دعا فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني المشرف العام على موقع قصة الإسلام في كلمة مسجلة تعليقًا على أحداث جمعة الإصرار - جموع المصريين إلى ضرورة التعلق بالله تعالى والقرب منه، وأكد فضيلته أن هذا ليس كلام مشايخ، وإنما هو الحقيقة التي يجب على كل مصري أن يوقن بها، وهذا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال الشدائد والمحن.
وأكد الدكتور راغب السرجاني على أن المصريين وكل القوى السياسية يجب ألا تُحمِّل المجلس العسكري ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف كل ما يريدونه ويحلمون به من كامل العدالة والشفافية في كل الأمور، واصفًا ذلك بالوهم؛ مما يؤدي إلى تراكم الشعور بالفشل فيما بعد الثورة، كما يؤدي إلى اختلاف النظرة إلى المجلس العسكري والدكتور عصام شرف واتهامهم بالتقصير.
وأشار الدكتور السرجاني إلى أن جموع الشعب المصري والقوى السياسية يجب عليها أن تصحح نظرتها إلى المجلس العسكري، فليس المجلس العسكري هو مجلس صلاح الدين الأيوبي حتى ننتظر منه كامل ما نحلم به من حقوق بعد الثورة، وبالتالي فينبغي لنا الآن أن نفهم إمكانيات المجلس العسكري، وأن تكون طموحاتنا عقلية ومنطقية.
كما أوضح أن أقرب ما يؤدي إلى الحكمة في اتخاذ القرار هو الشورى، وعدم اتخاذ قرارات فردية قد تضر بالمجتمع؛ وذلك لأنه قد لوحظ وجود مجموعات من الائتلافات الشبابية لا يتعدى إحداها عن خمسة أفراد، تقل أو تزيد، ثم تخرج تطالب بمطالب تفتقد إلى الحكمة والصواب؛ لافتقادها الشورى والإجماع.
وأشار إلى أن الإعلام سيئ للغاية، وفي غالبه يبغي الفتنة عمدًا، إمَّا لأجندات خاصة ولشخصيات بعينها، وإما لطبيعة المهنة والتنافس بين البرامج التليفزيونية التي تبغي السيطرة والانفراد على الساحة الإعلامية لحسابها، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الوطن.
كما أبدى الدكتور راغب السرجاني أمله في إصلاح منظومة الجيش كما كان حاله في الثلاث سنوات الأولى في عهد السادات وقبل حرب العاشر من رمضان، وذلك إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية في أقرب وقت، ويختار الشعب من يمثله.