| القيمة المركزية | |
|
+4لقاءالاحبة عمرو عبد الظاهر عمر فؤاد الغريب 8 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: القيمة المركزية الجمعة ديسمبر 09, 2011 1:07 am | |
| القيمة المركزية إن موروثنا العربي الإسلامي الثقافي الخالص يقدم لنا عددا هائلا من القيم الفاضلة ، وقد بلغت الإشادة ببعضها إلى أن ارتبطت بشخصيات معينة صارت مضربا للمثل ككرم حاتم وشجاعة عنترة وحكمة أكثم وحلم أحنف ..... إلا أنها لا تستوعب من الفضل إلا ما تنتمي إليه فالشجاعة لا تتضمن معنى الكرة ولا يشترط فيها الحلم والحكمة ، وكذلك الوفاء لا يستلزم الصدق ولا يستوجب أن يتصف صاحبه بالأمانة أما قيمتنا فهي قيمة " مركزية " : أي أنها تندرج تحتها هذه القيم فتكون لها كالرأس بالنسبة للجسد ، أو بمثابة قمة الهرم أو قطب الرحى ، بحيث إذا فقد الإنسان واحدة منها انعكس سلبا .. وقيمتنا تحتل مكان القيمة المركزية التي تنتمي إليها القيم أي أظنكم عرفتموها إنها ......
" المروءة "
نعم هي قمة الهرم وقطب رحى القيم ويمكن أن نسمي منظومة القيم بها أي نقول .........
" أخلاق المروءة "
فما المروءة ؟ وماذا قال عنها أهل العلم والدين ؟ وماذا تقولون أنتم عنها ؟ لن أغوص بكم في بحر تعريفها اللغوي ، وإنما سأكتفي بتعرفها المصطلحي : عرف الفقهاء المروءة في مقام تعرضهم لتعريف العدالة ، وعباراتهم تنصب في معنى واحد ، وجاءت تعاريفهم بمصاديق المروءة تارة وبذكر خوارم المروءة تارة أخرى ، ومنهم من اعتبرها من الكيفيات النفسانية ، وآخرون بالآداب .
أولا : التعريف بالمصاديق : 1- عرف الأحنف بن قيس المروءة : هي العفة والحرفة ، فتعف عما حرم الله ، وتحترف فيما أحل . 2- وقالوا خرج الإمام علي – رضي الله عنه – على أصحابه وهم يتذاكرون المروءة ، فقال : أين أنتم أنسيتم كتاب الله وقد ذكر ذلك ؟ قالوا يا أمير المؤمنين في أي موضع ؟ قال : في قوله تعالى : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر " . فالعدل والإحسان هو المروءة . 3- هي حفظ الدين وإعزاز النفس ولين الكف وتعهد الضيعة وأداء الحقوق ، وفي معنى آخر لها شح الرجل على دينه وإصلاحه ماله وقيامه بالحقوق . 4- وهي الصفات التي يحق للمرء أن يكون عليها وبها يمتاز عن البهائم وهي الإحسان واللطف . 5- وهي التغافل عن زلل الإخوان . 6- وهي عفة الجوارح عما لا يعنيها . 7- وهي الإنصاف والتفضل . وهي كتمان السر والبعد عن الشر . 8- وهي حفظ الدين وصيانة النفس وحفظ حرمات المؤمنين والجود بالموجود وقصور الرؤية عنك وعن جميع أفعالك . ثانيا : التعريف بخوارم المروءة : " الخوارم " ما ينقص به الشيء . 1- أن تستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك . 2- تنزيه النفس عن الدناءة التي لا تليق بصاحب المروءة كالسخرية والأكل في الأسواق . 3- اجتناب الأمور الدنيئة ، وترك سفاسف الأمور . 4- اجتناب ما يسقط المروءة من ترك صيانة النفس . ثالثا : تعريف المروءة بالغاية : 1- هي اتباع محاسن العادات واجتناب مساوئها وما تنفر عنه النفس من المباحات ويؤذن بدناءة النفس وخستها . 2- هي آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات . وحتى لا أطيل أكثر من ذلك ، وإن كنت تعمدت عرض تعريفات فيها من المضمون ما هو مكرر إلا أنني فقط أردت تعميقها بداخلنا .....
وفقط ألخص رأي الشخصي : بما أن المروءة هي العدالة ، والعدالة هي الاستقامة الشرعية والاستقامة العرفية ، فالمروءة هي الاستقامة بحسب الموازين .
وأما ما تقولونه أنتم عنها ، فهذا ما أحتاج إليه ، وأنتظره من ثقافاتكم ..
وشكرا لسعة الصدر وعذرا عن الإطالة
| |
|
| |
عمر فؤاد شخصيات عامة
تاريخ التسجيل : 14/03/2011 عدد المساهمات : 1059 الجنس : التقييم : 14 العمر : 54
| موضوع: رد: القيمة المركزية الجمعة ديسمبر 09, 2011 2:24 am | |
| | |
|
| |
عمر فؤاد شخصيات عامة
تاريخ التسجيل : 14/03/2011 عدد المساهمات : 1059 الجنس : التقييم : 14 العمر : 54
| موضوع: رد: القيمة المركزية الجمعة ديسمبر 09, 2011 2:34 am | |
| لَيسَ المُروءَةُ في الثِيابِ وَبطنَ إِنَّ المُروءَةُ في نَدىً وَصَلاحِ وَتَرى الفَتى رَثَّ الثِيابِ وَهَمُّهُ طَلَبُ المَكارِمِ في تُقىً وَصَلاحِ
ويقال: إن أبدع بيت قالته العرب قولُ أبي ذُؤيب الهُذَليّ: والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبتها وإذا تُردُّ إلى قَليلٍ تَقْنعُ أَلم تَرَ أَنَّ الفَقْرَ يُرجى له الغِنَى وأَنَ الغِنى يُخشى عليه من الفقرِ إِنّي اِمرُؤٌ سَمحُ الخَليقَةِ ماجِدٌ لا أُتبِعُ النَفسَ اللَجوجَ هَواها
| |
|
| |
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية الجمعة ديسمبر 09, 2011 3:19 am | |
| شكرا أخي عمر على المرور المثمر وهكذا عهدناك
بارك الله فيك ورحم الله والديك | |
|
| |
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 5:15 am | |
| | |
|
| |
عمرو عبد الظاهر شخصيات عامة
عمرو تاريخ التسجيل : 30/03/2011 عدد المساهمات : 1059 الجنس : التقييم : 13 العمر : 51 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 9:00 am | |
| جزاك الله خيرا اخى الحبيب على هذا الموضوه الشيق ولقد وجدت هذه المقالة فى موقع صيد الفوائد فوجدتها أفضل مما استطيع ان اكتب ولكنها تكملة لما تفضلت بع اخى الحبيب
سلمان بن يحي المالكي slman_955@hotmail.com مما لا شك فيه أن الإسلام جاء بتحصيل كل فضيلة ونبذ كل رذيلة ، ومن أهم ما جاء به الإسلام لتمييز شخصية المسلم عن غيره الأخلاق والآداب والعقائد والأحكام ، والمروءة خلق جليل وأدب رفيع تميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات المروءة خَلَّةٌ كريمة وخَصْلَةٌ شريفة وهي أدب نفساني تحمل الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات نعم .. المروءة صدقٌ في اللسان ، واحتمال للعثرات ، وبذل للمعروف ، وكف للأذى ، وكمال في الرجولية ، وصيانة للنفس ، وطلاقة للوجه ، المروءة من خصال الرجولة فمن كانت رجولته كاملة كانت مروءته حاضرة ، المروءة من أخلاق العرب التي يقيسون بها الرجال ويزنون بها العقول ، حقا .. إنها كلمة لها مدلولها الكبير الواسع ، فهي تدخل في الأخلاق والعادات ، والأحكام والعبادات . أهمية المروءة 1. قال الله تعالى " فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء " ومن تُرتضى شهادته فإنه لا يخالف الآداب الحسنة ولا يخرج عن أعراف الناس ولا يُزري على نفسه ولا يتعاطى ما فيه خسة أو دناءة . 2. " إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق " [ رواه أحمد ] 3. " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " [ رواه مسلم ] 4. " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " [ رواه أبو داود ] 5. " إن الله عز وجل كريم ، يحب الكرم ومعالي الأخلاق ، ويبغض سفسافها " [ السلسة الصحيحة ج3 ح 1378 ] 6. " إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ، ويكره سفسافها " [ السلسلة الصحيحة ج4 ح 1627 ] 7. ولأهميتها فقد جعلها كثير من المحدثين شرطا في الراوي حتى يُقبل حديثه ، فمتى ما انخرمت مروءته تركوا حديثه . 8. قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله " قد استنبطت من القرآن كل شيء فأين المروءة في القرآن " قال في قول الله تعالى " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " ففيه المرءوة وحسن الآداب ومكارم الأخلاق ، فجمع في قوله " خذ العفو " صلة القاطعين والعفو عن المذنبين والرفق بالمؤمنين ، وفي قوله تعالى " وأمر بالعرف " صلة الأرحام وتقوى الله في الحلال والحرام ، وفي قوله تعالى " وأعرض عن الجاهلين " الحض على التخلق بالحلم والإعراض عن أهل الظلم والتنزه عن منازعة السفهاء ومساواة الجهلة وغير ذلك من الأفعال الحميدة والأخلاق الرشيدة . أنواع المروءة . 1. المروءة مع الله تعالى بالاستحياء منه حق الحياء وأن لا يقَابَل إحسانه ونعمته بالإساءة والكفران والجحود والطغيان ، بل يلتزم العبد أوامره ونواهيه ويخاف منه حق الخوف في حركاته وسكناته وخلواته وجلواته وأن لا يراه حيث نهاه ولا يفتقده حيث أمره . 2. المروءة مع النفس بحملها على ما يجمّلها ويزينها وترك ما يدنّسها ويُشينها فيحرص على تزكيتها وتنقيتها وحملها على الوقوف مواقف الخير والصلاح والبر والإحسان مع الارتقاء بها إلى مراتب الحكمة والمسؤولية لتكون الناصح الأقرب إليه والواعظ الأكبر له " قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها " 3. المروءة مع الخلق بإيفائهم حقوقهم على اختلاف منازلهم والسعي في قضاء حاجاتهم وبشاشة الوجه لهم ولطافة اللسان معهم وسعة الصدر وسلامة القلب تجاههم وقبول النصيحة منهم والصفح عن عثراتهم وستر عيوبهم واحتمال أخطاءهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه . مجالات المروءة . 1. رجاحة العقل ورزانته ، يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " حسب المرء دينه ، وكرمه تقواه ، ومروءته عقله " وقديما قيل " عدو عاقل خير من صديق جاهل " 2. صون النفس عن كل ما يعيبها أمام الخلق ولو كان ذلك الأمر حلالا ، يقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما " المروءة حفظ الرجل نفسه " 3. حسن التدبير وإتقان الصنعة من المروءة والأخلاق المحمودة لأن الأخرق الذي لا يتقن ما يصنعه مذموم عند الناس " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " [ السلسلة الصحيحةج3 ح 1113 ] 4. حسن المنازعة والكرم في الخصومات فهي من صفات الرجل الحليم ذي المروءة التامة والإيمان الكامل " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء " [ رواه بن ماجة ] 5. اجتناب الأماكن التي تشوبها الريبة والفساد والابتعاد عنها لأنها مدعاة إلى تهم الناس وهذا من أعظم ما يدل على مروءة الإنسان . 6. إصلاح المال والقيام على الممتلكات بالرعاية والاهتمام والاستثمار فيما فيه فائدة حتى يكون المسلم عزيزاً رفيعا لا تذله الحاجة ليريق ماء الوجه من أجلها بالطلب أمام الآخرين ، يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " نحن معشر قريش نعد العفاف وإصلاح المال من المروءة " . إن من المروءة .. 1. لزوم الحياء والتواضع والحلم وكظم الغيظ وصدق اللهجة وحفظ الأسرار والإعراض عن الجاهلين . 2. الشوق للإخوان والتودد لهم والحذر من إيذائهم أو جرح مشاعرهم بقول أو فعل أو إشارة مع الحرص على إدخال السرور على نفوسهم ، يقول عمر بن عثمان المكي " المروءة التغافل عن زلل الإخوان " . 3. صيانة العرض والبعد عن مواطن الريب والسخرية والغيرة على الدين والمحارم والعفة في النفس وعما في أيدي الناس 4. البر والصلة للوالدين وذات الرحم مع قبول إساءتهم بالإحسان وخطأهم بالعفو والغفران . 5. نشر الجميل وستر القبيح مع ملازمة التقوى والعمل الصالح فهي جماع المروءة وأعلاها . 6. تَجَنُّبُ المنةِ واستكثار القليل من المعروف ، ورحم الله سفيان الثوري يوم قال " إني لأُريدُ شربَ الماءِ ؛ فيسبقني الرجل إلى الشربة ، فيسقينيها فكأنما دَقَّ ضلعاً من أضلاعي ؛ لا أقدر على مكافأته " 7. نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر بلا إسراف ولا مخيلة مع الاهتمام بالباطن وإصلاحه ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " من مروءة الرجل نقاء ثوبه ، والمروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة " 8. تجنب الفضول ومراعاة العادات والأعراف ما لم تخالف الشرع الحكيم . 9. القيام بحقوق الجيران من إكرام وإحسان وحماية ونصرة وكف للأذى مع احتمالهم وقبولهم على ما هم عليه . 10. ألا يفعل المرء في السر ما يستحيي من فعله في العلانية . عوامل تحقيق المروءة . 1. علو الهمة والتطلع إلى أصحابها فكلما علت الهمة ازدادت المروءة . 2. شرف النفس واستعفافها ونزاهتها وصيانتها . 3. اختيار الزوجة الصالحة مما يعين على تحقيق المروءة فهي مع الزوج حرصا منها على سمعته ومصلحته وشخصيته " فاظفر بذات الدين تربت يداك " [ رواه البخاري ] 4. مجالسة أهل المروءات ومجانبة السفهاء وأهل السوء . خوارم المروءة . من الخوارم ما هو محرم ، ومنها ما هو مكروه ، ومنها ما هو منافٍ للأدب والحشمة وإن لم يكن مخالفاً للشرع ، وإليك طرفا منها : 1. استخدام الضيف وتكليف الزائر بالعمل ولو كان خفيفا ، لأن الإكثار منه لغير حاجة ليس من المروءة ، قال عمر بن عبد العزيز " ليس من المروءة استخدام الضيف " 2. البول قائما واعتياده من غير حاجة ، وكذا البول على قارعة الطريق المسلوكة وفي الأماكن العامة ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما " [ رواه بن ماجة ] وكان هذا لحاجة . 3. الأكل في الطريق والأسواق والأماكن العامة ما لم تكن مكانا معدّا للطعام أو مكانا يستتر فيه عن الناس . 4. الجشع عند أكل الطعام كأن يأكل بشدة ونهم وإسراع . 5. التجشؤ أمام الناس وحضرتهم فهو من خوارم المروءة وقلة الأدب ، وقد " تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال كفّ جشاءك عنا ، فإن أطولكم جوعا يوم القيامة أكثركم شبعا في دار الدنيا " [ رواه بن ماجة ] ويزداد الأمر سوءاً إذا كان في داخل الصلاة . 6. إخراج الريح بصوت مع القدرة على ضبط النفس ، بخلاف ما لو خرج من غير قصد ، فإنه لا يجوز الضحك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لم يضحك أحدكم مما يفعل " [ رواه البخاري ] . 7. إضحاك الناس بحركات وأفعال غريبة ، قال بن قدامة " وأما المروءة فاجتناب الأمور الدنيئة المزرية به أو يتمسخر بما يُضحك الناس به " 8. أن يحاكي شخصا في حركاته ومشيته وكلامه من باب السخرية وإضحاك الناس كما يفعله الممثلون والمهرجون الذين يزاولون فنهم من باب " الكوميديا " قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله " وتحرم محاكاة الناس للضحك ، ويعزَّر هو ومن يأمره ؛ لأنه أذى " 9. التكلم بالأعجمية وترك العربية من غير حاجة ، قال عمر رضي الله عنه " ما تكلم الرجل الفارسية إلا خبَّ ، ولا خبَّ إلا نقصت مروءته " وقال بن تيمية رحمه الله " وأما اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القران حتى يصير ذلك عادة للبلد وأهله أو لأهل الدار أو للرجل مع صاحبه أو لأهل السوق أو لأهل الديوان فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم " 10. الرقص والتصفيق والتصفير للرجال كما حكى الله عن المشركين " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية " قال بن عبد السلام " الرقص والتصفيق للرجال خفة ورعونة مشبهة لرعونة الإناث لا يفعلها إلا أرعن أو متصنع كذاب " 11. الشحاذة ومد اليد للناس ، قال بن قدامة رحمه الله " فمن كان أكثر عمره سائلا أو يكثر ذلك منه فينبغي أن ترد شهادته 12. الجلوس في المقاهي والأماكن المشبوهة لأنها أماكن الأسافل والأراذل . 13. التصريح بأقوال يستحيا من ذكرها بلا حاجة . 14. تكتيف اليدين على الدُّبُر وهذا " فعل مستقبح عند ذوي المروءات والشِّيَم " [ الإيضاح والتبيين لحمود التويجري ] وكذا وضع اليدين على القُبُل ، أو العبث به أمام الناس . 15. المبالغة في الإسراع في المشي مع كثرة الالتفات . 16. اللعب بالحَمَام لأنه من فعل الأراذل ، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يتبع حمامةً فقال " شيطان يتبع شيطانه " [ رواه أبو داود ] 17. تذوق الأطعمة والفواكه والخضروات عند الباعة وكذا الإدهان عند العطار دون استئذانهم أو دون أن ينوي الشراء منهم . 18. كشف العورة وما جرى بالعادة عند الناس أنه عورة كالصدر والظهر والبطن . 19. لبس الأحمر الخالص من الثياب للرجال لأنه من باب التشبه بالنساء . 20. كل من تزيّ بزي يلفت الأنظار ويُسخر منه كمن يلبس لبس الشهرة . 21. نتف شعر اللحية والإبط والأنف أمام الناس لما فيه من الدناءة والتقزيز الذي لا يخفى . 22. مَدُّ الرجلين في مجمع الناس من غير حاجة ويزداد قبحاً مدُها أمام كتاب الله تعالى . 23. مخاطبة المرأة الرجل بخطاب فاحش أمام الناس وفي تجمعاتهم . 24. الإكثار من المزاح فهو مما يذهب المروءة ويُسقط الهيبة ، قال بن عباس رضي الله عنه " يا بني : لا تمازح السفهاء فتسقط كرامتك ولا اللئام فتذهب مروءتك " 25. المشي أمام الناس حاسر الرأس لأنه لم ينقل لنا أنه صلى الله عليه وسلم مشى أو صلى أو خطب حاسراً رأسه ، على أن هذه المسألة خاضعة للعُرْف ومن العادات التي جرى عليها كثير من المجتمعات المحافظة ، وتعارفوا على استحسانه 26. مضاحكة الزوجة وتقبيلها ليلة زفافها بحضرة الناس كما يُفعل في الأعراس المختلطة عند كثير من الخلق والله المستعان . 27. الأكل من موضع يد صاحبك أو من غير ما يليك ، عن عمرو بن أبي سلمة قال كنت غلاما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك " [ رواه البخاري ] أسباب خوارم المروءة 1. نقص الدين . 2. قلة الحياء . 3. خبل في العقل ، فمن كان ذا عقل فليكن ذا دين وحياء . وأخيرا .. فإن المروءة لذةٌ تفوق كل لذة في هذه الحياة ، وهي مما تحتاج إلى صبر ومجاهدة ودقة ملاحظة وسلامة ذوق ورحم الله الإمام الشافعي يوم قال " والله لو كان الماء البارد يُنقص من مروءتي لشربته حاراً " وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
| |
|
| |
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 9:16 am | |
| بارك الله فيك ورحم الله والديك
شكرا على الاهتمام
والبحث والرد الممتع المفيد | |
|
| |
لقاءالاحبة مشرف قسم افتح قلبك
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2697 التقييم : 16 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 9:52 am | |
| إن المروءة ليس يدركها امرؤٌ.. ... ..ورث المكـارم عن أبٍ فأضاعها
أمرته نفسٌ بالـدناءة والخنا.. ... ..ونهته عن سُبُل العـلا فأطاعهـا
فإذا أصاب من المكارم خُلَّةً.. ... ..يبني الكريمُ بهـا المكــارم باعها | |
|
| |
لقاءالاحبة مشرف قسم افتح قلبك
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2697 التقييم : 16 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 9:56 am | |
| وقال ابن سلام: "حدُّ المروءة: رعْيُ مساعي البرِّ، ودفع دواعي الضر، والطهارة من جميع الأدناس، والتخلُّص من عوارض الالتباس، حتى لا يتعلق بحاملها لوْم، ولا يلحق به ذم، وما من شيء يحمل على صلاح الدين والدنيا، ويبعث على شرف الممات والمحيا، إلاَّ وهو داخل داخل تحت المروءة | |
|
| |
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 10:05 am | |
| شكرا أخت لقاء
مرور مثمر
ولقد مررت على المروءة وهى تبكي فقلت علما تنتحب الفتاة
فقــــــــــــــالت كيف لا ابكي وأهلي جميعا دون خلق الله ماتوا
فهل تؤيدون هذين البيتين ؟!
| |
|
| |
عمرو عبد الظاهر شخصيات عامة
عمرو تاريخ التسجيل : 30/03/2011 عدد المساهمات : 1059 الجنس : التقييم : 13 العمر : 51 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 10:20 am | |
| الموضوع ثرى ومهم وجذاب وهيخلينى أقول احساسى بالكلمة المروءة تعنى الشهامة والتعامل مع الآخر بحسن الخلق وإن أساء وهى العفو عند المقدرة والزيادة فى العطاء عند السؤال | |
|
| |
لقاءالاحبة مشرف قسم افتح قلبك
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2697 التقييم : 16 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 10:39 am | |
| هناك اضافة بسيطة فاذا علمنا ان المروءة هي هكذا استعمال كل خلق حسن والبعد عن كل خلق قبيح فلكل شيء مروءته علي حسب ما يليق به فمثلا :: مروءة اللسان : حلاوته وطيبه ولينه مروءة المال : انفاقه في المواقع المحموده مروءة الخلق : سعته وبسطه للحبيب والبغيض مروءة الجاه : بذله للمحتاج اليه مروءة الاحسان : تعجيله وتيسيره وعدم رؤيته
| |
|
| |
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 11:04 am | |
| أديبنا المبدع
النشيطة لقاء
بارك الله فيكما ورحم الله والديكما
دائما تزوداننا بالمفيد
فهل المروءة هي الرجولة ؟
| |
|
| |
عمرو عبد الظاهر شخصيات عامة
عمرو تاريخ التسجيل : 30/03/2011 عدد المساهمات : 1059 الجنس : التقييم : 13 العمر : 51 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 11:10 am | |
| اخى الحبيب الغريب بحق الرجل ممكن تكون المروءة تتضمن فى صفاتها الرجولة لكن النساء؟؟؟ | |
|
| |
salah عضو متقدم
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 989 التقييم : 10 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 11:22 am | |
| اشكرك استاذنا الفاضل(مايسترو منتدانا ) علي الموضوع الهااااااااااااااااااام القيم
واشكر استاذنا الفاضل /عمر فؤاد علي الاضافات الرائعة
ااشكر ايضا دكتورنا الفاضل / عمرو عبد الظاهر علي التعليق والاهتمام .
ااشكر /اختنا الفاضلة لقاء علي التعليق المثمر .
تعريفات متعددة للمروءة.......
1- هي كمال الرجولية . 2- هي صيانةُ النفس عن كل خُلُقٍ رديء. 3- وقال الأحنف بن قيس: المروءة العفة والحرفة. 4- وقال ميمون بن ميمون: أول المروءة: طلاقةُ الوجهِ، والثاني: التودُّدُ، والثالث: قضاء الحوائج . 5- وقال ابن هبيرة: المروءة إصلاح المال، والرَّزانة في المجلس. 6- - وقيل: مروءة الرجل صدقُ لسانه، واحتمال عثرات جيرانه، وبذل المعروف لأهل زمانه، وكفُّه الأذى عن أباعده وجيرانه. 7- وقيل: المروءةُ إنصاف الرجلِ مَنْ هو دونه، والسُّمُوُّ إلى مَنْ هو فوقه، والجزاءُ بما أوتي إليه. 8- وقيل: المروءةُ إذا أُعْطِيتَ شكرتَ، وإذا ابتليت صبرت، وإذا قدرت غفرت، وإذا وعدت أنجزت 9- وقيل: المروءة حسن العشرة، وحفظ الفرج، واللسان، وترك ما يعاب به. 10- وقيل: هي ألا يأتي الإنسان ما يُعْتَذَر منه مما يحط مرتبته عند أهل الفضل. 11- وقال أبو العميثل أبياتاً جمعت خلالَ المكارمِ، وموجباتِ السؤدد، وتفاريق المروءة، قال فيها: فاصدقْ و عَفَّ وبِرَّ وارفقْ iiواتئِدْ * واْحْلِمْ ودارِ وكافِ واصبر واشْجَعِ والطف ولِن وتأنَّ وانْصُرْ واحتملْ * واحْزِمْ وجِدَّ وحامِ واحملْ وادفعِ هذا الطريق إلى المكارم iiمهيعاً * فاسلك فقد أبصرت قصد iiالمهع 12- وقال بهرام بن بهرام : المروءة اسم جامع للمحاسن كلها . 13- وسئل عبد الله الفارسي عنها فقال: التَّألُّفُ، والتَّظَرُّف، والتَّنَظُّفُ، وترك التكلف . 14- وقال الشربيني: أحسن ما قيل في تفسير المروءة أنها تخلُّقُ المرء بأخلاق أمثاله من أبناء عصره ممن يراعي مناهج الشرع وآدابه في زمانه ومكانه 15- و قال ابن سلاَّم: ما من شيء يحمل على صلاح الدين والدنيا، ويبعث على شرف الممات والمحيا إلا وهو داخل تحت االمروءة.
| |
|
| |
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 11:28 am | |
| فيلسوفنا المبدع
عذرا سأقبلها هذه المرة
أين الفيلسوف من المروءة ؟
وهل نحن بحاجة إليها الآن والآن وليس غدا بعد ما مررنا به بالأمس ؟
وأيضا أين القرناء ؟ العمدة ومجرد حلم | |
|
| |
لقاءالاحبة مشرف قسم افتح قلبك
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2697 التقييم : 16 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 11:33 am | |
| - اقتباس :
- بحق الرجل ممكن تكون المروءة تتضمن فى صفاتها الرجولة
لكن النساء؟؟؟
ازاي بقي يادكتور يعني النساء معندهمش مروءة ولا ايه ؟؟؟ لا عندهم مروءة وبتظهر برده في تصرفاتهم يعني مش مقتصرة علي الرجال ولا حاجه وصفات المروءة موجوده عند الرجل والمرأة لا فرق بينهم ويمكن تكون مقترنه بالرجال اكتر لكونهم اصحاب القرار والقيادة في الحياة
| |
|
| |
عمرو عبد الظاهر شخصيات عامة
عمرو تاريخ التسجيل : 30/03/2011 عدد المساهمات : 1059 الجنس : التقييم : 13 العمر : 51 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 11:43 am | |
| - لقاءالاحبة كتب:
-
- اقتباس :
- بحق الرجل ممكن تكون المروءة تتضمن فى صفاتها الرجولة
لكن النساء؟؟؟
ازاي بقي يادكتور يعني النساء معندهمش مروءة ولا ايه ؟؟؟ لا عندهم مروءة وبتظهر برده في تصرفاتهم يعني مش مقتصرة علي الرجال ولا حاجه وصفات المروءة موجوده عند الرجل والمرأة لا فرق بينهم ويمكن تكون مقترنه بالرجال اكتر لكونهم اصحاب القرار والقيادة في الحياة
والله انا مادست لكم على طرف انا باتكلم عن الرجولة انها خاصة بالرجال فلايمكن ان تكون المروءة مرادفا للرجولة الا عند الرجال لكن لو عند النساء يعنى هنقول امراة مسترجلة مثلا؟؟؟؟ يا سلام على الظلم | |
|
| |
salah عضو متقدم
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 989 التقييم : 10 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 12:06 pm | |
| فتحت علينا يادكتور جبهات في كل المنتدي ومفيش قوي كافية والاسود تخلت عننا لازم نستعين ببقية اسود المنتدي .......... افتح معاهم حوار .............ساعة الهروب قربت وهتبقي لوحدك................ عندهم مروءة ياكتور مش معقول يبقي تكون قاصرة علي الرجال فقط ................. تبقي مروءة نسائية ......وامرنا لله . | |
|
| |
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 12:15 pm | |
| جميلة يا أديبنا المبدع
لكن الصفات الإنسانية لا تفرق بين رجل وامرأة
اطمئني لقاء لك فيها نصيب | |
|
| |
محمد سليمان مشرف الركن الأدبى
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 1251 التقييم : 25 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 1:16 pm | |
| - الغريب كتب:
- شكرا أخت لقاء
مرور مثمر
ولقد مررت على المروءة وهى تبكي فقلت علما تنتحب الفتاة
فقــــــــــــــالت كيف لا ابكي وأهلي جميعا دون خلق الله ماتوا
فهل تؤيدون هذين البيتين ؟ !
اخي الحبيب والمعلم. اسمح لي لاصحح البيتين من وحي الذاكرة لانها منتشرة في النت كما اوردتها انت وهي بها اخطاء عروضية عموما التصحيح هو:
مررتُ على المروءةِ وهي تبكي *** فقلـتُ علام تنتحب الفتاةُ؟ فقالت إن أهلي .....ضيعوني *** وأهلي دون خلق اللهِ ....ماتوا
لم يترك الاحباء لي ما اقوله عن المروءة فهم اهلها وروادها ولكني احاول الاضافة فاقول
هي في رايي الترفع عن الصغائر والتخلق بالكبائر . هي ان لا تقبل من الامور ما يليق بمن امامك ولكن ما يليق بك نفسك. ولنا في حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم الغاية حين تكلم عن المعروف فقال اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله .فإن صادف أهله فهو أهله وإن لم يصادف أهله فأنت أهله وقيل عن المروءة وما المرء إلا حيث يجعل نفسه * فكن طالباً في الناس أعلى المراتب واذا كانت النفوس كبار ******* تعبت في مرادها الأجسام وقيل المروءة أن لا تعمل عملا ً في السر تستحي منه في العلانية [/center] [/center]
| |
|
| |
محمد سليمان مشرف الركن الأدبى
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 1251 التقييم : 25 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 1:26 pm | |
| وهناك قصة قد تفصح عما اعجز عن قوله عن المروءة
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان فيالمجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه قال عمر: ما هذا قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا قال: أقتلت أباهم ؟ قال: نعم قتلته قال : كيف قتلتَه ؟ قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات. قال عمر : القصاص ... الإعدام قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه . قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ثم أعود إليك والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا قال عمر من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ فسكت الناس جميعا ً إنهم لا يعرفون اسمه ولا خيمته ولا داره ولا قبيلته ولا منزله فكيف يكفلونه وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ولا على ناقة إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة وعمر مُتأثر لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاًهناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟ قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين.. قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟ فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا! قال: أتعرفه ؟ قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين . فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين! وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكتالصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله. صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمونمعه فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى ! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟ فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟ قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس ! قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك. قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر! | |
|
| |
الغريب مشرف الركن الثقافى
تاريخ التسجيل : 09/03/2011 عدد المساهمات : 2368 الجنس : التقييم : 20 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 1:31 pm | |
| أهلا حبيبنا أخيرا رضيت عنا وعلقت علينا
دائما مثمر ومفيد وهادف رغم بعدك
أما عن البيتين فرغم انتشارهما في النت إلا أنه خطأ كتابي مني
وعلى كل فأنت لها يا شاعرنا
وشكرا على المرور والإثراء والتصحيح
وليتنا نراك في كل موضوعاتنا | |
|
| |
مجرد حلم عضو مميز
تلبانة تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 117 الجنس : التقييم : 4 العمر : 36
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 3:51 pm | |
| عذرا استاذ غريب .........اعلم بتقصيرى ...ولكن لى عذرى فلتعذرنى ....ولى عودة باذن الله ولكنى لا اعلم ماذا ساقول بعد كل ماقيل .....وجزاك الله خيرا على الموضوع الاكثر من رائع ...كالعادة بالطبع................تقبل مرورى | |
|
| |
مصعب الخير مشرف قسم انتخابات مصر الثورة
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 3089 الجنس : التقييم : 12 العمر : 37 الأوسمة : :
| موضوع: رد: القيمة المركزية السبت ديسمبر 10, 2011 11:16 pm | |
| - اقتباس :
- مروءة الرجل صدقُ لسانه،
واحتمال عثرات جيرانه، وبذل المعروف لأهل زمانه، وكفُّه الأذى عن أباعده وجيرانه. كلمات ولا أروع وقيمه ذات أهمية ورحم الله الإمام علي حين قال رضي الله عنه ( قدر الرجل على قدر همته وصدقه على قدر مروءته وشجاعته على قدر انفته وعفته على قدر غيرته.) قال عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما "المروءة حفظ الرجل نفسه واحرازه دينه وحسن قيامه بصنعته وحسن المنازعه وافشاء السلام" وقال احد الحكماء من شروط المروءة ان يتعفف صاحبها عن الحرام ويعرض عن الاثام وينصف في الحكم ويكف عن الظلم ولايطمع فيما لايستحق ولايستطيل على من لايسترق ولايعين قويا على ضعيف ولايسر ما يعقبه الوزر والاثم ولايفعل مايقبح الذكر والاسم ) . | |
|
| |
| القيمة المركزية | |
|