محور الصراع القادم
استسلم انتهى أمرك !!! عبارة يقولونها بنبرة تجعلهم يبدون أكبر سنا ...
الأطفال بالحي يتظاهرون بالهلع والموت وبأيديهم ألعاب على شكل مسدس ويتبادلون الطلقات المائية من مسدسهم المدعوم بمؤثرات صوتية ذلك الماء المركب الكيميائي السائل الشفاف المكون من ذرتي هيدروجين وذرة من الأكسجين .
فنعيش حياتنا نعتبر المياه سلعة سهلة يمكن الحصول عليها دون عناء أو مشقة وهو أحد أهم الهناصر الطبيعية في كوكبنا الأرضي ، بل هو أساس الحياة قال تعالى : " وجعلنا من الماء كل شيء حي "
إن كل الحضارات والمدن التاريخية نشأت غير بعيدة عن منبع الماء . وقد أجمعت كل الحضارات على أهمية الماء حيث لا يمكن لأي حي اي كان نوعه أن يعيش كما أسلفت من دونه .
واليوم نحن على مشارف حقبة تاريخية جديدة تتميز بالكثير من من الأحداث مثل زيادة عدد سكان الأرض ونقص الغذاء وسيطرة التكنولوجيا التي مهما تقدمت في جميع المجالات بعيدا عن الزراعة ، فإنها لن تطعم مئات الملايين من الأفواه الجائعة التي تتزايد عاما بعد عام ، فكيف يمكن مواجهة قلة المياه في المناطق الزراعية ؟
وإذا كان البترول قد شكل مصدر صراع ونزاع خلال العقود الماضية فلأنه " مصدر الطاقة " ، وكان وراءه حروب عديدة وفقدان للآلاف من الأرواح ، فكيف سيكون حال الكرة الأرضية والبشر من فوقها وهم يتصارعون على " مصدر الحياة " ، وليس مصدر الطاقة ؟ من دون شك ، ستكون منابع المياه المحور المستقبلي للصراعات السياسية والعسكرية ، وسيشهد العالم تحولات كبيرة في هذا المجال . وسوف تظهر مبادئ جديدة في العلاقات ما بين الدول لا يمكن التنبؤ بها حاليا ، لكن يمكن الجزم أنها ستعطي للحدود معنى آخر مرتبطا ارتباطا وثيقا بالماء وبمصادره فسياسة العولمة وخصخصة المياه في الدول العربية هو اكبر مثال على ذلك .
وللحديث بقية
بانتظار تعلقاتكم