واصل الآلاف من النشطاء اعتصامهم أمام السفارة الصهيونية بالقاهرة، لليوم الثاني علي التوالي، مؤكدين استمرار اعتصامهم وتظاهرهم أمام السفارة؛ حتى يتم تحقيق مطالبهم بطرد السفير الصهيوني وغلق السفارة ووقف كل أشكال التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني، مؤكدين أن دماء الشهداء المصريين التي سالت على الحدود مع فلسطين المحتلة وكذلك الشهداء الذي خلفهم القصف الصهيوني على قطاع غزة ردًّا على عملية إيلات؛ لن تذهب في الهواء، وأن ما كان يحدث على يد الرئيس المخلوع لن يتكرر بعد ثورة يناير.
وقام المحتجون بإزالة نصف الحواجز الإسمنتية، محاولين الدخول إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة الصهيونية، غير أن ضباطًا من الجيش أقنعوهم بأن يستمر احتجاجهم سلميًّا دون احتكاك.
واستنكر المعتصمون بيان مجلس الوزراء؛ الذي قرر استدعاء السفير الصهيوني في الكيان، لإبلاغه احتجاج مصر وطلب اعتذار رسمي عن استشهاد ضابط وأربعة جنود، واعتبروا هذه القرارات غير كافية، وأن ما يرضيهم هو قطع الاتصال الكامل مع العدو.
وردد المتظاهرون هتافات رافضة لبيان الحكومة بعد دقائق من صدوره في وقت مبكر من صباح اليوم، "أول مطلب للجماهير.. قفل سفارة وطرد سفير"، و"الشعب يريد إسقاط كامب ديفيد"، و"قوم اتحرك يا مشير.. التحرير عايز تغيير"، و"نزّل العلم.. نزّل العلم"، و"يا يهود يا يهود.. عصر مبارك مش هيعود".
جاء ذلك جراء ماحدث اول امس
عن مصدر عسكري مسئول أن جنديين من الأمن المركزي استشهدا مساء يوم18 وأصيب آخران أثناء قيام طائرة صهيونية بتعقب متسللين على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وقال المصدر إنه أثناء قيام الطائرة الصهيونية بتعقب متسللين داخل الشريط الحدودي على الجانب الآخر ومطاردتهم حتى وصلوا إلى الشريط الحدودي عند رفح أطلقت أعيرة نارية عليهم، في الوقت الذي تواجد فيه عدد من جنود الأمن المركزي المصري ممن طالتهم النيران.
وأضاف المصدر أن إطلاق النار أدى إلى استشهاد جنديين وإصابة آخرين.