فوجئ أولياء أمور طلاب مدرسة "التحرير" الإعدادية "بنين" في حي المطرية بالقاهرة، صباح اليوم، باستغاثات أبنائهم عبر هواتف المحمول، أكدوا خلالها أنهم يتعرضون لمعاملة سيئة وإذلال وإهانة من قبل المعلمين، وكأنهم في معسكر اعتقال!!.
وتوجه العشرات من أولياء الأمور إلى المدرسة، وتظاهروا أمام البوابة الرئيسية لها، محاولين فتحها بالقوة بعد أن أدار لهم الحارس ظهره ورفض فتح الباب.
وتمكَّن أحد الأهالي من فتح الباب وإخراج الطلاب، فيما فرَّ المعلمون خشية فتك الأهالي بهم، وأبلغ أحد أولياء الأمور الشرطة التي حضرت؛ في محاولةٍ للسيطرة على الوضع ومعرفة تفاصيل ما حدث وأسبابه.
يروي عبد الله فاروق (ولي أمر) ما حدث قائلاً: تلقَّيت اتصالاً من ابني يستغيث فيه ويبكي، على الفور توجهت إلى المدرسة لأرى ما يحدث وأحاول إخراج ابني منها، وعندما وصلت إلى المدرسة أصبت بصاعقة من هول ما رأيت!!".
وأضاف: وجدت أعدادًا كبيرةً مثلي يقفون أمام باب المدرسة، والعجيب أنني رأيت الطلاب في فناء المدرسة يجلسون على الأرض في وضع القرفصاء ويضعون أيديهم على رءوسهم!.
والدة الطالب عبد الرحمن وائل قالت: "فوجئت باتصال على هاتفي المحمول يستنجد فيه ولدي بسرعة الذهاب إلى المدرسة لإنقاذه من "التعذيب" الذي يتعرَّض له من قبل المدرسين".
وأضافت: "أسرعت النزول إلى المدرسة، ووجدت أني لست وحدي؛ فالعديد من أولياء الأمور يتجمعون أمام المدرسة لمحاولة الدخول وإخراج أبنائهم، إلا أن المدرسين رفضوا فتح الباب".
وتابعت: "على إثر ذلك فوجئت بأحد الشباب وفي يده سلاح يسمونه "مقروطة" خرج منه شيء انكسر على إثره قفل الباب، وعندما رأى المدرسون ذلك فرُّوا إلى الخلف خوفًا من غضبة أولياء الأمور"، مضيفةً: "بعدها شاهدت سيارة "بوكس" تابعة للشرطة حضرت إلى المكان".
وأضافت أنها شاهدت طلابًا يبكون وغيرهم يقفزون من على سور المدرسة للفرار منها، بعدما رأوا مشاهد عجيبة ومعاملةً لا تحدث إلا في معسكرات اعتقال.
وقال الطالب مصطفى عبد الصمد إنه عند دخوله المدرسة أمرهم المدرسون بالجلوس على الأرض في وضع القرفصاء، ومن يخالف ذلك يضرب ضربًا مبرحًا، وعلى إثر ذلك طلب زملاؤه الخروج من المدرسة فرفض المدرسون بقيادة المدير!!.
وأضاف زميله خالد السيد- والدموع تغمر وجهه-: "عاملونا زي مشاهد الاعتقال في الأفلام والمسلسلات، حتى اللي كانوا يشوفوا معاه موبايل يخطفوه منه، وكمان حبسوا زمايلنا في الفصول لأنهم خالفوا الأوامر".