 am


فضائل مصر ومزايا أهلها (5 - 11)

أبطـال مصــر


وأما أبطال مصر الذين كانت لهم أياد بيضاء على أهل الإسلام، فهم جملة وافرة كبيرة من الصحابة والتابعين الذين فتحوا مصر واستقروا بها، ومن ثم اتخذوها قاعدة لفتح الشمال الأفريقي، والكلام عنهم يطول، لكني إنما أريد أن آتي بأبطال العصر الوسيط والحديث، لأنهم ممن تخفي تراجمهم أو يخفي أثرهم في مصر على غير المختصين

فمن هؤلاء الأمير الكبير حسام الدين لؤلؤ

أحد أكابر الأمراء في دولة صلاح الدين الأيوبي، وهو المسؤول عن الأسطول البحري المصري، فكان شوكة في حلق الفرنجة، قال فيه الإمام ابن كثير: كان البحر في البحر، فكم من شجاع قد أسر، وكم من مركب قد كسر، وكم من أسطول لهم قد فرّق شمله، ومن قارب قد غَرّق أهله، وقد كان مع كثرة جهاده دارّ الصدقات، كثير النفقات في كل يوم، وكان بديار مصر غلاء شديد فتصدق باثني عشر ألف رغيف لاثني عشر ألف نفس فجزاه الله خيراً، ورحمه في قبره، وبيض وجهه يوم محشره ومنشره، آمين. حماية المدينة ولما عمل «أرناط» الصليبي أمير الكرك مراكب في البحر الأحمر لينفذ بها إلى مدينة رسول الله [، أمر ملك مصر العادل أبوبكر ابن صلاح الدين الأمير حسام الدين لؤلؤ صاحب الأسطول أن يدرك أسطول الفرنجة ويحمي قبر النبي [ ففعل وأدرك أسطول الفرنجة فحرّق منه وغَرَّق، وسبى وأسر وقهر، وقَتَل بأمر من صلاح الدين نفسه كل من شارك من الصليبيين في هذه الحملة؛ لأنهم اطلعوا على طريق الحجاز البحري، ولم يكن صلاح الدين يريد أن يبقى واحد من أولئك حياً حتى لا يعيد الكرة.

وقد أنجد حسام الدين لؤلؤ صلاح الدين في حصار عكا بخمسين سفينة، فلما وصل الأسطول إلى سواحل عكا حاد عنه الأسطول الصليبي يمنة ويسرة خوفاً منه، ولله الحمد والمنة، فرحم الله تعالى ذلك البطل الكبير.


إنقاذ مصر ومن أبطال مصر واليها المشهور صلاح الدين الأيوبي الذي عاش فيها مدة طويلة وقد صُقل في مصر، واكتسب تجارب وخبرات أهلته للسلطنة فيما بعد.
وكان له الفضل بعد الله - تعالى - في إنهاء الدولة العبيدية الرافضية الميمونية القداحية اليهودية التي تنسب زوراً وبهتاناً إلى فاطمة - رضي الله تعالى عنها - فيقال: «الدولة الفاطمية»، فأنهى الدولة وأعاد مصر للخلافة العباسية.

وكان له الفضل بعد الله - تعالى - في إنقاذ مصر من الصليبيين المتربصين بها سوءاً، وفي ذلك كلام يطول وأحداث كثيرة لا يسعني إيرادها ها هنا. أما فتحه بيت المقدس فتلك قصة جليلة رائعة، طويلة الذيول، كثيرة التفاصيل، لا أستطيع إيرادها في هذه العجالة، ولأني لا أورد - ها هنا - إلا ما له علاقة مباشرة بمصر والمصريين.

أسر «لويس التاسع»

وإن ينس التاريخ أبطالاً فلن ينسى أبداً أبطال مصر الذين ردوا الحملة الصليبية الذي جاء على رأسها «لويس التاسع» ملك فرنسا واستولى على دمياط، فكمن له أبطال مصر وأذاقوه سوء العذاب، وأبادوا من جيشه عشرات الآلاف، وحبسوه في «دار ابن لقمان» بالمنصورة، ووضعوا القيد في رجليه، ووكلوا به حارساً يُدعى «صَبيحاً»، وكانت وقعة جليلة، ولما عاد إلى بلاده ذليلاً مهيناً بعد فداء نفسه بمبلغ ضخم من المال حدثته نفسه بالعودة إلى الديار المصرية، فأنشأ الصاحب جمال الدين يحيى بن مطروح قصيدة رائعة وبعثها إليه فأحجم عن المجيء وأخذ الثأر، وهي:

قل للفرنسيس إذا جئتَه

مقالَ صدق من قؤول فصيح

أتيت مصر تبتغي مُلْكها

تحسب أن الزمر يا طبلُ ريح

فساقك الحَين إلى أدهم

ضاق به عن ناظريك الفسيح

وكلُّ أصحابك أودعتَهم( اوردتهم)

بحسن تدبيرك بطن الضريح

خمسون ألفاً لا يرى منهم

إلا قتيل أو أسير جريح

وفقك الله لأمثالها

لعل عيسى منكمُ يستريح

آجرك الله على ما جرى

من قتل عُبّاد يسوع المسيح

فساقك الحَيْنُ إلى أدهم

ضاق به عن ناظريك الفسيح

خمسون ألفاً لا ترى منهم

إلا قتيلاً أو أسيراً جريح

إن كان باباكم بذا راضياً

فرُب غش قد أتى من نصيح

وقل لهم إن أضمروا عودة

لأخذ ثأر أو لقصد صحيح

دار «ابن لقمانَ» على حالها

والقيد باقٍ والطواشي «صَبيح»

سلطان المماليك ومنهم البطل الكبير قطز

سلطان المماليك الذي كان له الأثر العظيم في معركة «عين جالوت»، وأوقف المد التتري الهمجي، وقد نصره الله - تعالى - ببركة طاعة سلطان العلماء العز بن عبدالسلام، وكان قطز قد أدخله المجلس الحربي الذي عقد في القاهرة سنة 658هـ، وقد ناهز العز الثمانين من عمره المبارك، يوم كان للعلماء رونق وبهجة وجلالة وسلطان على نفوس الحكام، وطلب قطز من العز أن يجوِّز للمماليك جمع ضريبة من المصريين من أجل جهاد التتار، فامتنع العز إلا بعد أن يجمع قطز كل أموال المماليك وحليهم وحلي نسائهم عنده وأن يقتصر كل الأمراء على دوابهم وسلاحهم فقط ويتساووا مع العامة ثم ينظر - إن لم يكف ذلك - في أمر الضرائب، أما أخذ أموال العامة مع بقاء ما في أيدي الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا، ففعل قطز ذلك ولم يسعه مخالفة العز البطل العظيم، ثم رأى العز أن ذلك غير كافٍ للجهاد فأفتى بأخذ الضرائب من المصريين، ثم قال للمجلس الحربي قولة عجيبة جداً: اخرجوا وأنا أضمن لكم على الله النصر، وما قال العز ذلك جرأة على الله - تعالى - ولا رجماً بالغيب، إنما قاله لمعرفته بالسنن وأن المسلمين قد وصلوا إلى حد الاضطرار والله - تعالى - قد قال: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ }(النمل:62).

ثم خرج المماليك إلى لقاء التتار وكان ما كان من نصر عظيم مؤزر قاده البطل العظيم قطز، وساعده الظاهر بيبرس الذي طهر الأرض من التتار وأتبعهم بأبطال المماليك إلى أن أخرجهم من العراق، ولله الحمد والمنة.

فتح عكا ومن أبطال المصريين الأشرف خليل ابن قلاوون (ت 693هـ)،

الذي طهر الساحل الشامي من الصليبيين وأخرجهم من آخر معاقلهم عكّا سنة 690هـ، بعد وفاة البطل صلاح الدين بقرن كامل، وكتب الله هذا الشرف للأشرف خليل - يرحمه الله تعالى - وكان بطلاً شجاعاً مقداماً مهيباً، عاليَ الهمة، يملأ العين، ويُرْجِف القلب، وقد فتح إضافة إلى عكا بيروت وصور وصيدا وقلاعاً أخرى، بحيث انقطع أثرهم تماماً من البلاد الشامية، ولله الحمد والمنة.

ومن أبطال مصر العالم الكبير ونقيب الأشراف عمر مكرم

وقد ذكرت صوراً من بطولته في سلسلة «عظماء منسيون في التاريخ الحديث» فليرجع إليها من شاء.

ومن أبطال المصريين محمد كريّم

والي الإسكندرية زمن الحملة الفرنسية الباغية الهمجية على الديار المصرية (1213هـ/1798م)، فقد قاتل قتال الأبطال وفعل كل ما في وسعه، لكن الأمر كان أكبر منه، وقتله «نابليون» بعد ذلك صبراً في القاهرة وغدراً بعد أن طلب منه فدية ضخمة عجز عن دفعها، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

ومن أبطال مصر أحمد عرابي

الذي ثار على الخديو «توفيق» عميل الإنجليز، وحارب الإنجليز في وقت جبن فيه أكثر الناس وقعدوا، وله هنات وعليه بعض المؤاخذات في أخطاء ما كان له أن يفعلها، وقد بينتها في حلقات «الحملة الإنجليزية على مصر»، وقد بُثت في قناة «اقرأ»، لكنه - في الجملة - بطل في وقت عز فيه وجود الأبطال، وقد حاول وبذل ما في وسعه، لكن الأمر كان أكبر منه، فرحمه الله رحمة واسعة هو وإخوانه الضباط الأبطال وعلى رأسهم الشاعر المصري الكبير الذي جدد الشعر بعد موات الضابط محمود سامي البارودي.

البطل أحمد عبدالعزيز

ومن أبطال مصر الضابط الكبير أحمد عبدالعزيز الذي «دوَّخ» إخوان القردة في فلسطين، وكان له من جلائل الوقائع ما يُسطّر بمداد من نور على وجنات الحور، لكن إعلامنا إعلام رقص وغناء وتطبيل وتمثيل، وإلا فأين هو من أولئك العظماء الكبراء؟ هذا وقد جاء في موسوعة «ويكيبيديا» موجزاً لجهاده واستشهاده، أوجزه بالتالي: بعد قرار تقسيم فلسطين، وانتهاء الانتداب البريطاني في 14 مايو 1948م، وبعد ارتكاب العصابات الصهيونية لمذابح بحق الفلسطينيين العزل، ثار غضب العالم العربي والإسلامي، وانتشرت الدعوة للجهاد في كل أرجاء الوطن العربي.

كان أحمد عبدالعزيزأحد الذين استجابوا لدعوة الجهاد، فقام بتنظيم المتطوعين وتدريبهم وإعدادهم للقتال في معسكر «الهايكستب»، وقد وجهت له الدولة إنذاراً يخيره بين الاستمرار في الجيش أو مواصلة العمل التطوعي، فما كان منه إلا أن طلب بنفسه إحالته إلى الاستيداع، وكان برتبة «القائمقام» (عقيد).

بعد أن جمع ما أمكنه الحصول عليه من الأسلحة والذخيرة من قيادة الجيش وبعض المتطوعين، وبعض الأسلحة من مخلفات الحرب العالمية الثانية بعد محاولة إصلاحها اتجه إلى فلسطين.

دخل الجيش المصري فلسطين عام 1948م، ودخلت قوات منه إلى مدن الخليل وبيت لحم وبيت صفافا وبيت جالا في 20 مايو 1948م، وكانت هذه القوات مكونة من عدد من الجنود ونصف كتيبة من الفدائيين بقيادة أحمد عبدالعزيز، وكان يساعده اليوزباشي كمال الدين حسين، واليوزباشي عبدالعزيز حماد، وكانت هذه القوات مزودة بالأسلحة الخفيفة وعدد من المدافع القوسية ومدافع من عيار رطلين بالإضافة إلى سيارات عادية غير مصفحة.

تجهيز نفسي قبل أن يبدأ البطل الجهاد كان يجهز قواته نفسياً، فكان يخطب فيهم قائلاً: «أيها المتطوعون: إن حرباً هذه أهدافها لهي الحرب المقدسة، وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا أبواب الجنة، ويضع على هاماتنا أكاليل المجد والشرف، فلنقاتل العدو بعزيمة المجاهدين، ولنخشَ غضب الله وحكم التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم…».

بدأ أحمد عبدالعزيزأول ما وصل إلى بيت لحم باستكشاف الخطوط الدفاعية للعدو، وكانت تمتد من تل بيوت ورمات راحيل في الجهة الشرقية الجنوبية للقدس بالقرب من قبة راحيل في مدخل بيت لحم الشمالي حتى مستعمرات بيت هكيرم وشخونات هبوعاليم وبيت فيجان ويفنوف ونشر قواته مقابلها.

عندما بدأت قوات الجيش المصري الرسمية تتقدم إلى فلسطين عرضت على أحمد عبدالعزيز العمل تحت قيادتها، فتردد في بادئ الأمر لأن عمله مع المتطوعين كان يمنحه حرية عدم التقيد بالأوضاع والأوامر العسكرية ولكنه قَبِلَ في آخر الأمر.

وقد وضع الضابط الأردني عبدالله التل - متمرداً على أوامر قيادته - القوات الأردنية في كل المنطقة تحت تصرف أحمد عبدالعزيز دون علم قيادة الجيش الأردني لإيمانه بوطنيته وإخلاصه.

كانت مستعمرة رمات راحيل تشكل خطورة نظراً لموقعها الإستراتيجي المهم على طريق قرية صور باهر وطريق القدس بيت لحم، فقرر أحمد عبدالعزيز يوم 24 مايو 1948م القيام بهجوم على المستعمرة قاده بمشاركة عدد من الجنود والضباط من قوات الجيش الأردني.

تغير النتيجة بدأت المدفعية المصرية الهجوم بقصف المستعمرة، زحف بعدها المشاة يتقدمهم حاملو الألغام الذين دمروا أغلب الأهداف المحددة لهم، ولم يجد اليهود إلا منزلاً واحداً احتمى فيه مستوطنو المستعمرة، وحين انتشر خبر انتصار أحمد عبدالعزيز بدأ السكان يفدون إلى منطقة القتال لجني الغنائم، والتفت العدو للمقاتلين، وذهبت جهود أحمد عبدالعزيز في إقناع الجنود بمواصلة المعركة واحتلال المستعمرة سدى، ووجد نفسه في الميدان وحيداً إلا من بعض مساعديه مما أدى إلى تغير نتيجة المعركة بعدما وصلت تعزيزات لمستعمرة رمات راحيل، قامت بعده العصابات الصهيونية بشن هجوم في الليل على أحمد عبدالعزيز ومساعديه الذين بقوا، وكان النصر فيه حليف الصهاينة، والمؤرخون يقارنون بين هذا الموقف وموقف الرسول ع الرماة إلى الغنائم وخالفوا أوامره في غزوة أحد وتحول النصر إلى الهزيمة.

في الوقت الذي استطاعت قوات الفدائيين بقيادة البطل أحمد عبدالعزيز تكبيد العصابات الصهيونية خسائر فادحة؛ فقطعت الكثير من خطوط اتصالاتهم وإمداداتهم، وساهمت في الحفاظ على مساحات واسعة من أرض فلسطين، قبلت الحكومات العربية الهدنة؛ مما أعطى للصهاينة الفرصة لجمع الذخيرة والأموال وإعادة تنظيم صفوفهم.

قاموا باحتلال قرية العسلوج لقطع مواصلات الجيش المصري في الجهة الشرقية، وكانت قرية العسلوج مستودع الذخيرة الذي يمون المنطقة، وفشلت محاولات الجيش المصري لاسترداد القرية، فاستعانوا بالبطل أحمد عبدالعزيز وقواته التي تمكنت من دخول هذه القرية والاستيلاء عليها.

حاول بعدها الصهاينة احتلال مرتفعات جبل المكبر المطل على القدس، حيث كان هذا المرتفع إحدى حلقات الدفاع التي تتولاها قوات أحمد عبدالعزيز المرابطة في قرية صور باهر، ولكن استطاعت قوات أحمد عبدالعزيز ردهم وكبَّدتهم خسائر كثيرة.

كان البطل فخوراً بجنوده وبما أحرزوه من انتصارات رائعة مما جعله يملي إرادته على الصهاينة، ويضطرهم إلى التخلي عن منطقة واسعة مهدداً باحتلالها بالقوة، وبعد هذه البطولات التي سطرها جاءت نهاية هذا البطل. في 22 أغسطس 1948م دُعي أحمد عبدالعزيز لحضور اجتماع في دار القنصلية البريطانية بالقدس لبحث خرق الصهاينة للهدنة، وحاول معه الصهاينة أن يتنازل لهم عن بعض المواقع التي في قبضة الفدائيين، لكنه رفض، واتجه في مساء ذلك اليوم إلى غزة حيث مقر قيادة الجيش المصري لينقل إلى قادته ما دار في الاجتماع. كانت منطقة عراق المنشية مستهدفة من اليهود، فكانت ترابط بها كتيبة عسكرية لديها أوامر بضرب كل عربة تمر في ظلام الليل، وعندما كان أحمد عبدالعزيز في طريقه إليها بصحبة اليوزباشي صلاح سالم اشتبه بها أحد الحراس وظنها من سيارات العدو، فأطلق عليها الرصاص، فأصابت إحداها أحمد عبدالعزيز فاستُشهد في الحال.

تكريم البطل توجد مقبرة البطل أحمد عبدالعزيز في قبة راحيل شمال بيت لحم، وله هناك نصب تذكاري شامخ، وقد أحاطته مؤخراً سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» بسياج من الأسلاك الشائكة والأسوار العالية التي بها فتحات مراقبة لبنائها كنيساً يهودياً بالقرب منه، كما أطلقت رصاصة على شاهد قبره من قبل قوات الاحتلال ولكنها لم تكسره.

وقد سُمي أحد أهم وأرقى الشوارع بمصر على اسمه «شارع البطل أحمد عبدالعزيز»؛ تخليداً لذكرى هذا البطل العظيم، ويوجد هذا الشارع بمنطقة المهندسين بالقاهرة. ا.هـ.

[color=darkred]ومن أبطال مصر الفريق سعد الدين الشاذلي الذي توفي سنة 1432هـ/ 2011م، وقد كان أسد حرب رمضان عام 1393هـ/ أكتوبر 1973م


وقد غمطه «السادات» ثم «مبارك» حقه، وشرداه في الأرض، وأخملا ذكره، وتنكرا لجهده وعمله، ولم يكن يُذكر في الإعلام المصري أبداً حتى توفي، وبعد الثورة المصرية بدأ الإعلام ينصفه، ويبين جزءاً من حقه، وأرجو أن يعوضه الله تعالى خيراً في آخرته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضائل مصر ومزايا أهلها.....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الثورة والسلفيين وشهد شاهد من أهلها‏....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
telbana4all :: أرشيف ثورتنا-
انتقل الى: