رسالة إلى المرعوبين ...........عماد الدين حسين ............. جريدة الشروق
مقالة تحاول ان تطمئن الغير قلقيين من الناخبين .
اجل لان من انتخب الاسلاميين وهم كثرة كاثرة يعرفون من انتخبوا ولماذا انتخبوه
ام القلة القليلة جدا فهذا المقال يقول لهم لا تياسوا فانتم رقباء على اي قوة وتملكون ازالتها كما ازلتم الفرعون القابع في السجن وولده ولكم المقالة لتحكموا عليها.
هل ستتحول القاهرة إلى قندهار، وهل ستتوقف السيدات عن قيادة السيارات، وهل ستتوقف السينما ونكتفى بالمسلسلات الدينية، وهل سيرتدى لاعبو الكرة الزى الشرعى؟!.
أسئلة بدأ بعض المصريين ترديدها عقب حصد التيار الدينى النسبة الأكبر من مقاعد المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب.
البعض سأل هذه الأسئلة بجدية، والبعض الآخر انهمك فى تأليف النكات وتخيل شكل مصر تحت قيادة التيار الإسلامى من اول تغيير اسم مارينا الى المدينة المنورة وحركة 6 أبريل إلى «حركة فتية السادس من ربيع الآخر» نهاية بتغيير اسم الطريق الدائرى الى الطريق المستقيم وأن يكون «مؤمن» هو الدليفرى الوحيد فى مصر.
وما بين المزاح والجد فإن هناك حالة من الرعب والخوف صارت تجتاح غالبية غير المنتمين للتيارات الدينية.
كنت أعتقد أن ذلك قد يكون قاصرا على بعض غلاة الليبراليين أو قلة من الإخوة الأقباط، لكنى فوجئت أنها حالة تشمل كثيرين.
قد نفهم أو نتفهم سر هذه الحالة، لكن ما لا يمكن فهمه أو تفهمه هو حالة اليأس التى أصابت هؤلاء.
تناقشت مع بعضهم وقلت لهم إن ما حدث هو نتائج المرحلة الأولى فقط وهى غير نهائية، أن لدينا مرحلتين أخريين، قد يغيران هذه النتائج، ثم وذلك هو الأهم ولنفترض أن التيار الدينى حصل على الأغلبية فمن حقه أن يحكم، ومن واجبنا أن نحترم اختيار الناخبين الذين هم غالبية الشعب.
قلت لهم أيضا علينا أن نجرب من يختاره الشعب، سواء كانوا إسلاميين أو أقباطا، اشتراكيين أو رأسماليين، سنة أو شيعة، ناصريين أو وفديين.. تلك هى قواعد الديمقراطية.
إذا نجحوا وخدموا الشعب جيدا، فسوف نحييهم ونصفق لهم ونعيد انتخابهم، وإذا فشلوا وخذلونا وتبين لنا ــ نحن معشر المواطنين ــ أنهم يرفعون شعارات براقة فقط فسوف نغيرهم فى الانتخابات المقبلة، باعتبار أن ما حدث يومى الاثنين والثلاثاء ليس هو الانتخابات الأخيرة فى مصر، بل هى عملية تتم كل أربع سنوات، وبالتالى علينا ألا ننزعج.
هؤلاء الزملاء والأصدقاء لم يصدقوا ذلك، واعتبروا كلامى مغرقا فى المثالية، وأنه بمجرد أن يركب الإسلاميون على الحكم، فلن ينزلوا منه أبدا، وأنهم يؤمنون بالديمقراطية «على طريقة هتلر» باعتبارها تذكرة ذهاب فقط من دون عودة إلى كرسى الحكم.
الرد على ذلك بسيط وهو أن مبارك بكل تلفيقه الإعلامى وجبروته الأمنى ومساندة الغرب والخليج له، لم يستطع الصمود أمام الجماهير الغاضبة أكثر من 18 يوما.. والسؤال هو ببساطة.. إذا اكتشفنا أن الإسلاميين لم يفوا بالوعود الانتخابية التى قطعوها، وإن ما كانوا يقولونه مجرد شعارات، فلنغيرهم بصندوق الانتخاب، فإن نستطع ولم يقبلوا بالصندوق.. فلنغيرهم بميادين التحرير.
الأخوة الخائفون والمرعبون من صعود التيار الإسلامى ليس لهم ثقة فى أنفسهم أو فيما فعلته ثورة 25 يناير التى هزت كل عروش وكراسى المنطقة.
يا أيها الخائفون اهداؤا قليلا..المهم الا تناموا..فقط كونوا يقظين.. ليس هناك من يجرؤ أو حتى يستطيع أن يسرقكم أو يخدعكم مرة ثانية فدرس حسنى مبارك على سرير مرضه فى المستشفى لن يفارق عين أو قلب أو عقل أى سياسى حتى لو ادعى أنه مبعوث العناية الإلهية
[b]