قلل الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المتوقع للانتخابات الرئاسية في مصر عمرو موسى من أهمية ما يشاع عن أن الإسلاميين سوف
يسيطرون على الحياة السياسية في مصر الجديدة، مؤكدا أن البلاد لن تصبح إيران الجديدة، ولن تسير على خطاها لأن الإسلاميين لن يحصلوا على الأغلبية.
وقال موسى في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” ونشرتها صحيفة “واشنطن بوست” اليوم السبت ” لا أعتقد أن التيارات الإسلامية سيكون لها الأغلبية .. ولن يكون من السهل على أي فريق فرض نوع معين من القوانين على البرلمان.. ولن يحدث التحول الذي حدث في إيران بعد الإطاحة بالشاه فالظروف عندنا متغيرة”.
وعما حدث خلال الثورة قال موسى إنه حذر مبارك قبل أيام من سقوطه من قيام الأمن بهاجمة المتظاهرين، ولكن مبارك الذي بدا مقتنعا أنه قادر على إنهاء هذه انتفاضة شعبية تجاهل هذا التحذير.
وقال موسى في يناير عندما بدأت الاضطرابات في مصر قلت لمبارك الناس غاضبون ومحبطون والتعامل الأمني يجب أن يتوقف، إلا أن مبارك فضل المضي قدما في التعامل الأمني.
وقتل ما لا يقل عن 860 شخصا في غضون عدة أسابيع من أعمال العنف، التي انتهت بالإطاحة بمبارك في 11 فبراير.
وأبدى موسى ارتياحه لخضوع مبارك للمحاكمة، وقال “أنا مرتاح مع حقيقة أنها محاكمة حقيقية.. فالوضع على ارض الواقع سييء للغاية، فإذا ذهبت لزيارة المناطق الفقيرة في القاهرة سترى الإهمال البالغ نتيجة الفساد، إن هذا النظام هو المسئول، وهذا أمر سييء للغاية، ثمانية ملايين في القاهرة الكبرى يعيشون في أحياء فقيرة، إنني أشعر بالغضب في هذا الشأن”.
وأضاف موسى أن الحكومة المصرية جديدة تفعل أفضل ما يمكن في مرحلة انتقالية، والمتوقع أن تجرى انتخابات رئاسية حرة تماما في الربع الأول من عام 2012، وقبلها سوف تعقد انتخابات برلمانية في نوفمبر.