هل توقع الاخوان ان يكون اردوغان عرابا للدولة الاسلامية ؟؟؟
وهل كان من الممكن ان يتكلم بغير ذلك اللسان؟؟؟
يبدوا ان افراط الاخوان في التفاؤل تجاه زيارة اردوغان فاجأتهم ولكن الم يتكلم هو بالمنطق.!!!
اذ كيف يدعوا الى دولة اسلامية وهو رئيس وزراء دولة علمانية ؟؟
وكيف كان سيقابل المتربصين به من ابناء جلدته بمثل تلك التصريحات. فالرجل اتسق مع نفسه تماما .
الا انني ارى انه كان يبعث برسالة مهمة جدا لم يلحظها من فرحوا من العلمانيين المصريين وهي:
ان العلمانية يمكن تطويعها لتطبيق الاسلام طالما ان الاغلبية مسلمة وبالتالي يا اسلاميون لا تتعجلوا المصادمة اقيموا الدولة اولا ثم غيروا الشعوب ثانية فكم من دساتير مكتوبة ولكن التطبيق مختلف .
واليكم الخبر
صدمة الأخوان في زيارة أوردغان !
( أدعو المصريين الي بناء مصر العلمانية )
هذه هي الجملة الصادمة التي قالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان في خطابه أمام جامعة الدول العربية ، حيث أكد أن العلمانية هي الحل أمام الدولة المصرية لحل مشكلاتها .
كتبت : هاجر اسماعيل
هذه الجملة كانت صدمة كبيرة للإسلاميين في مصر وخاصة المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ، خاصة وأنه كانت هناك تصريحات سابقة لقيادات الحزب والجماعة عن اعجابهم الشديد بالنموذج التركي وحزب العدالة والتنمية الحاكم هناك ، وأن هذا النموذج هو الذي يسعي الاخوان لتطبيقه في مصر ، ولكن بعد كلمات أوردغان هل تغير موقف الاخوان منه ؟!
الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أكد أنه تعجب جدا من كلام رجب طيب أوردغان بل وشكك في ترجمته من التركية للعربية لأنه لا يحق له التدخل في شئون مصر الداخلية ، وقال العريان إنه لا يعرف كيف لرجل دولة مثل أوردغان أقسم علي احترام ارادة الشعوب أن يتدخل في كيفية اختيارالطريقة التي تبني بها مصر ، وأضتاف " الاخوان قالوا أنهم سوف ينظرون الي كل النماذج الدولية الناجحة والفاشلة والمتوسطة للتعلم منها والاستفادة منها ، ولكن تظل تجربة المصريين مختلفة ومتميزة ولايمكن أن نطبق كل ما حدث في تركيا في مصر ، وأوردغان يتكلم من واقع مجتمع علماني من الأساس بنص الدستور علي عكس مصر " .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني للحزب أن أوردوغان رجل ذكي ولا يعني كلمة العلمانية بمعناها المتطرف من الفصل الكامل للدين عن الدولة ، ولكنه يتكلم من واقع خبرته ومشاكله من المجتمع التركي وخلفيته وتركيبته هناك والذي يسعي فيها للتخلص من هيمنة الجيش علي الحياة السياسية وهو يتحدث الي الجمهور المصري ولكن قلبه وعقله وحديثه موجه في الأساس الي الشعب التركي الذي يريد أن يجمعه في صف واحد ويكسب المعارضين له ويطمئن الشعب التركي علي علمانية الدولة التى يعتبر الجيش حارسا لها وفقا للدستور التركي ، وأكد أن العلمانية التي يعنيها ويبغيها أوردغان هي الفصل الكامل بين السلطات وعدم وجود سلطة تسيطر علي أخري سواء من الجيش أو غيره من السلطات ، ولكن هنا في مصر وبكل تأكيد لا يمكن أن نعمم هذه الاشارات التي قالها أوردغان ولا تطبيقها علي المجتمع المصري ، وأضاف " من أول يوم لتأسيس حزب الحرية والعدالة ونحن أقررنا بأن النموذج التركي نموذج مختلف ومتميز ولكننا نسعي الي وجود نموذج مصري خالص أفضل من أي نموذج أخر يراعي طبيعة المجتمع المصري وخلفيته الدينية " .