قدمت قناة تلفزيونية بثت فيلما ايرانيا اثار احتجاجات واسعة في صفوف الاسلاميين في تونس لتضمنه لقطات تصور الله اعتذارها للتونسيين يوم الثلاثاء عن ذلك "الخطأ".
وفيما يبدو انه مسعى لامتصاص موجة غضب عارمة في البلاد قال نبيل القروي مدير قناة نسمة التلفزيونية في تصريحات لاذاعة المنستير "باسم قناة نسمة اعتذر لدى التونسيين بسبب بث اللقطات التي تجسد الله..كان خطأ ان نبث هذه اللقطات تحديدا..ونحن مسلمون مثل اغلب التونسيين."
واثار عرض فيلم للرسوم المتحركة يصور الله غضب مئات الاسلاميين الذين حاولوا اقتحام مقر القناة بالعاصمة ثم اشتبكوا مع قوات الشرطة في منطقة الجبل الاحمر في العاصمة يوم الاحد في اكبر صدام بين العلمانية والتيار الاسلامي في البلاد منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني.
ومن ناحية أخرى قال مصدر قضائي يوم الثلاثاء ان النيابة العمومية فتحت تحقيقا قضائيا ضد القناة التلفزيونية بسبب بث الفيلم الذي أثار احتجاجات الاسلاميين في البلاد وزاد المخاوف قبل ايام قليلة من اجراء اول انتخابات حرة. وتقدم محامون ومواطنون بدعوى ضد القناة بسبب بثها للفيلم.
وقال جمال العرفاوي المكلف من القناة للتحدث للصحفيين لرويترز تعليقا على الدعوى القضائية "لقد كان من الافضل لو ذهبوا للقضاء منذ البداية" مشددا على ان القضاء هو الحكم بين الجميع.
وتتصاعد حدة التوتر في تونس قبل انتخابات تجري يوم 23 اكتوبر تشرين الاول لاختيار جمعية تأسيسية ويتنافس فيها الاسلاميون مع العلمانيين الذين يقولون ان قيمهم الليبرالية معرضة للخطر