ما بعد الصاعقة د/عمرو عبد الظاهر

ما بعد الصاعقة
نزلت الصاعقة فاحترقت الاشجار ولم يعد للو ن الأخضر وجود احترقت الزروع واحترقت القلوب وتشتت الجموع فلقد عبر بعضهم البحر شمالا وعبر بعضهم غربا وبقى المصعوقون لم يستطيعوا أو لم يريدوا أن يبذلوا جهدا للهرب, مرت الأيام والشهور والسنوات العجاف وحيث الشمال أدرك الناس قيمة الحياة ومعناها ولكن ترسخت بداخلهم أنه لا قيود فى هذه الحياة انه الهدف الذى سيحيون ويموتون من أجله فهناك عقيدة ولكنها ليست ملزمه وان كانت ملزمة فلتتنحى جانبا فأمسكوا بالمعاول وشمروا عن سواعدهم وبدأت الحضارة
وحيث الغرب حيث العقول المتفتحة ذات الماضى العريق انتشر المغنون والراقصات ينشدون النشيد الوطنى ويتشدقون بالماضى فهم آمنوا انه لا حاضر ولا مستقبل فلنعش بأوهام الماضى ولكن من أين نقتات ونحن ابناء العظماء؟؟؟ بعض التنازلات سيدفعها البعض فليذهبوا وليشحذوا بعض المال او ليكتووا بنار المصعوقين
ماذا تقول؟؟ أنذهب للأقزام ألا تعلم أنهم بعد فترة من السبات وهم عرايا فى الاحراش وجدوا الكنز فى السرداب وتحولت بلاد الاقزام الى بلاد العجائب تنقصها (أليس) فهى بلاد ساحرة اسطورية سحرت عقول وقلوب الاطفال وهم ينتظرون( أليس) لتكتمل بلاد العجائب انهم يحيون حياة غريبة وممتعه يلبسون الطراطير الطويلة ذات النهايات المزينة واللحى الشوارب التى تصل الى كعوب ارجلهم ويلبسون السراويل المزركشة بالورود الخضراء ويستمتعون بالطعام والشراب فلكل منهم مخزن للطعام ممتلىء بما يكفى الآلاف من شعبك وهم يقدسون وجبة العشاء فينهون كل ما يربطهم بالحياة ويخفتون الاضواء ليستعدوا لطعام العشاء
ولقد اختاروا بعضا من أبناء الشمال يفيضون عليهم بالعطايا والذهب ليتولوا أمر حمايتهم فهم عجزة وأقزام ولا يستطيعون حتى الهرب فهم يتدحرجون داخل ملابسهم نهارا وينعمون بالتخمة والنوم ليل
ولما لم يجدوا بدا من معرفة مقدار كنوزهم وحساب أموالهم ومعرفة من أين تطلع شمس الصباح لجأوا الى أهل غرب البحر فأغروا ذوى العلم والخبرة وهم آباء المفقودين فهموا بالهجرة حيث الأقزام الذين استقبلوهم على مضض ولكن بترحاب زائف كي ينجزوا مهمتهم
ومرت السنون وشيد المهاجرون من الغرب الاسوار وأمنوا الاقزام وعلموهم كيف يديرون على الاقل الجزء الذى يجعلهم يشابهون البشر ولكن كانت هناك عقدة القزم الذى كلما نظر الى صورته على صفحة البحر ورأى وجهه العجوز المتيبس وأنف وأذنى القزم الكوميديتين أو كلما فرد ساقه ليرى خيال أرجل الماعز ازداد حنقه وكرهه لبنى آدم من البشر الذين لا يملكون الكثير ولكن يفعلون الكثيرونظر لحال قومه الأقزام أصحاب البطون المتخمة المحافظين على وجبة العشاء و على الطراطير المزركشه تمنى ذلك القزم لو يعيش يوما بهيئة هؤلاء البشر خلف النهر ولكن لاستحالة ذلك فكان فى المساء وقبل التهام وجبة العشاء ينادى على هؤلاء المهاجرين ليكيل لهم الشتائم والاهانات وهو مرفوع على كتفى أحد أبناء المفقودين فهم فقدوا انفسهم ولم يعودوا يعرفون الا أن الاقزام هم الذين يملكون الذهب وحق لهم أن يتقمصوا دور الفرسان والابطال فالذهب هو سر قوتهم انه الكنز الذى انشق عنه سرداب الحياة لقوم والموت لآخرين
وكم من سفن غرقت وهى تعبر البحر بأولاد المفقزدين الى حيث الأقزام والعجيب وعلى لسان ابناء احد المفقودين أن الكثير من هؤلاء المهاجرين ذكر انه رأى اهل هذه البلاد من العمالقة والمردة وعندما عاد من عاد منهم روى القصص والحكايات عن قوة العمالقة أقصد الاقزام فجن جنون أهل البلاد الذين يذكرون حكايات آبائهم عن هؤلاء القوم الذين كانوا يشحذون الطعام منهم قبل وقوع الصاعقة
وتمر السنون ويزداد الأقزام عملقة كاذبة وازداد سخطهم على أنفسهم وعلى أبنائهم الذين شبوا أقزاما بنفس الهيئة ولكن حاولوا لبس سراويل أهل الشمال فكانت الملهاة والسخرية فصاروا مسوخا غريبة الأطوار منحرفة النفس ساقطة الأهواء
وكان لابد من مخرج لهذه الازمة فهم لن يتحملوا كل هذا الضيق بداخلهم فنأتى بأولاد المفقودين ثانية ونضعهم قربانا للمعبد
نعم فلن يكون لنا شان ولن نرتفع ونرقى فى أعين الناس الا بشئ آخر بعيدا عن المال و بالطبع بعيدا عن قزميتنا واجتمع القوم ونزلوا من على الأشجار وخرجوا من بين الأحراش وكان صاحب الفكرة قزوم المحروم والذى رأى أن يجتمع الأقزام تحت راية واحدة ولكن قبل حلول وقت العشاء حيث لابد أن ينصرفوا للاستمتاع بوجبة العشاء الشهية
وكان لقزوم ما أراد وأقر ولاية الأقزام وجعل كرسيه ومقر حكمه بجوار المعبد وبدأت الطقوس التى لم يعرفوا عنها الكثير
استغرب أولاد المفقودين ولكن لم يستطيعوا أن ينكروا عليهم ذلك فلقد كمم الذهب والحاجة أفواههم وهم يرون الأقزام يضعون أجساد ابنائهم قرابين بدعوى حاجة المعبد اليها لتستمر البركة وخروج الذهب من السرداب
وهلل أهل الشمال وتبنوا حماية الاقزام وذكروا لهم أنهم لم يعودوا أقزاما الان وأن أنظار كل الشعوب تتجه اليهم ولابد من تواجد أهل الشمال وليحيطوا بمقدساتهم التى هى كنزهم الموازى للذهب فالذهب سيقل وينفد يوما ولكن ما ترسخ فى عقول وقلوب الناس لن يفنى
ونظر قزوم فى مياه البحر فوجد قزما جديدا او هكذا هيأت له نفسه انه الزعيم انه مجدد عهد مملكة الأقزام انه الأبدى فى الملكوت انه المبجل صاحب الكلمة الواحدة وهو المؤيد وعلى الجميع طاعته والا فيمنع عنهم القوت والبركة
وبقدر ما رفض بعض أبناء المفقودين الفكرة بقدر ما آمن اخرون منهم فمنهم الطامع فى الذهب ومنهم الطالب لبركة قزوم المحروم
وتنزل الصاعقة بدون سابقة انذار انه العقاب المنتظر فيجرى قزوم وتنخلع عنه عباءته وتنكشف عورته وتعم السيول ولا يستطيع الأقزام الجرى والهروب فلقد نزلت الصاعقة بعد العشاء انه العشاء الاخير وينسحب اهل الشمال حاملين ما استطاعوا حمله من الذهب وبقى اهل الغرب بجوار المعبد ينبشون اللحود ليخرجوا اجساد ابنائهم واخوانهم ويعبروا البحر مرة اخرى وتستقبلهم الصرخات والنواح على العمر المفقود والكرامة المهدرة

مش عارفة إذا كنت فهمت صح والا لا
لكن لو زي ما فهمت ففيها نظرة عفوا عنصرية
ولا أحب التفكير بهذا المنطق وهذا التعميم
ولا أحب التذكير والمن بعطايا الماضي
أي لا أحب أن نبادل المسيء بنفس أسلوبه في الرد على الإساءة

وما كان ليتحول القزم حاكما بأمره لولا خضوع أبناء المفقودين له
فليس عليه الذنب وحده ولهم العذر والغفران

في النهاية جميعنا واحد لا مارد ولا قزم ولكن هناك مستغل وهناك خاضع في كل زمان ومكان

وعفوا إن كنت استطردت وبنيت على فهم خاطيء بالأساس
ولكني هكذا رأيتها فرددت بناءا على فهمي

وجزيل الشكر للدكتور "مصطفى السعيد" على النقل
وعظيم الامتنان للدكتور "عمرو" على تذكرنا ببعض من كلماته
ولكن يبقى العتاب على طول الغياب

وبانتظار المزيد من إبداع حض رتك وإن كنت أفضل أن تكون المشاركة بإسم حضرتك
وجزاكم الله خيرا

جزاك الله خيرا د\مصطفي علي النقل
وننتظر المشاركة القادمه من د\عمرو بنفسه وان تنتهي حالة الغياب
شكرا جزيلا

شكرا اخوتى لردودكم
لكن أريد فعلا أن أوضح دوما ما أقصده
وهو انى أحارب فكرة معينه أو مبدأ خاطئ ولكنى اجسده فى صورة أى شئ أو أنسان وقد أكون هذا الشخص الذى يتمثل الشخصية
وهل يمكن ان يكون الانسان عنصريا ضد نفسه؟؟؟؟
وهل عندما تقمصت شخصية الزوج فى قصة العشاء او الزوج فى قصة الشقراء كنت أقصد نفسى؟؟
ولكن لأن هذه الظاهرة موجودة بشكل كبير فى مجتمعات معينة لإاسقطتها على بعض شخصيات كاريكاتورية لهذه المجتمعات
ولكن عذرا لو فهم منى اى نبرة او لهجة عنصرية
وجزاكم الله خيرا

خلاص براءة يا دكتور "عمرو"
بس عشان حضرتك رديت بنفسك غير كده لا
ههههههه
لا طبعا بنهزر
لكن أنا وصفت النظرة مش حضرتك
إلا إذا كانت النظرة دي نظرة حضرتك
وحضرتك نفيت .. يبقى خلاص براءة برده
يا خوفي تقلب بقضية ضدي !!

د.عمرو عبد الظاهر كتب:: شكرا اخوتى لردودكم
لكن أريد فعلا أن أوضح دوما ما أقصده
وهو انى أحارب فكرة معينه أو مبدأ خاطئ ولكنى اجسده فى صورة أى شئ أو أنسان وقد أكون هذا الشخص الذى يتمثل الشخصية
وهل يمكن ان يكون الانسان عنصريا ضد نفسه؟؟؟؟
وهل عندما تقمصت شخصية الزوج فى قصة العشاء او الزوج فى قصة الشقراء كنت أقصد نفسى؟؟
ولكن لأن هذه الظاهرة موجودة بشكل كبير فى مجتمعات معينة لإاسقطتها على بعض شخصيات كاريكاتورية لهذه المجتمعات
ولكن عذرا لو فهم منى اى نبرة او لهجة عنصرية
وجزاكم الله خيرا

جميلة تلك الاطلالة الجميلة والرائعة يا دكتور وطبعا في تعليمات سامية بالتبرؤ من قصة العشاء وقصة الشقراء وهو ممكن تكون انت ؟؟؟؟ مست حييييل.

عموما الصاعقة قادمة والطرح قوي ولكن قصر القصة لعله حال دون انصاف بعض العناصر على المستوى النفسي.

الا انها تبقى معبرة جدا ومفهوم ان يوسط الكاتب تشخيصا ما لنقل فكرته الا انها تنقل قبسا من راي الكاتب ان اعتراضا او قبولا.

لن أقول رائعة لانني بذلك اظلمها
شكرا

ديموقراطية كتب:: خلاص براءة يا دكتور "عمرو"
بس عشان حضرتك رديت بنفسك غير كده لا
ههههههه
لا طبعا بنهزر
لكن أنا وصفت النظرة مش حضرتك
إلا إذا كانت النظرة دي نظرة حضرتك
وحضرتك نفيت .. يبقى خلاص براءة برده
يا خوفي تقلب بقضية ضدي !!

على فكرة كم كنت سعيدا برد حضرتك وانا لم احس بالغضب لأنك تكلمتى بصراحة وهذا يعنى اننا اخوات وحينما تقولى هذا جيد فهو من قلبك وعندما تقولى هذا سئ أو معترضه عليه تكونى صادقة لاننى لفترة احسست انكم بكرمكم الزائد تجاملوننى دوما فأصابنى الاحباط فكانت مطرقة حضرتك التى أثبتت عكس ذلك وخليتينى هتلر كمان بجد فرحت جدا بس شوية شوية لأحسن تكون الضربة الجاية جامدة
وشكرا لتعليقك الثانى انا برضه اختلا كانت بتضحك عليا وتصالحنى بقلمين كده

جميلة تلك الاطلالة الجميلة والرائعة يا دكتور وطبعا في تعليمات سامية بالتبرؤ من قصة العشاء وقصة الشقراء وهو ممكن تكون انت ؟؟؟؟ مست حييييل.

عموما الصاعقة قادمة والطرح قوي ولكن قصر القصة لعله حال دون انصاف بعض العناصر على المستوى النفسي.

الا انها تبقى معبرة جدا ومفهوم ان يوسط الكاتب تشخيصا ما لنقل فكرته الا انها تنقل قبسا من راي الكاتب ان اعتراضا او قبولا.

لن أقول رائعة لانني بذلك اظلمها
شكرا
[/quote]

لا أرى فى تعليفاتك وردوك الا الحب الوافر ونظرة الاخ الاكبر فسامحنى لا أستطيع ان اشرح شعورى تجاهك

» الشقراء والكارت د/عمرو عبد الظاهر
» وأخيرا عودة الكرسي مرة أخري ،،،،،،،،، ومع شعلة المنتدي وكاتبه الروائي ( د/ عمرو عبد الظاهر )
» تكريم أسرة "أسد الصاعقة" بطب المنصورة
» فرفرش بقى يادكتور عمر عبد الظاهر
» اتحاد جدة يرفض ضم عمرو زكي