تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
هنا سأعرض مجموعة من المواقف المؤثرة لعلنا نستفيد منها
يقول الصحابي عبد الرحمن بن سمرة : إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه بعد صلاة فجر أحد الأيام من بيته ، فوقف على الصفة – بمسجد المدينة – يقول لهم :
" إني رأيت البارحة عجباً " وهذا أسلوب رائع من أساليب التربية ، حيث يطلق المعلم جملة تستقطب الانتباه ، وتجلب الاهتمام قبل الشروع في الحديث كي لا يضيع منه شيء ، ولتكون حواس الجميع متوثبة لتلقي الحرف الأول تلقياً واعياً ..
فتوجهت الأنظار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ينتظرون حديثه الشائق ، وتوجيهاته السامقة ، فقال :
1- " رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه ، فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه " ويقول العلماء :هذا لا يعني أن الأجل انتهى ، ولم يستطع ملك الموت أن يقبض روح الإنسان لأن بر الوالدين منعه من ذلك ، فالأجل محتوم ، ولا يظل الإنسان حياً إلى ما شاء أن يحيا ، فالله تعالى يقول : " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " إن المقصود من ذلك أن البر بالوالدين يجعل حياة الإنسان سعيدة رغيدة ، فيها خير وبركة مصداقاً لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " من أحب أن يُبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثَره فليَصِلْ رَحِمه " ،
وفي هذا الموقف يبن لنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أثر صلة الرحم في حياتنا المادية والمعنوية
والله أعلم
اللهم اجعلنا ممن يرضى عنهم والديهم ، فرضا الله من رضا الوالدين
وشكرا على سعة الصدر ، وتفاعلكم