النور يكشف الفساد الممنهج داخل شركة تليمصر بالإسماعيلية
مصنع تليمصر أو الترانزيستور كما يسميه أهالي الإسماعيلية كان أحد المصانع الكبيرة التي بيعت ماكيناتها في ظل نظام المخلوع على أنها خردة رغم أنها جديدة وصالحة للعمل، ولحق بموظفين المصنع والعاملين به الكثير من المتاعب جراء الفساد الذي لم ينتهي حتى مع اندلاع ثورة 25 يناير.
...
وها نحن نرصد آخر مشاهد الفساد في المصنع الذي يخاف عليه العاملون به أكثر من المستثمر الذي اشتراه، بدأت وقائع الأحداث حينما علمت مصادر خاصة بحزب النور عن وجود غش في مكونات الأجهزة التي يقوم المصنع بتجميعها وإنتاجها حيث يستورد المصنع أجهزة مستعملة ويقوم بمعالجتها بطريقة ما، ثم يطرحها في الأسواق ويقوم ببيعها على أساس أنها جديدة مما يعد غشاً ومخالفة واضحة للقانون.
وفي إطار الواجب الوطني الذي يحمله أعضاء حزب النور على عاتقهم قرر الأستاذ عبد العزيز عبد الجواد (النقابي والحقوقي ومرشح قائمة حزب النور في انتخابات مجلس الشعب) فور معرفته بهذه الأخبار حول الفساد الممنهج الذي يتم داخل المصنع أن يذهب متنكراً في صورة مستهلك عادي يريد شراء تلفزيون من المصنع وقام بشراء تلفزيون 21 بوصة بمبلغ قيمته 600 جنيه !
وبعرض التلفزيون على متخصص في تجميع الأجهزة الإلكترونية أوضح أن الشاشة مستعملة ومكونات الجهاز من النوع رديء الصنع، وعلى أثر ذلك تم التوجه بالجهاز إلى "حماية المستهلك" للإبلاغ وأخذ الإجراءات وتم تحرير محضر برقم 82 لسنة 2012 إداري مركز الإسماعيلية، وقامت حملة من التموين والشرطة وفق مصادر إخبارية بمداهمة المصنع والتحفظ على كل الأجهزة الموجودة به.
ويقوم الآن الأستاذ عبد العزيز عبد الجواد بعمل بلاغ للنائب العام للمطالبة بعودة حقوق عمال تليمصر التي قام المستثمر بنهبها، والتحقيق في كيفية بيع أصول الشركة.